بدية تحتفي بكتاب «رسائل الشيخ الحباسي»
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
نظمت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ممثلة بلجنة الكتاب والأدباء بمحافظة شمال الشرقية بالتعاون مع فريق الواصل التابع لنادي بدية مساء أمس أمسية احتفائية لكتاب «رسائل الشيخ الحبّاسي» لعلي بن سالم بن ناصر الحجري، وهو من تحقيق الشاعر والكاتب إبراهيم بن سعيد الحجري والباحث والكاتب أحمد الحجري، أقيمت الأمسية بمزرعة سعل الخمائل للعمل التطوعي ببدية تحت رعاية فضيلة القاضي راشد بن ناصر الحجري بحضور جمع من المدعوين من المهتمين بالثقافة.
المحققان افتتحا الجلسة بالتعريف بصاحب الرسائل وهو الشيخ علي بن سالم الحجري والمعروف بالحبّاسي، فهو عالم لغوي ومؤرخ وفقيه وقاض وناسخ من بيت علم وأدب اشتهر بالتدين والصلاح والمعرفة. حيث كتب الحباسي عدة رسائل: الأولى عرفت عند الباحثين باسم (الأمهات الصالحات)، وظلت مخطوطة يتداولها الكتاب والمؤلفون ويستقون منها ويشيرون إليها في مصادرهم، ورسالته الثانية عن أعلام الحجريين نشرت في الجزء الثالث من كتاب (شقائق النعمان على سموط الجمان في أسماء شعراء عمان) للمؤرخ القاضي محمد بن راشد بن عزيز الخصيبي، وله رسالة ثالثة في علم الفلك توجد النسخة المخطوطة الأصلية منها بمكتبة الشيخ أحمد بن محمد بن عيسى الحارثي.
وخلال الأمسية قال الباحث إبراهيم بن سعيد محقق الكتاب: إن الاهتمام بمثل هذه المؤلفات والعناية بها يسهم في الوعي الإنساني ويرتقي بالحاضر من خلال فهم أحداث الماضي، وهو محطة مهمة للمستقبل، حيث الثقافة تشكل رافعة تثري المجتمع وتبرز اهتماماته، وهذا ما لمسناه من خلال تحقيق كتاب رسائل «الحباسي» التي تضمنت أمانة التوثيق لشخصيّة تميزت بأسلوب خاص يحمل أمانة الباحث الملهم من خلال محافظته على ثقافته الشعبية والعناية بها وهي طريقة عمانية في التوثيق والتحري بأسلوب شخصي رائع وصور نادرة نحدها في تلك الرسائل النادرة التي تعتبر هدية ثمينة للأجيال اللاحقة كما أنها قدمت إضاءات مبهرة للحاضر والمستقبل، داعيا إلى ضرورة إطلاق مشروع بحثي مماثل لعدد من الشواهد في بلدة الواصل وصف من بينها بيت السيد فيصل ومنزل الشيخ راشد بن سعيد، والشواهد التراثية والثقافية التي تضم مخزونا معرفيا وثقافيا ينتظر البحث والتقصي.
أما محقق الكتاب أحمد الحجري فقد طاف على مجموعة من المواقف التي واجهته مع زميله إبراهيم بن سعيد، مؤكدا الجهد الكبير الذي بذل من قبلهما خلال فترة تحقيق الإصدار مستعرضا تجربته الشخصية في جمع الوثائق الأصلية ومقارنتها والتحقق من دقة المعلومات الواردة وفق تسلسلها الزمني من خلال الجلوس مع كبار السن والباحثين والرواة والمهتمين بالشأن الثقافي والاجتماعي الذين بادروا في تقديم المساعدة. وفي نهاية الأمسية دار حوار ثري بين الحاضرين تناولت الملاحظات والآراء حول كيفية الاعتناء بالموروث الثقافي والاجتماعي المادي والشفهي كي يرى النور.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
قامة شامخة بدولة التلاوة.. نقيب قراء كفر الشيخ ينعى الشيخ السيد سعيد
نعى القارئ الإذاعي أحمد عوض أبو فيوض، نقيب قراء محافظة كفر الشيخ فقيد الأمة الإسلامية والعالم أجمع، فضيلة القارئ الشيخ السيد سعيد، الذي وافته المنية تاركًا خلفه إرثًا عظيمًا من التلاوات الخاشعة والعلم الغزير.
وقال نقيب قراء محافظة كفر الشيخ، لقد كان الشيخ السيد سعيد، رحمه الله، قامة شامخة في عالم التلاوة القرآنية، وصوتًا ملائكيًا أثرى القلوب وأبكى العيون.
وأشار إلى تميز القارئ الراحل بأسلوبه الفريد والمتقن الذي جمع بين جمال الصوت وقوة الأداء، فكان مدرسة في التجويد والقراءات، ومثالًا يُحتذى به في إتقان كتاب الله.
واختتم حديثه: نتقدم للأمة الإسلامية بخالص العزاء وصادق المواساة لأسرة الفقيد وطلابه ومحبيه في كل مكان، داعين المولى -عز وجل- أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.