أكد أحمد بن بطي اليعقوبي رئيس مجلس إدارة نادي عبري أن حصول النادي على المركز الحادي عشر هذا الموسم في دوري عمانتل والهبوط لدوري الدرجة الأولى الموسم المقبل، جاء نتيجة ضغوط مالية سابقة أثقلت كاهل النادي وتجاوزت قدرة الإدارة الحالية على مواجهتها، وأضاف في حديثه لـ«عُمان»، أن مجلس إدارته نجح في إعادة التوازن المالي للنادي بعدما سدد جزءًا كبيرًا من المديونية التي أثقلت كاهله، لافتًا في السياق ذاته إلى أن نادي عبري يُعد نموذجًا يُحتذى به في الطموح الرياضي وإدارة الأزمات المالية، وأوضح أن الأزمات تُدار ولا يُتهرب منها، مشيرًا في الوقت عينه إلى أن الشغف والدعم المعنوي وحدهما لا يكفيان دون وجود قاعدة مالية متينة، مشددًا إن نادي عبري عانى من شُحّ واضح في الموارد المالية وسداد المديونيات التي أثقلت كاهله خلال السنوات الأربع الماضية، مما أثر على قدرته على استقطاب لاعبين محليين أكفاء ومحترفين أجانب على مستوى عالٍ جدًا، معللًا الأمر باعتماد النادي بشكل أساسي على الدعم الحكومي والمجتمعي المحدود.

توازن مالي

في مستهل حديثه، عرّج أحمد بن بطي اليعقوبي رئيس مجلس إدارة نادي عبري إلى نجاح مجلس إدارته في سداد جزء كبير من المديونية السابقة التي أثقلت كاهل النادي، وفي هذا الشأن أفصح قائلًا: من خلال الأحداث التي شهدها نادي عبري بحصوله على المركز الحادي عشر برصيد عشرين نقطة في مسابقة دوري عمانتل لكرة القدم لحساب الموسم الرياضي المنصرم، إلا أن المتابعين لمسيرة النادي لا يمكنهم إغفال الدور المحوري الذكي الذي لعبه مجلس إدارة نادي عبري خلال واحدة من أصعب الفترات التي مرت في تاريخه، ففي وقت كان فيه الإحباط يخيم على الأجواء، اتخذ مجلس إدارة النادي قرارًا جريئًا أثبت من خلاله أن القيادة لا تُقاس فقط بالنتائج الآنية، بل بالقدرة على حماية الكيان واستمراريته.

وتابع قائلًا: بذكاء إداري واقعي، تمكن مجلس إدارة النادي من سداد جزء كبير من المديونية التي كانت تُثقل كاهل النادي وتشكل تهديدًا حقيقيًا لمستقبله، وفي الوقت الذي كانت فيه بعض الأندية تتعثر بسبب الأزمات المالية، نجح مجلس إدارة نادي عبري في إعادة التوازن المالي للنادي بشكل جيد، محافظًا على سمعته واستقراره القانوني والإداري، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز لم يكن بالأمر الهيّن، خاصة في ظل الضغوط النفسية التي أعقبت حصول النادي على المركز الحادي عشر، وتراجع الدعم المادي والمعنوي، إلا أن مجلس إدارة النادي وسعادة المحافظ وسعادة الوالي، ناهيك عن اللجنة الاستشارية والمشايخ الكرام والتجار في ولاية عبري، وعدد من محبي النادي وشركة أوكسيدنتال الراعي الفعلي والرسمي للنادي، أظهروا شجاعة وحكمة في إدارة الأزمة، وتعاملوا معها بعقلية بعيدة عن التبرير أو التراجع، بل إنهم سعوا لاحتواء آثارها، ووضع أسس متينة لمرحلة جديدة يمكن من خلالها للنادي أن يعود أقوى مما كان.

إدراك عميق

وعرّج اليعقوبي إلى جزئية إدراك ناديه العميق لحس مسؤولية القيادة، وفي هذا الشأن أوضح قائلًا: إن تصرف مجلس إدارة نادي عبري لا يظهر فقط حسًا ماليًا عاليًا، بل يعكس إدراكًا عميقًا لحس مسؤولية القيادة واحترامًا لتاريخ النادي وجماهيره، فعلى الرغم من الخسارة الرياضية المؤقتة، إلا أن المكسب الحقيقي كان يتمثل في إبقاء النادي قويًا ومتماسكًا من الداخل، وهو ما يُعتبر انتصارًا من نوع آخر لا يقل أهمية عن أي بطولة، ونؤكد أن جماهير عبري سوف تتقبل حصولنا على المركز الحادي عشر على مضض، لكنه في الوقت عينه لن ينسى أبدًا أن مجلس الإدارة الحالي للنادي قد تضافرت جهودهم في وقت الشدة واتخذوا قرارات جريئة وشجاعة تُحسب لمجلس الإدارة لا عليهم، ومن هنا يبقى الأمل كبيرًا في أن تُشكّل هذه المرحلة بداية انطلاقة جديدة بقيادة لا تعرف اليأس وعقلية مؤمنة بأن الأزمات تُدار ولا يُتهرب منها.

