كشفت وزارة التغير المناخي والبيئة عن تفاصيل فعاليات وأجندة “المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025″، الذي ينعقد برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، بهدف تحقيق رؤية دولة الإمارات الرامية إلى دعم قطاع الزراعة المحلي وزيادة مساهمته في تعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام.


جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بأبراج الإمارات في دبي بحضور معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وعدد من قيادات وزارة التغير المناخي والبيئة، وممثلي وسائل الإعلام المحلية، حيث شهد الإعلان عن تفاصيل أجندة وفعاليات الحدث، وأبرز المبادرات وورش العمل التي يتضمنها، والجهات المشاركة في المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، الذي ينعقد في مركز أدنيك العين، خلال الفترة من 28 إلى 31 مايو الجاري.
وخلال كلمتها، أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، أن المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي يمثل منصة وطنية استراتيجية تعزز من تمكين المزارعين المواطنين وتحفّز الابتكار في القطاع الزراعي، بما يدعم منظومة الأمن الغذائي المستدام لدولة الإمارات.
وقالت معاليها: “المزارع المواطن هو جوهر هذا المؤتمر، ونسعى إلى تقديم كل أشكال الدعم له، سواء عبر الشراكات، أو تسهيل الوصول إلى المعرفة، أو تمكينه من عرض منتجاته وخبراته، لأن الأمن الغذائي لا يتحقق بدون مزارع واثق ومدعوم”.
وعن أبرز مخرجات الحدث، أوضحت معالي الضحاك أن: “المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي منصة استراتيجية لتعزيز التحول الزراعي في الدولة، ونسعى من خلاله إلى تحقيق مخرجات محورية تشمل إبراز الإمكانات الزراعية الوطنية، ودعم المزارعين المواطنين، وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة مثل الزراعة الذكية والعمودية. كما نسعى إلى رفع كفاءة الإنتاج المحلي عبر تقديم حلول مبتكرة للتحديات المناخية والمائية، إلى جانب تعزيز مكانة المحاصيل المحلية في الأسواق. ويمثل إشراك المجتمع بمختلف فئاته أحد أهم أهدافنا لترسيخ الزراعة كثقافة مجتمعية. كما نطمح إلى تقديم نموذج إماراتي عالمي يحتذى به في الاستدامة الزراعية، بفضل خططنا ومبادراتنا النوعية وتعاونا مع جميع الجهات ذات الصلة، إذ نأمل أن يكون هذا الحدث نقطة تحول تلهم الجميع وتسهم في بناء مستقبل زراعي مستدام لدولة الإمارات والعالم”.
وكشفت الضحاك، عن إطلاق “المتحف الزراعي الوطني”، الذي سيُقام ضمن فعاليات الحدث ليكون أول مساحة وطنية مخصصة لرواية تاريخ الزراعة في الدولة، وتوثيق تطورها من الزراعة التقليدية إلى الزراعة الذكية والمستدامة. وسيضم المتحف مجموعة من المعروضات التفاعلية، والمجسمات التوثيقية، ووسائط رقمية تتيح للزوار من جميع الأعمار التعرف على التحولات التي شهدها القطاع، والجهود التي بذلتها الدولة في سبيل تطويره، مع إعطاء الزوار لمحة عن الخطط المستقبلية لتطوير الزراعة الذكية وتطبيقاتها على أرض دولة الإمارات. وقالت معالي الضحاك في هذا الصدد: “نريد لهذا المتحف أن يكون مساحة إلهام للأجيال الجديدة، ونافذة يطّلع من خلالها المجتمع على عمق تجربة الإمارات الزراعية”.
