كيف يؤثر نظام المناوبات الليلية على الصحة النفسية
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
في الوقت الذي يخلد فيه كثيرون إلى النوم، يبدأ آخرون رحلتهم مع "الوردية"، من أطباء وممرضين وصحفيين وعمال مطارات ومصانع ورجال أمن، ممن تفرض طبيعة وظائفهم العمل وفق نظام المناوبات (الشفتات).
نظام المناوبات.. متى بدأ؟ ولماذا؟ورغم أن هذا النظام ضروري لضمان استمرارية العمل والإنتاج، إلا أنه قد يترك آثاراً نفسية وجسدية عميقة على العاملين، ويؤثر على حياتهم الاجتماعية والعائلية.
منذ الثورة الصناعية، بدأ اعتماد هذا النظام في قطاعات التصنيع والخدمات، بهدف تعزيز الإنتاجية وتحقيق الربح. إلا أن الآثار الصحية المترتبة عليه لم تبدأ في الظهور بوضوح إلا منذ التسعينيات.
وكشفت الدراسات عن تداعياته الخطيرة، مثل: ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الثدي بين الممرضات العاملات ليلاً، والتي تتزايد كلما طالت سنوات العمل بنظام المناوبات.
وتشير أبحاث حديثة إلى أن العمل بنظام المناوبات يخلّ بتوازن "الساعة البيولوجية"، وهي المسؤولة عن تنظيم هرمونات الجسم والنوم والمزاج.
ووفقاً لأخصائيين نفسيين، فإن هذا الخلل قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم، ضعف التركيز، مشاكل في الذاكرة، وانخفاض في المهارات الإدراكية والاجتماعية.
ونشرت دراسة في مجلة Journal of Occupational Health Psychology أظهرت أن العاملين بنظام المناوبات معرضون بنسبة أكبر للإصابة بالاكتئاب، القلق، واضطرابات النوم مقارنة بمن يعملون بدوام ثابت.
وتشير الإحصائيات إلى أن النساء العاملات في هذا النظام أكثر عرضة للاكتئاب بنسبة تصل إلى 70%.
بحسب أخصائيين نفسيين وتغذويين، فإن هناك عدة خطوات يمكن اتباعها للتقليل من آثار العمل بنظام المناوبات، منها:
ـ تثبيت أوقات النوم بعد المناوبة، في غرفة مظلمة وهادئة.
ـ التعرض للضوء الطبيعي فور انتهاء المناوبة الليلية.
ـ تجنب التحولات المفاجئة بين الشفتات الليلية والنهارية.
ـ اتباع نظام غذائي متوازن، وتقليل الكافيين والسكريات ليلاً.
ـ ممارسة الرياضة ثلاث مرات أسبوعياً.
ـ تخصيص وقت للعائلة وممارسة التأمل والأنشطة الذهنية.
ـ مراجعة أخصائي نفسي عند ظهور مؤشرات للإجهاد أو الاكتئاب.
وتنصح أخصائية التغذية بتحضير الوجبات مسبقاً، وتناول أطعمة غنية بالبروتينات والدهون الصحية، وشرب كميات كافية من الماء، مع اختيار وجبات خفيفة تحتوي على المغنيسيوم وأوميغا 3، مثل المكسرات والموز والحليب.
رغم التحديات النفسية والعقلية التي يفرضها نظام المناوبات، إلا أن التأقلم معه بات ضرورياً للعديد من العاملين. ومع التخطيط الجيد والدعم النفسي، يمكن تقليل الأضرار وتحقيق توازن نسبي بين متطلبات العمل ومتعة الحياة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المناوبات الوردية العمل ممرضين صحفيين العاملين هذا النظام
إقرأ أيضاً:
وزير المالية: نتطلع إلى آليات مبتكرة لتمويل النظام الصحي في مصر
أكد أحمد كجوك وزير المالية، أننا نتطلع إلى آليات مبتكرة لتمويل النظام الصحي في مصر، لافتًا إلى أننا حريصون على تعزيز الشراكات الدولية مع مختلف شركائنا لدعم جهود التغطية الصحية الشاملة لكل المصريين.
أضاف كجوك، فى لقائه مع الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أن الاستثمار في الصحة يتصدر أولويات الإنفاق العام في التنمية البشرية، إذ تم تخصيص ٦١٧، ٩ مليار جنيه للقطاع الصحي في العام المالي الحالي، مشيرًا إلى أن تحقيق الاستدامة المالية للنظام الصحي المصري، يساعد على التوسع في تقديم الخدمات الجيدة للمواطنين.
قالت الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، بحضور مى فريد المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، إننا مستعدون للتعاون مع مصر في دعم التمويل المبتكر للأنظمة الصحية، ومساندة الجهود المصرية لتطوير السياسات الهادفة للوصول لخدمات صحية عادلة لجميع المواطنين، موضحة أننا نتطلع للعمل المشترك على توسيع الحيز المالي للصحة لتحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطنين.
أشارت إلى أهمية مواصلة التعاون الفني وتبادل الخبرات في مجال تمويل النظم الصحية، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالقطاع الصحي.