واستدرك اليعقوبي قائلًا: على الرغم من الاهتمام الذي أولاه مجلس إدارة نادي عبري الرياضي للفريق الأول لكرة القدم خلال الموسم المنصرم، إلا أن الفريق لم يستطع سوى الحصول على 20 نقطة جعلته في المركز الحادي عشر، في مفارقة مؤلمة تعكس أن الشغف والدعم المعنوي وحدهما لا يكفيان دون وجود قاعدة مالية متينة.

شح الموارد المالية

وأشاد اليعقوبي بنموذج ناديه المُشرف، وفي هذا الصدد ذكر قائلًا: بلا شك أن نادي عبري يُعد نموذجًا يُحتذى به للفريق الطموح، حيث وفرت الإدارة كل ما يلزم على الصعيد الفني والإداري من استقرار تدريبي ودعم معنوي مستمر إلى بيئة احترافية داخل النادي، لكن العقبة الكبرى التي لم تُحل كانت في الجانب المالي، فقد عانى النادي من شُحّ واضح في الموارد المالية وسداد المديونيات التي أثقلت كاهله خلال السنوات الأربع الماضية، وتحديدًا إبان مرحلة الصعود إلى دوري عمانتل، وأيضًا المديونيات الكبيرة التي وجب سدادها للاعبين الأجانب الذين تقدموا بشكاوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، حيث إن النادي كان موقوفًا عن التسجيل بداية الموسم، والحمد لله استطعنا أن ننهي الدور الأول في المركز الخامس، وبدون أدنى شك أثّر ملف المديونيات المتراكمة على قدرة النادي على استقطاب محترفين أجانب على مستوى عالٍ، وكذلك ينطبق الحال على اللاعبين المحليين، علاوة على ضعف الإمكانيات اللوجستية مقارنة بالأندية المنافسة، وبعد الولاية عن العاصمة مسقط.

دعم محدود

وتطرق اليعقوبي إلى محور الدعم المحدود الذي يعاني منه نادي عبري، وفي هذا الإطار علق قائلًا: إن الأزمات المالية التي عانى منها نادي عبري لم تكن وليدة اللحظة، بل إنها تراكمت على مدار المواسم الماضية، حيث اعتمد النادي بشكل أساسي على الدعم الحكومي والمجتمعي المحدود دون وجود استثمارات أو رعاة تجاريين يمكن أن يوفروا استقرارًا طويل الأمد، ومع ازدياد متطلبات دوري عمانتل أصبح من الصعب بمكان مجاراة الأندية الأخرى التي تتمتع بموارد مالية كبيرة.

واستطرد اليعقوبي: إن ما حدث معنا في النادي يجب أن يدق ناقوس خطر لدى الأندية الأخرى التي تبني آمالها على الحماس فقط؛ فالاستثمار في الجانب المالي أصبح أولوية حتمية وضرورة قصوى في عصر كرة القدم الحديثة، ويجب أن يكون جزءًا من التخطيط الاستراتيجي المستدام لأي نادٍ يطمح للمنافسة على أعلى المستويات، ويبقى الأمل موجودًا لتثبيت أقدام النادي في دوري عمانتل لهذا الموسم، خاصة بعد أن تمكنت إدارة النادي من إعادة هيكلة الوضع المالي وجذب شركاء ورعاة يُسهمون في بناء قاعدة اقتصادية تليق بطموحات النادي وجماهيره، وأيضًا توجه الاتحاد العماني لكرة القدم إلى زيادة أندية دوري عمانتل إلى 16 ناديًا بهدف رفع مستوى المنافسة في الدوري تمهيدًا لرفد المنتخبات الوطنية بلاعبين ذوي مقدرة وكفاءة عالية من خلال لعب مباريات لا تقل عن 30 مباراة خلال الموسم الواحد.

ضغوط مالية سابقة

وتعقيبًا على حصول نادي عبري على المركز الحادي عشر في منافسات دوري عمانتل للموسم الرياضي 2024/2025، والهبوط لدوري الدرجة الأولى الموسم المقبل، علّق اليعقوبي قائلًا: إن حصول النادي على المركز الحادي عشر في موسم كروي حافل كانت فيه الآمال معقودة على تحقيق نتائج إيجابية للحصول على مراكز متقدمة بين كبار دوري عمانتل، لكن رغم العزيمة والإعداد الجيد، حصلنا على المركز الحادي عشر فقط نتيجة لضغوط مالية سابقة أثقلت كاهل النادي، وتجاوزت قدرة الإدارة الحالية على مواجهتها.