تعزيز منظومة الزراعة المستدامة في الدولة.
كما كشفت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، عن أسماء الشركاء والرعاة الرئيسيين للحدث، مؤكدة أن نجاح النسخة الأولى يعتمد بشكل كبير على قوة الشراكات الوطنية والدولية التي تم بناؤها لدعم المزارعين المحليين وتعزيز منظومة الزراعة المستدامة في الدولة.
وقالت معاليها: “شركة “سلال” هي الراعي الماسي للمؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025. هذه الشركة الوطنية الرائدة في الحلول الزراعية وسلاسل الإمداد تمثل أحد أبرز محركات التقدم في قطاع الزراعة، ووجودها معنا يمثل إثراءً حقيقياً لمحتوى وأهداف الحدث. كما يسعدنا الإعلان عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) كراعٍ بلاتيني، وهو تعاون استراتيجي يعكس التزام دولة الإمارات بالتنسيق مع المنظمات الدولية لدعم الأمن الغذائي محلياً وعالمياً.”
وأضافت معاليها: “يسرنا كذلك الإعلان عن شراكتنا مع “مزارع العين” و”اللولو للتجزئة” كراعيين ذهبيين للحدث، بجانب “تريندز للبحوث والاستشارات” كشرك بحثي. تعكس تلك الشراكات إضافة هامة للحدث للخروج بأهم النتائج والبناء عليها من أجل مستقبل زراعي مستدام لدولة الإمارات”.
وأعلنت كذلك معالي الضحاك عن شبكة أبوظبي للإعلام كشريك إعلامي رئيسي للحدث، ومنصة “ضواحي العين الرقمية” الشريك الإعلامي الرقمي الشاب.
وأشارت معالي الضحاك إلى أن “مجلس شباب الإمارات للزراعة” الذي تم إطلاقه بالتعاون بين وزارة التغير المناخي والبيئة والمؤسسة الاتحادية للشباب سيكون منصةً لتمكين الشباب خلال المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، وإشراكهم في صنع سياسات القطاع الزراعي، وتشجيعهم على تبني أفكار مبتكرة تسهم في تعزيز الأمن الغذائي، وأضافت: “الشباب هم عماد المستقبل، وسنوفر لهم الفرص لقيادة التغيير في هذا القطاع الحيوي”.
ووجّهت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك دعوة عامة للمجتمع الإماراتي بكافة فئاته للمشاركة في المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي. وأوضحت أن المؤتمر يستهدف فتح قنوات حوار حقيقية بين المزارعين، وصنّاع القرار، والخبراء، والجمهور، ما يعكس التوجه الشامل نحو إشراك المجتمع في رسم مستقبل الزراعة.
وأضافت: “نريد أن يشعر كل زائر – سواء مزارع أو طالب أو مستهلك – أنه مشارك في إنجاز هذا التحول الزراعي. ولهذا ستكون الفعاليات متاحة للجميع دون أي رسوم، لإيماننا أن التغيير الحقيقي يبدأ من المجتمع”.
برنامج متكامل يعكس روح التحول الزراعي.
وأوضحت معالي الضحاك أن برنامج أجندة وفعاليات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي يعكس روح التحول الزراعي من خلال أجندة متكاملة وشاملة مضيفة “تمتد أجندة الحدث على مدار أربعة أيام، ويشارك فيها أكثر من 75 متحدثاً من بينهم عدد من أصحاب المعالي الوزراء، وكبار المسؤولين في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص وخبراء وأكاديميون ومبتكرون، وتضم أجندة الحدث أكثر من 35 كلمة وجلسة حوارية وعروض تقديمية، والعديد من ورش العمل والمحاضرات، إلى جانب فعاليات تعليمية ومجتمعية ومعارض مصاحبة. أما بالنسبة لورش العمل، فيبلغ عددها حوالي 35 ورشة مقسمة إلى 11 ورشة متخصصة للمزارعين، و24 ورشة عمل لأفراد المجتمع”.
وأوضحت معالي الضحاك، أن المؤتمر يشهد مشاركة 22 جهة اتحادية وحكومية معنية بقطاع الزراعة والغذاء، بجانب أكثر من 40 شركة خاصة، وأكثر من 20 شركة ناشئة تعمل في مجال الزراعة. .
ومن الجانب الأكاديمي والبحثي، تشارك 4 جامعات وطنية بقدراتها البحثية الهائلة لتكون إضافة علمية مميزة للمؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، بالإضافة إلى العديد من المدارس، ليصل عدد الطلبة المشاركين في الفعاليات وورش العمل إلى أكثر من 1000 طالب وطالبة.
وتفصيلاً، سيحتضن المعرض – المقام على مساحة تبلغ 20 ألف متر مربع، بطاقة استيعابية تصل إلى 11 ألف شخص – عدة مناطق متخصصة تتسم بالشمولية والابتكار، ومن أبرزها “معرض المزارعين” الذي يسلط الضوء على المحاصيل المحلية، مع تركيز خاص على منتجات النحالين والعسل الإماراتي عالي الجودة.
وستنطلق فعاليات اليوم الأول للحدث تحت شعار “العمل الحكومي والمنظمات”، وسيركز على تعزيز التعاون الدولي من خلال جلسات حوارية مع منظمات دولية، ومناقشة السياسات والتشريعات الزراعية، ودور شركات التجزئة في دعم الإنتاج المحلي، وسبل تعزيز الإنتاج الحيواني المستدام لزيادة الكفاءة والتنافسية. وسوف تستعرض مؤسسة “اكتفاء” تجربتها وتجربة المملكة العربية السعودية في مجال تربية النحل.
أما اليوم الثاني، فسيكون مخصصاً لـ “المراكز البحثية والجامعات”، وسيشهد مناقشات معمقة حول رؤية وتوجهات “المركز الزراعي الوطني” في دعم القطاع الزراعي، إضافة إلى دور الابتكار والبحث العلمي في مواجهة التحديات البيئية والمناخية، وأهمية تدوير مخلفات المزارع، وتسليط الضوء على دور الجامعات الوطنية في تأهيل الكفاءات الزراعية، إلى جانب استكشاف فرص قطاع الاستزراع السمكي في تعزيز الإنتاج المحلي.
أما اليوم الثالث، فمخصص للشباب، تحت شعار “الشباب”، حيث سيتم إشراك الشباب في مناقشة مستقبل القطاع، وإطلاق “مجلس المزارعين الشباب” كمنصة لتعزيز مشاركتهم الفاعلة. كما سيشهد اليوم نفسه مناقشة دور الأسرة في ترسيخ الزراعة من خلال تربية الأبناء كجزء من تنشئتهم على مبادئ الانتماء البيئي والوطني.
وسيختتم الحدث في يومه الرابع تحت شعار “الابتكار وريادة الأعمال” بجلسات حول تسريع ريادة الأعمال في القطاع الزراعي، وتمويل المشاريع الزراعية بين الواقع والتحديات وتحويل الأفكار الريادية إلى مشاريع قابلة للتطبيق، إلى جانب إطلاق “ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول” بحضور منظمات دولية، لتبادل الخبرات وتسليط الضوء على أهمية الإرشاد الزراعي في دعم المزارعين وتعميم الابتكارات الحديثة، حيث سيكون هناك عدد من الجلسات الحوارية المهمة حول تمكين المزارعين ودور المرأة في الإرشاد الزراعي، ونصائح وإرشادات حول الإرشاد الزراعي، ودور المنظمة العالمية للإرشاد الزراعي.
كما سيشهد هذا اليوم جلسة نقاشية بحضور الفائزين بـ”جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي” “فئة الابتكار” للاحتفاء بإنجازاتهم وتشجيعهم على مواصلة الإبداع والابتكار.
ويقدم الحدث برنامجاً علمياً ومجتمعياً حافلاً يشمل جلسات وورش عمل تخصصية بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين، إلى جانب ورش تدريب مجتمعية تستهدف رفع الوعي العام وتثقيف المجتمع بممارسات الزراعة المستدامة.
