واصلت مجموعة السعودية تميز أداءها التشغيلي في إطار حرصها على المساهمة في تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران، حيث تصدرت "السعودية" قائمة شركات الطيران عالمياً في مواعيد انضباط رحلات المغادرة والوصول من واقع تقرير منصة Cirium المتخصصة في رصد عمليات وأداء شركات الطيران والمطارات خلال شهر يونيو 2025، والذي أشار إلى أن "السعودية" ومن خلال تشغيلها لأكثر من 16,7 ألف رحلة؛ قد حققت نسبة 91.

33% في انضباط مواعيد وصول الرحلات ونسبة 90.69% في انضباط مواعيد مغادرة الرحلات، كما أشار التقرير كذاك إلى تصدر طيران أديل قائمة شركات الطيران على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا في انضباط مواعيد وصول الرحلات بنسبة 91.77% وذلك من خلال تشغيل أكثر من 5,9 ألف رحلة.

وتعتبر هذه المرة الثانية خلال عام 2025 التي تحصد فيها "السعودية" صدارة انضباط مواعيد المغادرة والوصول حيث سبق أن حققت ذلك في شهر مارس الماضي لتؤكد حرصها على مواصلة رفع جودة عملياتها وكفاءتها التشغيلية، فيما تأتي أهمية التميز التشغيلي لـ "السعودية" وطيران أديل من حيث تحقيقه خلال شهر يونيو كونه جاء في ذروة العمليات التشغيلية لموسمي الحج والصيف وإجازة عيد الأضحى.

وأوضح مدير عام مجموعة السعودية المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العُمر أن الوصول لمعدلات متقدمة في انضباط مواعيد الرحلات والمحافظة على التميز في الأداء التشغيلي، هو أمر يستلزم جهوداً مشتركة من مختلف القطاعات وشركات المجموعة، مشيراً إلى أن الإنجاز يعكس المساهمة المباشرة في تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران لاسيما مع ارتباطها المباشر في تعزيز تجربة سفر الضيوف.

وساهم في مواصلة تحقيق "السعودية" التميز في الأداء التشغيلي كفاءة منسوبيها من الكوادر الوطنية والتي تساهم في إدارة كافة عمليات الطيران بكفاءة مستشعرين أهمية الوقت للضيوف بصفته أحد أبرز العوامل التي تعزز تجربة السفر، علاوةً على أحدث الأنظمة الرقمية المعززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والتي تساهم في التخطيط المثالي لمنظومة الرحلات مع تقاريرها وإشعاراتها التنبؤية التي تمكّن من تجاوز العديد من التحديات وطرح الحلول الفورية بهدف تجويد العمليات.

ومع خطة مجموعة السعودية الطموحة لزيادة أسطولها الجوي في السنوات القليلة القادمة من خلال إضافة 188 طائرة لأسطولها الحالي البالغ 187 طائرة؛ يعتبر مركز عمليات الضيوف التكاملي وهو ضمن مبنى عمليات "السعودية" بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة مهيئاً لإدارة المزيد من عمليات الطيران بفضل إمكاناته الكبيرة لاسيما وهو الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط ويؤدي مهامه في إطار منظومة متكاملة مع جميع القطاعات وشركات المجموعة.

أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أخبار السعودية آخر أخبار السعودية فی انضباط مواعید مجموعة السعودیة شرکات الطیران

إقرأ أيضاً:

من الهواية إلى العالمية.. كيف تحوّلت الألعاب الإلكترونية إلى صناعة كبرى تتصدر المشهد وتُصنع في السعودية مستقبله

البلاد (الرياض)
من بداية بسيطة على أجهزة بدائية في نهايات السبعينيات، إلى ملاعب رقمية يُشهدها الملايين ويتنافسن فيها نخبة المحترفين حول العالم، حيث قطعت الألعاب الإلكترونية رحلة مذهلة تحوّلت فيها من وسيلة ترفيه فردية إلى صناعة عملاقة تُنتج مليارات الدولارات سنويًا، وتحظى باعتراف دولي ورياضي وثقافي، وصولًا إلى تنظيم بطولات عالمية تُقام لها احتفالات رسمية وتُخصّص لها جوائز كبرى، مثل “كأس العالم للرياضات الإلكترونية”.
وبدأت الحكاية بشاشات بسيطة وأفكار عبقرية، حين ظهرت الألعاب الإلكترونية تجاريًا لأول مرة في مطلع السبعينيات، وكانت لعبة “Pong” من أوائل التجارب الناجحة، التي مهّدت الطريق لجيل جديد من الترفيه المنزلي، ومع التقدّم السريع في تقنيات الحوسبة، بدأت منصات مثل “Nintendo”، و“Sega”، و“Atari” تطرح مفاهيم جديدة، لتحوّل الألعاب من مجرد تجربة بصرية إلى بيئة تفاعلية قائمة على التحدي، والخيال، والذكاء.

