سوريا تسلّم أحد المتهمين في قتل باسكال سليمان إلى الجيش اللبناني
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
سلّمت السلطات السورية، مؤخرًا، مديرية المخابرات في الجيش اللبناني المطلوب أحمد نون، المتهم بقيادة العصابة التي نفذت جريمة خطف وقتل منسّق حزب "القوات اللبنانية" في منطقة جبيل، باسكال سليمان، في نيسان/أبريل من العام 2024.
وجاءت عملية التسليم عقب اتصالات أجراها مسؤولون في حزب "القوات اللبنانية" مع السلطات السورية، في محاولة لدفع عجلة التحقيق وكشف ملابسات الجريمة.
ووفق مصادر أمنية لبنانية، فإن أحمد نون يُعد خامس موقوف في هذه القضية، ما من شأنه أن يشكّل نقطة تحوّل في مسار التحقيق القضائي والأمني.
وفي بيان صادر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني، أوضحت المؤسسة العسكرية أن مكتب التعاون والتنسيق التابع للجيش أجرى سلسلة من الاتصالات مع الجانب السوري، أسفرت عن تسلّم المواطن (أ. ن.)، المشتبه فيه بضلوعه في جريمة خطف وقتل باسكال سليمان بتاريخ 7 نيسان/أبريل 2024.
بعد سلسلة اتصالات أجراها مكتب التعاون والتنسيق في الجيش مع السلطات السورية، تسلم المكتب المواطن (ا.ن.)، وهو أحد المتورطين الأساسيين في جريمة خطف المواطن باسكال سليمان وقتله بتاريخ ٧ /٤ /٢٠٢٤، وتم تسليم الموقوف إلى مديرية المخابرات في الجيش في موازاة متابعتها الأمنية للجريمة.… pic.twitter.com/gtQ90koibg — الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) May 24, 2025
وأشار البيان إلى أن الموقوف "يتزعم عصابة تنشط في مجالات الخطف والسرقة والتزوير، وصادرة بحقه العديد من مذكرات التوقيف"، وقد أُحيل إلى مديرية المخابرات لمتابعة التحقيق بإشراف القضاء المختص.
وكان باسكال سليمان قد اختُطف على يد مسلحين مجهولين في منطقة جبيل أثناء عودته إلى منزله بمفرده. ووفق روايات شهود ومقاطع صوتية متداولة، فإن أحد أصدقاء سليمان كان يتحدث معه عبر الهاتف لحظة وقوع الاعتداء، وسمع صوته وهو يناشد المسلحين عدم قتله، مؤكّدا أنه والد لأطفال.
وقد عُثر لاحقًا على هاتف باسكال سليمان ملقى في بلدة ميفوق، فيما أظهرت كاميرات المراقبة سيارته تمرّ في بلدة ترتج – جبيل، متجهة نحو منطقة جرد البترون في شمال لبنان.
وتشير المعطيات الأمنية إلى أن العصابة عمدت إلى تبديل السيارة في الشمال، قبل أن تنطلق بها نحو الحدود اللبنانية – السورية، حيث يُعتقد أن منفذي الجريمة فرّوا إلى الأراضي السورية.
فيديو حصري جديد للotv وعلى عكس المعلومات الاعلامية المغلوطة بأن سيارة المغدور استردت اليوم
يؤكد كما سبق وذكرت سابقا معلومات otv بأن مخابرات الجيش اللبناني استردت سيارة المغدور ليل امس من سوريا
الفيديو يدحض ايضا الاخبار بأن سيارة باسكال لم تسرق pic.twitter.com/tXwcPQOYsW — GEORGES ABBOUD (@GEORGES1ABBOUD) April 9, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اللبناني سليمان سوريا سوريا لبنان سليمان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش اللبنانی باسکال سلیمان
إقرأ أيضاً:
ما حظوظ تطبيق اتفاق آذار بين الدولة السورية وقسد بعد التدخل الأمريكي؟
تكثف الولايات المتحدة تحركاتها السياسية في سوريا الهادفة إلى تطبيق تفاهم 10 آذار/ مارس الذي وقع عليه الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والمدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وعلى مدار اليومين الماضيين، اجتمع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك بالرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد "قسد" مظلوم عبدي، في لقاءات أكد أن الهدف منها المضي في تطبيق الاتفاق، الذي يحول دون مواجهة عسكرية لا تبدو سهلة على الجابين السوري و"قسد".
