“الإعلامي الحكومي بغزة”: مجزرة أطفال عائلة النجار تؤكد أن القتل هواية لدى جيش العدو
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
الثورة نت/..
اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، المجزرة المروّعة التي ارتكبها جيش العدو الإسرائيلي، اليوم السبت، وقتل فيها 9 أطفال من عائلة “النجار” في خان يونس جنوبي قطاع غزة، تأكيداً بأن القتل بات هواية ووسيلة متعة لدى جيش يتفنن في إزهاق أرواح الأطفال الأبرياء.
وقال المكتب في بيان: “في جريمة تُضاف إلى سجل العدو “الإسرائيلي” الحافل بالقتل والإرهاب والإبادة، ارتكب جيش العدو مجزرة بشعة ومروعة بحق عائلة فلسطينية آمنة، بعد أن قصف منزل عائلة النجار في منطقة قيزان النجار بمحافظة خان يونس (جنوب قطاع غزة)، دون أي سبب أو مبرر، سوى أن القتل بات لديهم هواية واستمتاعاً بإزهاق أرواح الأطفال الأبرياء”.
وأضاف: “لقد أدى هذا القصف الوحشي إلى استشهاد 9 أطفال أشقاء من عائلة واحدة، تم انتشال 7 منهم – حتى اللحظة – فيما لا يزال اثنان تحت أنقاض الركام، في مشهد يختصر الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر من سبعة أشهر”.
وأوضح أن أعمار الشهداء الأطفال من عائلة النجار تتراواح بين أقل من عام و12 عاماً، كما أُصيب في الاستهداف نفسه والد الأطفال، الدكتور حمدي يحيى النجار ونجله (آدم)، وهما يرقدان في العناية المركزة بمستشفى ناصر يتلقيان العلاج في حالة حرجة.
وأشار إلى أن “والدة الأطفال الدكتورة آلاء النجار، كانت على رأس عملها الطبي في مستشفى ناصر لحظة وقوع المجزرة، تؤدي واجبها الإنساني لإنقاذ أرواح المرضى، قبل أن يصلها خبر استشهاد أطفالها التسعة دفعة واحدة”.
وأردف المكتب: “إننا نؤكد أن هذه المجزرة المروعة تمثل نموذجاً دامغاً لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو “الإسرائيلي” بحق شعبنا الفلسطيني، وهي جريمة حرب مكتملة الأركان وفق كل القوانين والاتفاقيات الدولية، وتكشف مجدداً العقلية الإجرامية التي يتعامل بها الاحتلال مع المدنيين الفلسطينيين، خصوصاً الأطفال، الذين باتوا أهدافاً مباشرة لطائراته وصواريخه”.
وحمّل المكتب العدو الإسرائيلي والدول المشاركة في الإبادة الجماعية، المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر والجرائم ضد الإنسانية، مؤكداً أن صمت المجتمع الدولي هو شراكة في الجريمة، ويمنح العدو غطاءً للاستمرار في القتل والتطهير.
ودعا المجتمع الدولي، ومؤسسات حقوق الإنسان، والمحاكم الدولية إلى التحرّك الفوري والعاجل لمحاسبة هذا العدو الإجرامي الوحشي على جرائمه، والعمل على توفير الحماية الدولية الفعلية لأبناء الشعب الفلسطيني، ووقف المجازر التي لا تتوقف بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مجزرة في خان يونس.. طبيبة أطفال تعود من المناوبة لتجد أبناءها التسعة شهداء تحت الأنقاض
يمانيون../
بينما كانت تكرّس وقتها وجهدها لعلاج الأطفال الجرحى في مستشفى ناصر الطبي بخان يونس، لم تكن الطبيبة آلاء النجار تعلم أن أبناءها التسعة كانوا يواجهون مصيرهم الأخير تحت القصف الصهيوني الذي استهدف منزلها ومزق أحلام أسرتها.
ففي واحدة من أبشع المجازر التي شهدها القطاع مؤخرًا، ارتكب العدو الصهيوني جريمة مروعة استهدفت منزل الطبيبة آلاء، وأودت بحياة أطفالها التسعة دفعة واحدة، بينما كانت تمارس مهنتها في علاج ضحايا العدوان ذاته.
فرق الدفاع المدني انتشلت الجثث المتفحمة من تحت ركام المنزل المدمر، وسط نيران مشتعلة حوّلت المكان إلى كومة من الحطام، بينما خيمت على المكان صرخات الأهالي وغصة الفقد التي لا تطاق. ثمانية من الأطفال وجدوا متفحمين بالكامل، فيما نُقل زوج الطبيبة إلى المستشفى إثر إصابة بليغة.
الضحايا هم: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، إلى جانب اثنين آخرين لم تُعرف هويتهم بعد بشكل قاطع، بينما يتراوح أعمارهم بين عامين و16 عامًا.
مشهد الانهيار الذي أصيبت به الطبيبة فور تلقيها نبأ المجزرة، أثار تعاطفًا واسعًا داخل أروقة مستشفى ناصر، حيث تحوّل صمت الأطباء والممرضين إلى نحيب مكتوم، في مشهد لا يمكن أن يُنسى.
وأكد الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في غزة، أن “ما حدث جريمة بشعة تؤكد أن الكيان الصهيوني يستهدف بشكل مباشر وممنهج المدنيين، ولا سيما الأطفال والنساء، دون أي رادع دولي أو إنساني”.
وتقع هذه المجزرة في سياق موجة تصعيد دموية يشنها العدو الصهيوني على خان يونس منذ أسابيع، أسفرت عن مئات الشهداء والجرحى، معظمهم من المدنيين، وسط صمت دولي مخزٍ وعجز واضح من قبل المؤسسات الأممية.
في غزة، تختلط الجراح بالواجب، والموت بالإنسانية، وتبقى صورة الطبيبة آلاء النجار، وهي ترتدي زيها الطبي وتبكي أبناءها التسعة، شاهدًا حيًا على مأساة شعب يُستهدف في إنسانيته ووجوده، دون أن يحرّك العالم ساكنًا.