أزمة الباحثين مع شركات الدراسات..
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
عبدالرحمن الشقير*
في ظل التقدم الملحوظ في حوكمة الإنفاق العام عبر منصة “اعتماد”، برزت ثغرة مقلقة تتكرر في مشاريع تقديم الخدمات الاستشارية؛ وهي قيام بعض الشركات بإدراج أسماء خبراء وسيرهم الذاتية في العروض الفنية دون علمهم أو موافقتهم، لمجرد استيفاء متطلبات التقييم الفني.
وقد تعرضت شخصيًا لذلك أكثر من مرة، منها إدراجي دون علمي في عرض فني لمشروع أعمل فيه مستشارًا لدى الجهة المالكة، ما وضعني في موقف تضارب مصالح غير حقيقي.
وفي حالة أخرى، شاركت فعلًا في إعداد عرض علمي، وجرى استبعادي لاحقًا دون مبرر، رغم مساهمتي الجوهرية؛ وفي حالات أخرى استُخدم اسمي لدعم عروض لم أتواصل معها إطلاقًا.
هذه الممارسات تمثل انتهاكًا للبيانات الشخصية، وتكشف خللًا تنظيميًا وأخلاقيًا في آليات التقديم والترسية، كما أنها تحمل مخاطر مهنية جسيمة؛ إذ قد يُدرج اسمٌ في عروض تحتوي على بنود مالية وهمية تُحتسب نظير مشاركته ولا تصله.أخبار قد تهمك سوريا لن تنهار ولن تعود للوراء.. 25 مايو 2025 - 1:11 صباحًا أعترف .. أنا المواطن السعودي! 15 مايو 2025 - 4:08 صباحًا
ولمعالجة هذه الظاهرة، أقترح:
– إلزام الشركات بتوثيق موافقة الخبير عبر “نفاذ” وربطها بـ”اعتماد”، فلا يُقبل أي عرض فني دون موافقة موثقة لكل خبير مشار إليه.
– منع صرف مستخلصات العقود إلا بعد التحقق من مشاركة الخبراء فعليًا، وربط ذلك برفع تقارير أداء المستشارين.
– فرض غرامات على استخدام السير الذاتية دون إذن، وتجميد الشركات المخالفة.
– سنّ أنظمة تجرّم سرقة الهوية العلمية، وتمنح المتضرر حق التعويض المالي والمعنوي.
– ضمان استمرار التعاقد مع الخبراء بعد فوز الشركة، ومنع استبعادهم دون سبب مهني مشروع، خصوصًا إن ساهموا في الإعداد العلمي.
إن الاستغلال غير المشروع لأسماء الخبراء يُلحق الضرر بالكفاءات ويسيء للمنظومة، ويضعف مصداقية المشاريع وجودتها، ويُربك الجهات الحكومية.
*كاتب سعودي
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: شركات الدراسات مقال مقالات
إقرأ أيضاً:
صاعقة رعدية تودي بحياة شاب في محافظة المحويت شمال اليمن
يمن مونيتور/قسم الأخبار
ضربت صاعقة رعدية مساء الجمعة منزل مواطن في محافظة المحويت، مما أسفر عن وفاة شاب وحدوث أضرار جسيمة بالمنزل.
وذكر سكان محليون أن الصاعقة أصابت منزل المواطن خماش القطيبي في قرية روحان بعزلة الروحاني بمديرية الرجم، وأدت إلى وفاة ابنه ربيش القطيبي البالغ من العمر 17 عامًا.
تسببت الصاعقة أيضًا في أضرار بالغة بالمنزل، حيث تشققت جدرانه وتضرر سقفه، كما أتلفت المنظومة الشمسية والأسلاك الكهربائية.
ويشير خبراء الطاقة الشمسية في اليمن إلى أن هذه الحوادث تتكرر نتيجة لتركيب المنظومات الشمسية دون اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة مثل التأريض وتركيب مانعات الصواعق.
ويحذر الخبراء من خطورة ترك المنظومات الشمسية بدون حماية، حيث تصبح هدفًا للصواعق الرعدية، مما قد يؤدي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات.
لتجنب مثل هذه الحوادث، ينصح الخبراء بتركيب سلك تأريض أرضي مع كل منظومة شمسية، وتركيب مانعات صواعق في المناطق المرتفعة أو المكشوفة.
كما يُوصى بفصل المنظومة الشمسية أثناء العواصف الرعدية وتجنب لمس الأجهزة الكهربائية، مع ضرورة إبعاد الأطفال والمواشي عن الأسلاك المكشوفة والأعمدة أثناء البرق.
ويؤكد الخبراء على أهمية نشر الوعي بهذه الإرشادات لتجنب الخسائر، مشيرين إلى أن الوقاية خير من الندم.