تنطلق المنافسات الجمعة.. طموحات كبيرة لدى الرواحي والعامري والزبير لاعتلاء منصة التتويج في "رالي الأردن"
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
مسقط- الرؤية
تنطلق يومي الجمعة والسبت القادمين منافسات رالي الأردن الدولي الجولة الرابعة لبطولة الشرق الأوسط للراليات بمشاركة عمانية ثلاثية مكونة من المتسابق عبدالله الرواحي والمتسابق الآخر زكريا العامري وزميلهم المتسابق عبدالله الزبير، إلى جانب مشاركة واسعة من مختلف البلدان والمتسابقين يتجاوز عددهم 20 متسابقا، وفي مقدمتهم البطل المتصدر للبطولة القطري ناصر العطيه والوصيف السعودي راكان الراشد، حيث تستضيف مراحل البحر الميت ووادي الأردن منافسات الرالي والتي تتكون 12 مرحلة على مدى يومين في كل من المغطس وبانوراما وسويمة والكرامة وتل هلال ووادي نار ولمسافة حوالي 200 كيلوا متر مراحل خاصة.
وسيشهد رالي الأردن الدولي والذي يعتبر من أصعب راليات بالمنطقة وكذلك أكثرها متعة، منافسة قوية بين أبرز الأسماء الموجودة هذا العام وفي مقدمتها القطري ناصر العطية وراكان الراشد والعماني عبدالله الرواحي والقطري عبدالعزيز الكواري، بالإضافة إلى مجموعة المتسابقين الأردنيين، فيما ستكون المنافسة محتدمة وعلى أشدها بين العمانيين عبدالله الزبير وزكريا العامري على تصدر فئة ميرك 2 (الفئة ن)، حيث لايزال العامري يتصدر الفئة بفارق 15 نقطة عن الزبير.
وفي قراءة سريعة للمعطيات الأولية للمنافسة، فإن الأضواء سوف تسلط على العطية والرواحي كونهما يمتلكان خبرة واسعة في رالي الأردن الدولي، حيث يعتبر العطية الأكثر فوزا هناك خلال الأعوام الأخيرة، بينما يبني الرواحي طموحاته للفوز بالرالي نظرا لأن بداياته كانت من الأردن وحصل فيها على العديد من الألقاب سواء على مستوى رالي الأردن الوطني أو الرالي الدولي بالإضافة لتتويجه بالبطولة عام 2023م.
الرواحي والذي سيجلس معه على كرسي الملاحة الأردني عطا الحمود وعلى متن سيارة سكودا فابيا أكد بأنه سوف يبذل ما بوسعه من جهد وعمل داخل السيارة كي ينتصر هذه المرة وإبعاد سوء الطالع الذي لازمه في الراليات الثلاثة الماضية منوها بأن هناك فروقات كثيرة طبعا في الفرق المشاركة من حيث الامكانيات والكوارد والفرق الفنيةوالدعم أيضا ، لكن ذلك لن يثني ويعيق طموحاته بالوصول للقمة والعودة من جديد إلى منصات التتويج إذا انتهت الأمور حسب المخطط لها.
وقال: "أولا أشكر الداعمين وعلى رأسهم وزارة الثقافة والرياضة والشباب والجمعية العمانية للسيارات ومجموعة أوكيو والوطنية للتمويل والمنار وسترايك ووالوهيبي لرياضة السيارات زمكان وسايز وبقية الداعمين والرعاة على وقوفهم خلفنا في هذه البطولة، كما يعلم الجميع بأن رالي الأردن شاق ومرهق خاصة في البحر الميت في ظل أجواء حارة وتضاريس منوعة وكذلك فإن سيارات بقية المتسابقين أفضل وأجدد من سيارتي الحالية، لكن ما يهمنا حاليا هو العمل في المراحل والسباق والتركيز على المنافسة ونترك النتائج إلى ما بعد الختام".
أما المتسابق زكريا العامري مع ملاحه محمد المزروعي وعلى متن سيارة سوبارو امبريزا (ن 14) فأكد بأن: "رالي الأردن يصنف من أكثر الراليات وعورة في بعض الأماكن لكننا نركز الأن على الاحتفاظ بصدارة الفئة ونعمل على ذلك في هذا الرالي، فأنا جاهز مع زميلي محمد المزروعي، ونتطلع لمواصلة الصدارة بالفئة وتقديم سباق قوي وأشكروزارة الثقافة والرياضة والشباب والجمعية العمانية للسيارات والفيحاء للتطوير العقاري على دعهم لنا بالبطولة".
كما يشارك بالرالي متسابقنا الآخر عبدالله الزبير وملاحه المعروف طه صومار على متن سيارة سوبارو امبريزا وهو الأن بالمركز الثاني في الفئة ميرك 2 خلف المتسابق زكريا العامري ويسعى إلى الوصول لمنصات التتويج بعد أدائه القوي والمميز في رالي السعودية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: رالی الأردن
إقرأ أيضاً:
محافظ البنك المركزي: الاستقرار المالي وأولويات الرقابة دعامةتحقيق طموحات التنمية
ألقى حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري، أمس الأربعاء، الكلمة الرئيسية للاجتماع السنوي العشرين رفيع المستوى حول الاستقرار المالي والأولويات الرقابية والإشرافية، الذي ينظمه صندوق النقد العربي بالتعاون مع معهد الاستقرار المالي (FSI) ، ولجنة بازل للرقابة المصرفية في بنك التسويات الدولية، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وتستمر فعالياته اليوم الخميس.