اتفاق آذار
وينص اتفاق آذار على ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة، وعلى أن المجتمع الكردي مجتمع أصيل في الدولة السورية، وتضمن الدولة السورية حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية.
وكذلك، وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية، ودمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز، مع ضمان عودة كافة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم، وتأمين حمايتهم من الدولة السورية.
كما يرفض الاتفاق دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين كافة مكونات المجتمع السوري، على أن يتم تطبيقع بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي (2025).
خلافات كبيرة
وتتهم حكومة دمشق "قسد" بالمماطلة في تنفيذ الاتفاق، في حين تتحدث "قسد" عن عدم تقديم تنازلات من قبل الدولة السورية.
وبين ذلك، تحاول واشنطن تذليل العقبات أمام تنفيذ الاتفاق، الذي يعني فشلة مواجهة كبيرة قد تخوضها الدولة السورية مدعومة من تركيا، مقابل "قسد" التي لا زالت تستقوي بالتحالف الدولي.
وعن حظوظ نجاح المسعى الأمريكي، يقول المستشار السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، حازم الغبرا إن الأمور لا زالت غير واضحة، فرغم الضغط الأمريكي أجد أن رغبة واشنطن بالتوصل إلى اتفاق شامل من شأنها عرقلة المضي في الاتفاق.
ويوضح لـ"عربي21" أن الأفضل هو العمل على الوصول إلى اتفاقات مرحلية وجزئية للبدء ببعض الخلافات الكبيرة بين الجانبين.
وتابع بأن على الولايات المتحدة فصل الملفات الاقتصادية والأمنية والعسكرية، لأن التوصل إلى اتفاق في ملف النفط واندماج "قسد" بالجيش السوري وغيرها من التفاصيل، تجعل المهمة مستحيلة.
وبحسب الغبرا فإن من الأجدى التركيز على حل المشاكل العالقة بدلا من الإصرار على التوصل إلى تفاهم شامل، وخاصة أن الحكومة السورية هي انتقالية، وجيشها لا زال ناشئاً.
مهمة مستحيلة
بدوره، يرى السياسي السوري المقيم في الولايات المتحدة أيمن عبد النور أن حظوظ تطبيق اتفاق آذار تبدو معدومة، نظراً للخلافات الكبيرة.
بجانب ذلك، أشار في حديثه لـ"عربي21" إلى عدم وجود ضغط أمريكي بالقدر الكافي، وقال: "لا تبدو الضغوط الأمريكية كافية لتجاوز الملفات الخلافية".
أما السياسي والكاتب الكردي، علي تمي، فأشار إلى جهات تريد عرقلة تطبيق الاتفاق، وفي مقدمتها حزب "العمال" الكردستاني.
وأضاف لـ"عربي21" أن اتفاق 10 آذار ولد ميتاً والسبب لأن قيادات قسد غير قادرين على الالتزام بتعهداتهم ولأن كوادر حزب "العمال" الكردستاني هو المتحكم بالوضع في شرق نهر الفرات.
وبحسب تمي، تريد "قسد" أن تكون لها حصة من النفط ويكون لها تشكيل شبه مستقل عن الجيش، ولهذا اعتقد أن الاتفاق لن ينفذ والأرجح نحن ذاهبون إلى حرب لا مفر منها، بعد انتهاء مدة تطبيق الاتفاق، أي بعد دخول العام الجديد.
استفزاز دمشق
ووفق العديد من القراءات تحاول "قسد" جر الحكومة السورية إلى مواجهة عسكرية للانقلاب على الاتفاق، وذلك من خلال استفزاز الحكومة السورية في أحياء حلب (الأشرفية، الشيخ مقصود" التي تخضع لسيطرتها، وفي الجبهات الشرقية لحلب.
وتطالب "قسد" بحكم "لا مركزي" وإجراء تعديلات على الإعلان الدستوري، في حين تؤكد دمشق أنها منفتحة على أي نقاش يضمن حقوق الأكراد السوريين السياسية والثقافية، لكن دون مطلب الفيدرالية أو اللامركزية.