وسيكون للشباب والطلبة حضور كبير ومحوري ضمن فعاليات الحدث، حيث تم تصميم العديد من الجلسات التفاعلية وورش العمل التي تستهدف صغار المزارعين ورواد الأعمال الشباب والطلبة والباحثين، بما يسهم في تحفيز الجيل الجديد للانخراط في القطاع الزراعي وتبنّي ممارسات الزراعة المنزلية كخطوة أولى نحو الأمن الغذائي الذاتي والمستدام، حيث يهدف المؤتمر إلى خلق مظلة وطنية تجمع المزارعين الإماراتيين والمهتمين بالزراعة، من خلال عرض أحدث الحلول الزراعية وتقنيات الزراعة الذكية، وتعزيز الزراعة المجتمعية والزراعة الحضرية، إلى جانب التشجيع على الزراعة المنزلية كجزء من نمط الحياة المستدامة للأسرة الإماراتية.
وسيكون لـ “منطقة الشباب” دور مهم في جذب تلك الفئة المجتمعية المهمة والمبتكرين منهم وتشجيعهم على مواصلة الابتكار والمساهمة في تطوير القطاع. فيما ستستعرض “منطقة التكنولوجيا الزراعية” أحدث الحلول الذكية والممارسات الحديثة، ما يسهم في رفع الوعي البيئي لدى الجمهور العام.
وفي إطار دعم التعليم الزراعي، سيضم المعرض “منطقة المدارس والجامعات”، والتي تهدف إلى إتاحة الفرصة أمام الطلبة والباحثين لاستكشاف الحلول الزراعية الحديثة، والمشاركة في أنشطة تثقيفية تزرع فيهم حب الزراعة في سن مبكرة، وتفتح لهم آفاقاً مستقبلية للعمل في هذا المجال الحيوي. كما يضم الحدث “منطقة المجتمع” والتي ستشهد إقامة العديد من ورش العمل المجتمعي.
ويولي المؤتمر والمركز الزراعي الإماراتي أهمية خاصة لمشاركة القطاع الخاص من خلال منطقة “الجهات الخاصة” ومنطقة “الشركات الناشئة” لاستعراض أحدث الجهود والمشاريع الابتكارية، بينما سيتم تخصيص “منطقة الجهات الحكومية” لعرض التشريعات والمبادرات الوطنية الداعمة للزراعة والمزارعين من خلال مشاركة أهم الجهات المعنية في الدولة.
وتدعو وزارة التغير المناخي والبيئة كافة المهتمين من أفراد المجتمع والإعلام والشركاء إلى التسجيل والمشاركة في هذا الحدث الوطني الرائد من خلال الرابط التالي: www.emiratesagriculture.ae فيما يمكن كذلك الوصول لأجندة وفعاليات وورش العمل خلال الحدث من خلال الرابط التالي: http://www.moccae.gov.ae/assets/d88f9d18/emiratesace2025-program.aspx
الجدير بالذكر أن المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 يأتي في إطار البرنامج الوطني “ازرع الإمارات” الهادف إلى تحقيق وصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” بزراعة الإمارات ونشر الرقعة الخضراء في جميع أنحائها.
كما يهدف البرنامج الرائد الذي انطلق العام الماضي، إلى دعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي الوطني المستدام، ويستهدف تشجيع المجتمع المحلي على الإنتاج الذاتي المنزلي لأهم المنتجات الزراعية، وتوسيع الرقعة الخضراء في الدولة ودعم جهود الحفاظ على البيئة، وترسيخ صورة ذهنية إيجابية عن المنتج المحلّي ذي القيمة الغذائية العالية. كما يُعزز البرنامج منظومة الاستدامة البيئية من خلال المساهمة الفعالة للمنتجات المحلية في خفض البصمة الكربونية كمنتجات طازجة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد يترأس وفد الإمارات المشارك في أعمال القمة الـ17 لقادة «بريكس»