وفي سياق متصل، أردف اليعقوبي قائلًا: لم يكن حصولنا على المركز الحادي عشر بسبب تراجع في الروح القتالية أو غياب الكفاءة الفنية، بل كان في الأساس انعكاسًا لواقع اقتصادي صعب عانت منه أندية كثيرة في ظل غياب موارد مالية مستدامة، وفي حالتنا نحن كنادي عبري، فإن محدودية الإمكانيات المادية والمديونيات التراكمية أثّرت على كل الجوانب، لعل أبرزها ضعف القدرة المالية على التعاقد مع لاعبين أجانب ذوي خبرة وكفاءة عالية، والتكلفة المالية الكبيرة التي ستترتب عليها تراكم مديونيات النادي التي نسعى إلى التقليل منها.

غياب الرعاة والدعم الاستثماري

وعزا اليعقوبي حصول نادي عبري على المركز الحادي عشر إلى غياب الرعاة والدعم الاستثماري، وفي هذا الصدد أوضح قائلًا: بالرغم من الجهود الجلية من مجلس إدارة النادي لتوفير بيئة مستقرة واحترافية، إلا أن غياب الرعاة وغياب الدعم الاستثماري جعلا الفريق يُنافس بإمكانات أقل من المطلوبة في دوري يتطلب جاهزية مالية وفنية كبيرة، وحصولنا على المركز الحادي عشر في دوري عمانتل هو بمثابة رسالة واضحة بأن كرة القدم اليوم لا تُدار فقط بالعاطفة والانتماء، بل تتطلب بناء مؤسسات رياضية تملك مصادر تمويل متعددة، وخططًا استثمارية ذكية تضمن الديمومة والاستمرارية حتى في أحلك الظروف.

واستطرد: إن الطريق لتحقيق مراكز متقدمة لن يكون سهلًا، بيد أنه ممكن، لا سيما إذا كان هناك تمويل مالي ودعم حكومي ومجتمعي مشفوع بجذب رعاة محليين، ومتبوع بتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص، إلى جانب الاهتمام بفئات المراحل السنية لضمان ديمومة المنافسة مستقبلًا.

واسترسل: عبري نادٍ كبير بتاريخه وجمهوره، وحصولنا على المركز الحادي عشر والهبوط لدوري الدرجة الأولى الموسم المقبل لا يعني نهاية المطاف، بل هي بداية لحقبة كروية جديدة يمكن أن تكون أكثر نضجًا واستعدادًا لصناعة فريق قادر على المنافسة بتعاضد وتلاحم جهود جميع أطياف وشرائح المنظومة الرياضية في النادي.

وتابع: في خطوة تعكس الالتزام الحقيقي بروح المسؤولية والحرص على استقرار نادي عبري، قامت الإدارة الحالية للنادي بتسديد المديونيات المتراكمة منذ سنوات سابقة، ولله الحمد استطعنا تسديد جزء كبير من المديونيات، ولكن يلزمنا فترة ليست بالطويلة للوصول إلى المعادلة الصفرية المطلوبة تمهيدًا لتجاوز أزمة المديونية.

إرث ثقيل ومسؤولية جسيمة

وأوضح اليعقوبي: عند تولينا مهام مجلس الإدارة الحالي لنادي عبري، وجدنا أنفسنا أمام تحدٍ شائك يكمن في مديونيات متراكمة أثقلت كاهل النادي، بعضها متعلق بمستحقات لاعبين ومدربين، وأخرى ناجمة عن التزامات مالية سابقة لم تُغطَّ، وقد وضعنا هذا الملف على رأس أولوياتنا منذ اليوم الأول، إدراكًا منا بأهمية عامل الاستقرار المالي باعتباره عصبًا وشريانًا أساسيًا لدى أي نادٍ، وقد اتخذنا في مجلس الإدارة الحالي مسارًا واضحًا في معالجة المديونيات، يتمثل في: إجراء مراجعة شاملة لجميع المطالبات المالية والتحقق من صحتها وقانونيتها، والتواصل مع الجهات المعنية من لاعبين ومدربين وموردين بهدف تسوية المستحقات وديًا وتجنب التصعيد القانوني، متبوعًا أيضًا بتوفير مصادر تمويل من خلال دعم بعض رجال الأعمال المحليين، وتفعيل دور الرعاة والمساهمين.

وشدد: وقد نجحت هذه الجهود في تسوية نسبة كبيرة من الالتزامات، مما ساهم في مد جسور الثقة بالنادي سواء من قبل الجماهير أو المؤسسات الداعمة.