جاء ذلك بحضور خالد محمد بالعمي محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، والدكتور فهد بن محمد التركي المدير العام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، وفرناندو ريستوي رئيس معهد الاستقرار المالي، و نيل إيشو الأمين العام للجنة بازل للرقابة المصرفية، كما حضر عدد كبير من محافظي البنوك المركزية بالدول العربية مثل البحرين وتونس وفلسطين ولبنان، إلى جانب لفيف من المسؤولين والخبراء.
وأكد المحافظ، في كلمته، على أهمية الموضوعات التي يناقشها الاجتماع خاصة فيما يتعلق بالاستقرار المالي وأولويات الرقابة والإشراف في المنطقة العربية، باعتبارها دعامة أساسية لتحقيق طموحات التنمية في ظل المرحلة الانتقالية المعقدة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، وما يصاحبها من ارتفاع التضخم، وتقلبات في السيولة، وتحولات جيوسياسية متسارعة. وأضاف أن حدة هذه التحديات تزداد في المنطقة العربية نتيجة ارتفاع مستويات الدين العام، وتقلبات أسعار الصرف والنفط المستمرة، التي تؤثر بشكل مباشر على المالية العامة، والأنشطة الاقتصادية، وتوقعات المستثمرين.
وأوضح المحافظ، أن هذه التحديات فرضت على البنوك المركزية دورًا أكبر في حماية الاستقرار النقدي، وتعزيز صلابة الاقتصاد، وبناء أنظمة مالية أكثر مرونة لضمان مواصلة تحقيق النمو المستدام، وامتصاص الصدمات غير المتوقعة، والحفاظ على ثقة الأسواق.
وسلط السيد المحافظ الضوء على النمو المتسارع للمؤسسات المالية غير المصرفية، التي ارتفعت حصتها إلى نحو 50% من الأصول المالية العالمية، مما يجعلها محركًا مهمًا للأسواق وأداة لتعزيز النمو الاقتصادي والشمول المالي، لكنها في الوقت نفسه تحمل مخاطر أكبر تتطلب أطرًا رقابية متقدمة وشفافة.
وأشار السيد المحافظ كذلك إلى التوسع الهائل في الابتكار التكنولوجي، خاصة استخدام الأصول الرقمية والعملات المستقرة، التي تضاعفت قيمتها خلال الأعوام الثلاثة الماضية وأصبحت مكونًا مؤثرًا في المدفوعات والتحويلات عبر الحدود، كما أوضح أن التحولات الكبيرة التي يقودها الذكاء الاصطناعي، وما يتيحه من فرص لتعزيز قدرات التحليل والرقابة، مع الإشارة إلى المخاطر المصاحبة لهذه التطورات، والتي تشمل التباين التنظيمي، والتحيز، وحماية البيانات، بالإضافة إلى تزايد المخاطر السيبرانية، ما يستلزم بنية رقمية آمنة وتشريعات متطورة.
كما تطرق السيد المحافظ إلى التوترات المصرفية التي شهدها العالم في عام 2023، خاصة بعد توقف أربعة بنوك عن العمل، والتي كشفت عن قصور معايير السيولة التقليدية في ظل السحب الرقمي السريع وانتقال الأموال الفوري عبر المنصات الإلكترونية، موضحًا أن هذه الأزمات نتجت نظرًا لعدة عوامل مجتمعة منها ضعف الحوكمة، وقصور إدارة المخاطر، ونماذج الأعمال غير المستدامة والإشراف الرقابي غير الكافي، مما يستلزم تحديث اختبارات الضغط، وتعزيز الجاهزية التشغيلية، وتطبيق إشراف استباقي قادر على اكتشاف المخاطر مبكرًا.
واختتم السيد المحافظ كلمته بالتأكيد على أن تحديات الاستقرار المالي أصبحت عابرة للحدود، ولا يمكن لأي دولة مواجهتها منفردة، مما يجعل التعاون والتنسيق ضرورة ملحة لبناء رؤى مشتركة تعزز مرونة الأنظمة المالية العربية، وتدعم قدرتها على مواجهة المخاطر واحتضان الابتكار لخدمة التنمية.
ومن المقرر أن تناقش جلسات الاجتماع عددًا من الموضوعات المحورية، بما في ذلك المخاطر والاتجاهات الناشئة في الأنظمة المالية العربية، وسياسات الاستقرار المالي ودعم النمو، وتطوير العمليات الإشرافية، إلى جانب تنظيم العملات المستقرة، ودور الذكاء الاصطناعي، وإدارة مخاطر السيولة.