متابعات - الخليج


نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، ترأس سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وفد دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في أعمال القمة الـ17 لقادة دول مجموعة «بريكس»، التي افتتحها لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، اليوم في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

وتُعقد القمة التي تترأسها البرازيل في دورتها لهذا العام تحت شعار «تعزيز التعاون العالمي بين بلدان الجنوب من أجل حوكمة أكثر شمولاً واستدامة»، بمشاركة قادة ورؤساء حكومات عدد من دول المجموعة ورؤساء وفود الدول المدعوة، إلى جانب ممثلي عدد من المنظمات الإقليمية والقارية والدولية.

وألقى سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان كلمة دولة الإمارات، نقل خلالها تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، إلى الدول المشاركة، وتمنياته الصادقة بنجاح أعمال القمة في تعزيز شراكة دولية متوازنة قائمة على التعاون والتنمية والاحترام المتبادل.

وأكد سموّه أهمية المجموعة باعتبارها منصة لتعزيز التفاهم وتحقيق التقارب الاستراتيجي لمواجهة التحديات العالمية الملحّة، سواء كانت اقتصادية أو إنسانية أو متعلقة بتصاعد التوترات الجيوسياسية، مشيراً سموّه إلى أن بناء شراكات قوية قائمة على أسس التنمية المستدامة والازدهار المتبادل سيسهم في خدمة شعوبنا وتعزيز مصالح دولنا.

واختتم سموّه كلمته بالتأكيد على إيمان دولة الإمارات الراسخ بأن الحوار البنّاء والتكامل الاقتصادي من بين أهم الركائز الأساسية لتحقيق الاستقرار الدولي، مشدداً سموّه على دعم الدولة لتوسيع المجموعة لنطاق التعاون الاستراتيجي بين الدول والتكتلات الإقليمية والمنظمات الدولية.

وشهدت القمة عقد جلسة حوارية رفيعة المستوى، بحضور قادة دول المجموعة ورؤساء وفود الدول المشاركة، حيث ناقشت الجلسة أبرز القضايا الاقتصادية والتنموية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي، وإصلاح منظومة الحوكمة الدولية، ودعم استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية، إلى جانب بحث سبل تسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتطوير آليات تمويل مبادرات العمل المناخي، وتعزيز الحوكمة المسؤولة لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأكّدت الجلسة الحوارية على أهمية تعزيز الشراكات في مجالات الأمن الغذائي والصحة والتكنولوجيا، من خلال التزام دول المجموعة بدعم التنمية الشاملة والمستدامة، بما يخدم تطلعات الشعوب في مختلف أنحاء العالم.

وتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال القمة للمرة الثانية بصفتها عضواً في مجموعة «بريكس»، التي تأسست عام 2009 لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الاقتصادات الناشئة.

مقالات مشابهة

  • رئيس البحوث الزراعية ومدير اليونسكو بالقاهرة يبحثا سبل التعاون في حفظ الأصول الوراثية النباتية
  • وزير الزراعة السوري يبحث مع برنامج الأغذية العالمي دعم القطاع الزراعي
  • محمد بن زايد يلتقي أحمد الشرع في أبوظبي
  • برعاية نهيان بن زايد.. بطولة أبوظبي الكبرى للرماية تنطلق 13 أغسطس
  • وصول رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع والوفد المرافق له إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كان في استقباله سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات
  • صندوق التنمية الزراعية يشارك في معرض اليوم الدولي للتعاونيات 2025
  • خالد بن محمد بن زايد يترأس وفد الإمارات المشارك في أعمال القمة الـ17 لقادة «بريكس»
  • لرفع الكفاءة.. تغييرات جديدة بالمحطات البحثية بمركز البحوث الزراعية
  • الإمارات تحتضن أولمبياد الكيمياء الدولي.. اليوم
  • العين الإماراتي يواجه الأهلي وديًا استعدادًا للموسم الجديد