الأزهر للفتوى: الاستعداد للحج لا يبدأ من لحظة السفر.. وينبغي إخلاص النية لله
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الاستعداد للحج لا يبدأ من لحظة السفر، بل من لحظة إخلاص النية وتجهيز النفس للوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى، مؤكدة أن الحج رحلة عظيمة تشمل مغفرة الذنوب وتكفير الخطايا وتحقيق الدعوات.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن أول ما يجب على المسلم التفكير فيه عند الإقدام على الحج هو تصحيح النية، امتثالًا لحديث النبي ﷺ: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى"، موضحة أن النية يجب أن تكون خالصة لوجه الله تعالى، لا رياء فيها ولا طلبًا للقب أو مظهر اجتماعي.
وأشارت إلى أن من شروط الاستعداد للحج أيضًا تصفية ما بين الإنسان والناس، ورد المظالم إن وُجدت، مضيفة: "حقوق العباد لا تسقط إلا بعفو أصحابها أو بردّها، لذا من المهم أن يتحلل الإنسان ممن ظلمهم، أو يستغفر لهم ويدعو الله أن يُرضيهم عنه إن تعذّر الوصول إليهم".
ولفتت إلى ضرورة صلة الرحم والتسامح قبل أداء المناسك، مؤكدة أن من أعظم ما يُعين على قبول الحج أن يذهب الحاج بقلب خالٍ من الضغائن، ونفس نقية من الحقد أو الكبر، متصالحة مع الناس ومع نفسه.
وأوضحت أن من الشروط الأساسية لقبول هذه الفريضة أن يكون المال الذي تُؤدى به من مصدر حلال، مشيرة إلى قول النبي ﷺ: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا"، مشيرة إلى أن "من أراد حجًا مبرورًا، فليبدأ بالتخلية: تطهير القلب والنفس، ثم التحلية: التمتع بروحانيات المناسك بقلب خاشع ونفسٍ صافية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الأزهر العالمي للفتوى إخلاص النية الحج الأزهر العالمی للفتوى
إقرأ أيضاً:
خطيب الأزهر: الله يفسد الأسباب أحيانا لتأتي النتائج على خلاف رغبة العباد
قال الدكتور إبراهيم الهدهد، من علماء الأزهر الشريف، إن الله تعالى يقول في كتابه العزيز (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ) فإن الله تعالى هو خالق الأسباب ومسببها، ولذلك في كثير من المواقف تأتي النتائج على طريقة الأسباب، لكن الله يفسد الأسباب أحيانا فتأتي النتائج على خلاف ما يريد العباد حتى لا يعبد الناس الأسباب.
وأضاف إبراهيم الهدهد، في خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر، أن الله تعالى يتوصل إلى تحقيق مراده بضد الأسباب، فيقول تعالى (وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ).
وتابع: الإلقاء في اليم هو سبب للهلاك يقينا ولكنه كان سببا للبقاء، وهكذا لأن الله تعالى جعل أنبيائه ورسله في كتابه العزيز صفحة الابتلاءات الربانية حتى يتعبد الناس ربهم على طريقة الأنبياء الذين أحسنوا التوكل على الله.
وأشار إلى أن سيدنا النبي كان يأخذ بالأسباب في الهجرة فتحدث له أشياء لا تعرف الأسباب، فجمعت الهجرة المشرفة بين العمودين، بين الأسباب بين صدق التوكل، الذي ظهر في التجليات الربانية التي كشفت لسيدنا رسول الله تلك المؤامرة التي حضرها الشيطان في صورة رجل من نجد، وأنزل القرآن (إِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ).