وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يواجه سوق السيارات العالمي أزمة محتملة، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزمه فرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على السلع المستوردة من أوروبا.

«فولفو» تدرس إعادة تقييم طرح EX30

رغم أن شركة «فولفو» تُصنّع بعض طرازاتها مثل «S60 وEX90 داخل الولايات المتحدة»، إلا أن العديد من موديلاتها لا تزال تستورد من الخارج، خصوصا من أوروبا والصين.

كما صرح هاكان سامويلسون، الرئيس التنفيذي للشركة، أن الرسوم الجمركية المقترحة قد تدفع الشركة إلى التراجع عن خططها لطرح طراز EX30 الكهربائي في السوق الأمريكية، بسبب فقدان السيارة لميزتها السعرية التنافسية، حيث يبلغ سعرها المبدئي نحو 34.950 دولار.

سيارة فولفو EX30 الشركات تتأقلم على حساب المستهلك

أشارت فولفو إلى أن الشركات المصنعة تتبع نهجا مزدوجا في التعامل مع الرسوم، يتمثل في تحمّل جزء من التكاليف، ونقل الباقي إلى المستهلكين، مما قد يؤدي إلى زيادات كبيرة في الأسعار.

وأضافت أن المستهلكين سيكونون المتضرر الأكبر من هذه التغييرات.

وتواجه شركات أخرى الوضع ذاته، حيث أعلنت أستون مارتن عن زيادات مرتقبة في أسعار سياراتها، وارتفع سعر فورد مافريك إلى نحو 30 ألف دولار، بعد أن كانت من أرخص الشاحنات الصغيرة في السوق الأمريكي.

كما رفعت سوبارو أسعار جميع طرازاتها مؤخرا. أما بالنسبة لـ جنرال موتورز، فقد قدرت الأثر المالي المحتمل للرسوم الجديدة بما يتراوح بين 4 و5 مليارات دولار، لكنها أكدت في الوقت الحالي أنها لن تنقل هذه التكاليف إلى المستهلك، رغم أن استمرار هذا القرار يبدو صعبًا على المدى الطويل.

سيارة فولفو EX90

لم تقتصر تداعيات الرسوم على السيارات الجديدة فقط، بل امتدت إلى قطع الغيار، وهو ما قد يُؤثر سلبًا على خدمات ما بعد البيع.

ووفقا لـ مارك تيمبلين، الرئيس التنفيذي للعمليات في «تويوتا أمريكا الشمالية»، فإن الرسوم الجمركية على القطع ستؤدي إلى ارتفاع تكاليف الصيانة والإصلاح، مما يُثقل كاهل العملاء وقد يؤثر على معدلات الصيانة والمبيعات مستقبلاً.

خريطة جديدة لسوق السيارات الأمريكي

تشير التقديرات إلى أن استمرار هذا التصعيد التجاري قد يُغيّر من خريطة سوق السيارات في الولايات المتحدة، مع احتمالات تراجع عدد الطرازات المتاحة، وارتفاع الأسعار على مستوى السيارات وقطع الغيار.

في ظل عدم وجود مؤشرات على خفض التصعيد في الوقت الراهن، يبدو أن المستهلك الأمريكي سيكون الطرف الأكثر تضررا من هذه السياسات الجمركية الجديدة.

اقرأ أيضاًدونالد ترامب: 70% من الأمريكيين يؤمنون بصواب قراراتي

تفاصيل رقصة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وميلانيا في حفل تنصيبه

حالة من التقلب.. كيف استقبلت الأسواق عالميا تنصيب دونالد ترامب؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: دونالد ترامب سيارة فولفو دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

هل تهدد إنفلونزا الطيور H5N1 العالم بجائحة جديدة؟

في ظل الانتشار المتسارع لفيروس إنفلونزا الطيور H5N1، تتزايد المخاوف من تحوّله إلى جائحة بشرية، خاصة بعد تسجيل إصابات في الثدييات، بما في ذلك الأبقار، وظهور حالات بشرية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

ومنذ ظهوره في عام 1996، تسبب فيروس H5N1 في أكثر من 700 إصابة بشرية في 15 دولة، مع معدل وفيات يقترب من 60 بالمئة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وفي الولايات المتحدة، انتقل الفيروس من مزارع الدواجن إلى أكثر من 1,000 قطيع من الأبقار، مع تسجيل إصابات في الطيور البرية والثدييات بجميع الولايات الخمسين، وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية.

