هل يجوز للأم إعطاء الزكاة لابنها لتعينه على ظروف الحياة؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
هل يجوز للأم إعطاء زكاتها لابنها لتعينه على ظروف الحياة؟
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: "هل يجوز للأم أن تعطى زكاتها لابنها لتعينه على ظروف الحياة؟".
وأجاب الشيخ محمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر بث مباشر سابق لدار الإفتاء المصرية عبر صفحتها على فيس بوك عن السؤال قائلا: إنه يجوز للأم أن تعطى زكاتها لابنها لأنها ليست مكلفة بالنفقة عليه.
هل يجوز إعطاء زكاة مالي كلها للأقارب؟
قالت دار الإفتاء المصرية إنه يجوز إخراج الزكاة كلها أو بعضها للأقارب، ما عدا الأصول والفروع؛ كالأب والجد وإن علا، والابن وابن الابن وإن نزل إذا كانوا من مستحقي الزكاة ويندرجون تحت صنف من أصناف مخارج الزكاة المذكورين في قوله تعالى: ﴿إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم﴾ [التوبة: 60]، بل إخراجها للمستحقين من الأقارب أولى؛ لأنها صدقة وصلة كما جاء في الحديث الشريف: «الصدقة على المسكين صدقة، والصدقة على ذي الرحم اثنتان: صدقة وصلة» رواه الإمام أحمد في "مسنده" والترمذي والنسائي وابن ماجه في "سننهم" من حديث سلمان بن عامر رضي الله عنه.
من لا تجب عليهم زكاة الفطر
وفي ذات السياق، كشفت دار الإفتاء المصرية عن ثلاث فئات مستثناة من أداء زكاة الفطر، وهي: الفقير الذي لا يملك قوت يومه، الجنين إذا لم يولد قبل مغرب ليلة العيد، الميت الذي مات قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان.
وأكدت الإفتاء أن زكاة الفطر تخرج للفقراء والمساكين، وكذلك باقي المصارف الثمانية التي ذكرها الله تعالى في آية مصارف الزكاة، قال تعالى: ﴿إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم﴾ [التوبة: 60].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصریة هل یجوز للأم
إقرأ أيضاً:
حكم من أكل أو شرب ناسيا في صيام العشر الأول من ذي الحجة.. الإفتاء تجيب
أكد الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من تناول طعامًا أو شرابًا ناسيًا أثناء صيامه، سواء في نهار رمضان أو خلال صيام التطوع كأيام العشر الأوائل من ذي الحجة، فصومه صحيح ولا يُطلب منه القضاء أو الكفارة.
واستشهد عويضة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: «من نسي وهو صائم، فأكل أو شرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه»، رواه مسلم. وفي رواية أخرى: «إذا أكل الصائم ناسيا أو شرب ناسيا فإنما هو رزق ساقه الله إليه، ولا قضاء عليه»، رواه الدارقطني.
وأشار إلى أن هذه الأحاديث دليل صريح على أن النسيان لا يُبطل الصوم، وأن اليوم الذي يكمله الصائم بعد نسيانه يجزئه ويُعتبر صحيحًا شرعًا، ولا فرق في ذلك بين الصوم المفروض أو صيام النافلة، وهذا ما أقره جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة.
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
وعن فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن العمل الصالح فيها أحب إلى الله من أي أيام أخرى، حتى الجهاد، كما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كما أشار إلى أن النبي كان يصوم أول تسعة أيام منها، ويفطر في العيد وأيام التشريق، لما ورد من النهي عن الصيام في هذه الأيام.
وأوضح جمعة أن سبب تسميتها بـ"العشر" رغم صيام تسعة أيام فقط، يعود إلى أن يوم العيد داخل في فضل هذه الأيام من حيث كثرة الذكر والأضحية.
وأكد بأن صيام يوم واحد منها يُعد كصيام سنة، وقيام ليلة فيها يُعادل قيام ليلة القدر، بحسب ما ورد في بعض الأحاديث وإن كانت ضعيفة السند، إلا أن أهل العلم استأنسوا بها في الترغيب في العبادة.