ولفت اليعقوبي إلى أن تبعات وتداعيات المسعى الحميد والحراك الدائر في التعاطي مع ملف مديونية النادي لاقى استحسانًا كبيرًا من قبل محبي النادي والمهتمين بالشأن الرياضي، حيث إنهم أشادوا بنهج الإدارة في التعامل بشفافية مع ملف حساس كملف المديونية، مؤكدين في الوقت ذاته أن هذه الخطوة تمهد الطريق أمام النادي لتحقيق الاستقرار الفني والإداري سواء على المدى القريب أو البعيد.

المستقبل برؤية واضحة

أشار اليعقوبي أيضًا إلى أن الإدارة الحالية لنادي عبري تطمح بعد طيّ صفحة المديونيات إلى إطلاق مشاريع تطويرية جديدة تركز في المقام الأول على الفئات العمرية، وتحديث البنية الأساسية، بالإضافة إلى تعزيز قطاع كرة القدم بالنادي ككل للمنافسة على البطولات المحلية بقوة.

واختتم اليعقوبي مساحة حديثه لـ«عُمان» بالقول: إن ما قام به مجلس إدارة نادي عبري الحالي يُعد نموذجًا مشرفًا للإدارة المسؤولة التي لا تتهرب من التحديات بل تواجهها بشجاعة ووضوح، ومع تجاوز عقبة الديون، يُنتظر من النادي أن يدخل مرحلة جديدة من النمو والتطور على النحو الذي يليق بتاريخه وجماهيره، وأُقدم شكري العميق لجميع اللاعبين والطاقم الفني والإداري والداعمين، فضلًا عن الجماهير المحبة للنادي، ولأعضاء مجلس إدارة النادي الذين لم يألوا جهدًا في العمل بكل جد وتفانٍ وإخلاص إبان الفترة الماضية، والشكر موصول أيضًا لسعادة المحافظ وسعادة الوالي والمشايخ والأعيان والداعمين، ولشركة أوكسيدنتال الراعي الرسمي لنادي عبري.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: على المرکز الحادی عشر لدوری الدرجة الأولى مجلس إدارة النادی الإدارة الحالیة الإدارة الحالی مجلس الإدارة مالیة سابقة دوری عمانتل النادی على لکرة القدم فی الوقت وفی هذا فی دوری من خلال إلى أن إلا أن قائل ا

إقرأ أيضاً:

هلال الحديدة يفقد آماله في بلوغ الدرجة الأولى لكرة السلة بخسارته من شعب إب

الثورة نت/..

فقد فريق هلال الحديدة آماله في التأهل لدوري الدرجة الأولى لكرة السلة، بعدما خسر من منافسه شعب إب بـ”الإخفاق” في المباراة التي جرت بينهما اليوم، على صالة النادي الأهلي صنعاء في ثاني مواجهات المرحلة النهائية لدوري الدرجة الثانية ضمن المجموعة الأولى (تجمع صنعاء).

دخل الهلال المواجهة بحظوظ ضعيفة في المنافسة على بطاقة التأهل بعد أن خسر مباراته السابقة أمس الأربعاء، من فريق 22 مايو.

وفيما كانت المباراة في فترتها الأولى تشير لتقدم شعب إب 7 – صفر، أعلن الحكم الرئيسي للقاء، عبدالله مشوره، انتهاء المواجهة بإخفاق الهلال، نتيجة لتبقي لاعبين اثنين فقط في الفريق بعد خروج بقية اللاعبين بالأخطاء الشخصية.

وتختتم مباريات المجموعة الأولى (تجمع صنعاء) بعد غد السبت بإقامة المباراة الحاسمة التي ستحدد المتأهل إلى الدرجة الأولى عن هذه المجموعة والتي ستجمع فريقي 22 مايو وشعب إب.

مقالات مشابهة

  • تكريم لاعبي فريق السلة رجال بنادي الشرقية لصعودهم لدوري الدرجة الأولي
  • الهلال يخسر من الشعب وفوز التضامن على الطليعة في ثانية السلة
  • نادي مسار يُكرم فريق الرجال بعد صعوده التاريخي لدوري المحترفين
  • برشلونة بطل دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم يجدد عقده مع رافينيا لعام إضافي
  • توجيه تهمة القتل من الدرجة الأولى للمشتبه به في الهجوم على موظفي السفارة الإسرائيلية
  • هلال الحديدة يفقد آماله في بلوغ الدرجة الأولى لكرة السلة بخسارته من شعب إب
  • الزمالك ينعى شقيقة محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي
  • الأهلي ينعى شقيقة الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي
  • 22 مايو يتغلب على الهلال في افتتاح المرحلة النهائية لدوري الدرجة الثانية لكرة السلة