رجل أعمال بريطاني قضى17 عاما في سجون الإمارات وعائلته تدعو للضغط حتى يتم الإفراج عنه
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
وصلت هيذر كورنيليوس إلى بروكسل حيث عقدت سلسلة لقاءات مع أعضاء في البرلمان الأوروبي ومسؤولين في دائرة العمل الخارجي، سعياً لحشد الدعم من أجل زوجها المحتجز في دبي. اعلان
سعى أفراد عائلة رجل الأعمال البريطاني ريان كورنيليوس، المسجون في الإمارات بتهمة الاحتيال والذي اعتبرته الأمم المتحدة معتقلاً بشكل تعسفي، إلى طلب دعم أعضاء البرلمان الأوروبي ومسؤولي الاتحاد الأوروبي في مسعى للإفراج عنه.
زار كل من هيذر كورنيليوس، زوجة ريان، وكريس باجيت، صهره، البرلمان الأوروبي في بروكسل، حيث ناشدا أعضاء البرلمان المساعدة في الضغط على الإمارات للإفراج عنه. وبما أن هيذر تحمل الجنسية الأيرلندية، فإنّهما يعتبران أن الاتحاد الأوروبي هو المسار الأخير المتاح أمامهما للمساهمة في تأمين إطلاق سراح كورنيليوس.
ريان كورنيليوس، مطور عقاري بريطاني، يقضي حكمًا بالسجن في الإمارات على خلفية قرض مصرفي بقيمة 501 مليون دولار أمريكي حصل عليه مع رجل أعمال بريطاني آخر من بنك دبي الإسلامي (DIB) لتمويل برامج استثمارية في منطقة الخليج.
لاحقًا، أعاد بنك دبي الإسلامي تقييم القرض، مدّعيًا أنه لم يُستخدم للأغراض المخصصة له، وأن إيصالات مزيفة استُخدمت لتبرير النفقات. وقد أفضى ذلك إلى تسوية تم خلالها الاتفاق على شروط سداد جديدة، ووُضعت ممتلكات كورنيليوس كضمان للقرض.
مع ذلك، حُكم على كورنيليوس بالسجن لمدة 10 سنوات في عام 2008 في إطار ما وُصف حينها بقضية احتيال مصرفي، ثم جرى تمديد فترة احتجازه في عام 2018 لتصل إلى 20 عامًا إضافية.
وعام 2022، خلصت مجموعة العمل المعنية بالاحتجاز التعسفي التابعة للأمم المتحدة إلى أن محاكمة كورنيليوس كانت غير عادلة، ووصفت سجنه بأنه "تعسفي"، مشيرة إلى أن القضية تنتهك ثماني مواد منفصلة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
كما تبنّت حملة ماغنيتسكي للعدالة العالمية قضية كورنيليوس، وهي المنظمة التي أسسها الناشط بيل براودر، والذي رافق أفراد عائلة رجل الأعمال المعتقل إلى بروكسل. وقال براودر إن كورنيليوس هو المواطن البريطاني الذي قضى أطول فترة احتجاز تعسفي في الخارج.
سبعة عشر عاماً في السجنفي مقابلة مع قناة "يورونيوز"، تحدّث كريس باجيت، صهر ريان كورنيليوس والمسؤول الحكومي السابق، عن تفاصيل حياة ريان خلف القضبان في دبي، مشيرًا إلى تدهور حالته الصحية، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه حافظ على تماسكه النفسي بفضل الاتصالات الهاتفية المتكررة مع زوجته هيذر وأطفالهما الثلاثة.
وقال باجيت: "أهمّ ما يعنيه هو الحديث مع هيذر، لذلك فهو يحرص على مكالمتها يوميًا"، مضيفًا أن عدم بذل الحكومة البريطانية جهدًا أكبر للإفراج عن كورنيليوس يُعد "إساءة جسيمة".
وأضاف: "كانت قضية ريان في الأصل تُعد مصدر إزعاج، وعائقًا أمام رغبتهم في بناء علاقات تجارية وثيقة مع الإمارات".
رد الحكومة البريطانيةرداً على سؤال من "يورونيوز"، أفادت الحكومة البريطانية بأن وزير الخارجية البريطاني أثار قضية كورنيليوس مع نظيره الإماراتي في 7 كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وفي كانون الثاني/يناير 2025، صرّح هاميش فالكونر، وكيل وزارة الخارجية البريطانية، بأن وزارة الخارجية تقدّم الدعم القنصلي لكورنيليوس، مؤكداً أن الوزارة تأخذ "أي تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الإكراه وسوء أوضاع الاحتجاز، على محمل الجد".
المطالبة بإعادة ريان كورنيليوس إلى بلادهلجأت هيذر كورنيليوس إلى بروكسل ضمن مساعيها للإفراج عن زوجها، وأعربت في حديثها لـ"يورونيوز" عن صعوبة الحياة اليومية التي يواجهها ريان خلف القضبان.
وقالت هيذر: "إنها حياة قاسية بكل المقاييس، يُجبرون على الاصطفاف منذ الخامسة والنصف صباحًا، ويتلقّون وجبات رديئة للغاية، هي نفسها كل يوم تقريبًا: دجاج وأرز لستة أيام في الأسبوع، وربما بيضة يوم الجمعة. ونادرًا ما يُسمح له بالخروج إلى الهواء الطلق، لا يتعدّى ذلك مرتين في الشهر".
وقد اجتمع عضوا البرلمان الأوروبي الأيرلندي، باري أندروز عن كتلة "تجديد أوروبا"، وشيان كيلي عن "حزب الشعب الأوروبي"، مع هيذر كورنيليوس وكريس باجيت داخل البرلمان الأوروبي، معبّرين عن دعمهم لقضية ريان كورنيليوس.
ويأمل النائبان في إدراج القضية ضمن جدول أعمال الهيئة التشريعية للتكتل عبر قرار رسمي، ما يتيح طرحها أمام مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، على أمل دفع دبي إلى إعادة النظر في استمرار احتجازه.
وقال باري أندروز لقناة "يورونيوز": "مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أوضح بشكل لا لبس فيه أن ما يحدث ظلم، وأنه ما كان ينبغي لريان أن يُسجن من الأساس، فضلًا عن تمديد احتجازه"، مضيفًا أن القوانين في دبي تنص على إطلاق سراح أي شخص يتجاوز سن السبعين، بغضّ النظر عن ظروف قضيته.
واختتم بالقول: "سنفعل كل ما في وسعنا لإبقاء هذه القضية تحت الأضواء، ونأمل أن يتم الإفراج عن ريان في أقرب وقت ممكن".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة روسيا الصين دونالد ترامب أسرى إسرائيل غزة روسيا الصين دونالد ترامب أسرى بروكسل حكم السجن الإمارات العربية المتحدة الاتحاد الأوروبي بريطانيا دبي إسرائيل غزة روسيا الصين دونالد ترامب أسرى هجوم فلسطين جمهورية السودان سوريا محكمة قتل البرلمان الأوروبی للإفراج عن
إقرأ أيضاً:
خبير من BBC يُحلّل انتقال ريان آيت نوري إلى مانشستر سيتي
سلّطت المنصة إعلامية العالمية OneFootball، الضوء على صفقة انتقال الدولي الجزائري ريان آيت نوري إلى مانشستر سيتي.
من خلال نقلها لحوار مع الصحفي الإنجليزي مايك تايلور، مراسل نادي وولفرهامبتون لدى شبكة BBC.
و الذي تابع اللاعب عن قرب طيلة سنواته في البريميرليغ. وقدّم تحليلاً شاملاً عن مستواه وتطوره، مشيرًا إلى أن السيتي تعاقد مع لاعب “جاهز للانفجار في أعلى المستويات.
و يرى تايلور أن آيت نوري يمثل تعاقدًا مهمًا للسيتي، مؤكدًا أن اللاعب لم يعد فقط موهبة واعدة. بل أصبح اسمًا مؤسسًا بفضل تجاربه في البريميرليغ: “من الغريب تصنيفه كموهبة صاعدة بعد خمس سنوات مع وولفرهامبتون، لكنه لا يزال صغيرًا ويمتلك كل المؤهلات ليُطوّر سمعته في بيئة كمانشستر سيتي، حيث ستُبرز قدراته الهجومية بشكل أكبر”.
كما عاد تايلور إلى بدايات آيت نوري، حين وصل إلى إنجلترا بعمر 19 سنة قادمًا من أنجي الفرنسي:”كان انتقاله في فترة كوفيد بمثابة تحدٍّ ضخم. لكنه تأقلم سريعًا وسجّل في أول ظهور له. الأداء كان متذبذبًا في البداية، لكن وولفرهامبتون كان مقتنعًا به وضمّه نهائيًا بعد فترة الإعارة”.
وأشار إلى أن اللاعب لم يكن الخيار الأول للمدرب جولين لوبيتيغي في 2023. لكنه وجد الاستمرارية لاحقًا تحت قيادة غاري أونيل ثم فيتور بيريرا، حيث أصبح لاعبًا أساسيًا عندما يكون جاهزًا بدنيًا.
أما على الصعيد الهجومي، وصف المحلل البريطاني، أن آيت نوري بأنه من نوعية اللاعبين الذين يفكرون في التقدم قبل أي شيء آخر.
مضيفًا:”أكبر نقاط قوته هي ثقته الكبيرة بالكرة عند قدميه وسرعته عند الانطلاق. كان ينتظر المساحات وكأنه كلب صيد جاهز للانفجار نحو المرمى. لا يبحث عن التمرير إلى الوراء، بل يفضل تجاوز المدافعين مباشرة”.
أشاد مايك تايلور أيضًا بقدرة آيت نوري على التكيّف مع أدوار متعددة. حتى في مراكز هجومية صريحة، ما يجعله خيارًا مرنًا لمدرب بحجم بيب غوارديولا.
وفي حديثه عن مواجهة وولفرهامبتون في الجولة الأولى من البريميرليغ، قال:”ستكون مباراة مشحونة عاطفيًا للجمهور، لكنهم يحترمون ما قدّمه ريان. سيقابلونه بالاحترام، حتى وإن تمنّوا فوز فريقهم”.
وفي ختام تصريحاته، أبدى تايلور ثقته الكاملة في نجاح النجم الجزائري:”آيت نوري أظهر العام الماضي أنه يملك مستوى يجعله يذهب بعيدًا. اللعب لنادٍ بحجم مانشستر سيتي سيزيد ثقته بنفسه. إذا وجد الإطار المناسب، يمكنه أن يكون فائزًا وممتعًا في آنٍ واحد”.