وسجلت حالات بشرية مؤكدة في الولايات المتحدة، حيث أُبلغ عن حالة في ولاية تكساس في نيسان/ أبريل 2024، تعرضت لمزرعة أبقار مصابة، كما تم تسجيل حالات أخرى في ولايات ميشيغان وكولورادو، وأظهرت معظم هذه الحالات أعراضًا خفيفة، مثل التهاب الملتحمة، وتعافت بعد تلقي العلاج.


ويشير العلماء إلى أن انتقال الفيروس إلى أنواع متعددة من الثدييات، بما في ذلك الأبقار، يزيد من احتمالية تحوره ليصبح قادرًا على الانتقال بين البشر، حيث قال البروفيسور كامران خان من جامعة تورنتو: "إذا مُنح الفيروس فرصة للتكيف مع الثدييات، فقد يصبح التفشي الحالي مجرد بداية لجائحة".

وتواجه الولايات المتحدة تحديات في مراقبة انتشار الفيروس، خاصة مع تردد العمال في إجراء الفحوصات خوفًا من الترحيل، وضعف أنظمة المراقبة، وانتقدت الدكتورة كايتلين ريفرز من جامعة جونز هوبكنز إدارتي ترامب وبايدن لفشلهما في توحيد إجراءات نقل المواشي وتعليق برامج مراقبة الفيروس.

وتقوم بعض الدول، مثل فرنسا، بتطعيم الطيور ضد إنفلونزا الطيور، مما ساهم في تقليل انتشار الفيروس.

في الولايات المتحدة، تم مؤخرًا الموافقة على لقاح محدَّث لحماية الدواجن ضد فيروس H5N1. كما قامت الهيئات الحكومية بتخزين ملايين الجرعات من لقاحات إنفلونزا الطيور للبشر، لاستخدامها في البيئات عالية الخطورة.

وتحث منظمة الصحة العالمية البلدان على تعزيز تدابير الأمن البيولوجي في المزارع، وسرعة الكشف عن الفاشيات والإبلاغ عنها، وتعزيز ترصد الإنفلونزا لدى الحيوانات والبشر، وتؤكد المنظمة أن الوقاية من إنفلونزا الطيور تبدأ من مصدرها، من خلال تعزيز تدابير الأمن البيولوجي وتطبيق ممارسات النظافة الشخصية الجيدة.

مقالات مشابهة

  • فولفو ترغب في إجبار عملائها على تحمل الرسوم الجمركية
  • السفير الأمريكي لدى أنقرة يعلن رسميا تعيينه مبعوثا خاصا إلى سوريا
  • وزير الخارجية العراقي ينفي نقل رسالة من الرئيس الأمريكي إلى إيران
  • دونالد ترامب وأحوال الرأسمالية في جنوب افريقيا
  • حقيقة أدلة ترامب ضد جنوب أفريقيا.. هل ضلل الرئيس الأمريكي العالم؟
  • هل تهدد إنفلونزا الطيور H5N1 العالم بجائحة جديدة؟
  • المبعوث الأمريكي إلى روما لعقد جولة جديدة من المباحثات مع إيران
  • ترامب يرحب بإقرار مشروع قانون ضخم للسياسة الداخلية في مجلس النواب الأمريكي
  • أول تعليق من الرئيس الأمريكي على حادث السفارة الإسرائيلية في واشنطن