وتنوّعت الألعاب الإلكترونية مع مرور الوقت وبحسب طبيعتها وأسلوب اللعب ووظيفتها، ولم تعد مجرد تسلية، بل أصبحت وسيلة لتفريغ الطاقات وصقل المهارات الذهنية، وظهرت ألعاب القتال مثل “Street Fighter” و”Tekken”، إلى جانب ألعاب التصويب مثل “Call of Duty” و”Valorant”، ثم انتشرت ألعاب الرياضة مثل “FIFA” و”NBA 2K”، ولاحقًا تعمّق اللاعبون في عوالم ألعاب تقمّص الأدوار مثل “Final Fantasy” و”The Witcher”، كما فرضت ألعاب الإستراتيجية مثل “Age of Empires” حضورها، فيما أبهرت ألعاب العالم المفتوح والمحاكاة مثل “Minecraft” و”Grand Theft Auto” اللاعبين بإمكاناتها اللامحدودة، قبل أن تفرض ألعاب الجوال مكانتها كأحد أكثر قطاعات السوق نموًا وانتشارًا على مستوى العالم.

هذا التنوع لم يُثر فقط اهتمام المستخدمين، بل جذب شركات تقنية كبرى، وفتح الباب أمام ابتكار اقتصادي واسع النطاق، شكّل نواة لصناعة رقمية عالمية ضخمة.

وبحلول الألفية الجديدة، ومع انتشار الإنترنت عالي السرعة، بدأت تظهر مسابقات تنافسية بين اللاعبين، وتطورت لاحقًا إلى بطولات احترافية تُبث مباشرة عبر منصات رقمية ويتابعها ملايين المشاهدين.
ومع ظهور منظمات مثل “ESL”، و”MLG”، و”LCS”، أصبح هناك تصنيف عالمي للاعبين، ونشأت بيئة احترافية حقيقية تُمنح فيها عقود ورعاية ورواتب، وتُبرم فيها صفقات انتقال بين الفرق.

وجاء التحول الأهم حين بدأ الاعتراف الرسمي بالرياضات الإلكترونية كمسابقات عالمية تُنظّم لها بطولات قارية، وتُدرج ضمن برامج التظاهرات الرياضية الكبرى، حتى ظهرت في عام 2024 النسخة الأولى من “كأس العالم للرياضات الإلكترونية”, التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-, وذلك خلال”مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة”، الذي استضافته المملكة خلال شهر أكتوبر عام 2023, لتكون البطولة الحدث الأكبر من نوعه على مستوى العالم، وتنظمه المملكة في الرياض سنوياً ابتداءً من صيف العام 2024م, لتشكل منصة مهمة تسهم في الارتقاء بقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، الذي يشهد نمواً متزايداً, وترسخ مكانة المملكة كوجهة رائدة لأبرز المنافسات الرياضية والعالمية, وتُسجّل لحظة فارقة في تاريخ هذا القطاع المتسارع، إذ لم تقف هذه الجهود عند هذا الحد, بل استمرت وصولًا لصياغة حضور إستراتيجي فاعل، انطلاقًا من قناعة بأن صناعة الألعاب لم تعد مجرد ترفيه، بل أصبحت جزءًا من مكونات الثقافة والاقتصاد والتأثير الدولي.

 
وباتت الرياضات الإلكترونية ركيزة من ركائز الاستثمار الثقافي، الرياضي، والتقني، من خلال الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، وبدعم من برامج رؤية المملكة 2030، لتسعى المملكة من خلالها إلى تنويع اقتصادها، وتمكين شبابها، وبناء مستقبل قائم على الابتكار الرقمي.

وتُجسّد هذه الرؤية اليوم من خلال تنظيم وإقامة المملكة للنسخة الثانية من البطولة العالمية “كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025”، في “بوليفارد رياض سيتي”، في حدث عالمي يضم مشجّعين من مختلف أنحاء العالم، ويجمع قرابة (2000) لاعب محترف، و(200) نادٍ من أكثر من (100) دولة، يتنافسون في أكثر من (24) لعبة إلكترونية، للفوز بجوائز مالية تتجاوز (70) مليون دولار، وهي أعلى قيمة جوائز في تاريخ الرياضات الإلكترونية.

وامتدت المشاركة السعودية إلى تطوير اللاعبين السعوديين، ودعم الشركات الناشئة في مجال تطوير الألعاب، وإنشاء أكاديميات تدريبية ومسارات مهنية في مجالات البث، التحكيم، البرمجة، الإدارة الرقمية، وحتى التصميم البصري.
وتؤكد تقارير شركة Newzoo المتخصصة بتحليلات سوق الألعاب الإلكترونية، أن إيرادات هذه الصناعة قد تجاوزت (180) مليار دولار في عام 2024، متفوقة بذلك على صناعتَي الموسيقى والسينما مجتمعتين، وباتت البطولات تُباع لها التذاكر، وتُبرم فيها شراكات ورعايات كبرى، وتحولت إلى بيئة اقتصادية مكتملة الأركان.

وتشكّل الألعاب الإلكترونية اليوم جزءًا من الثقافة الحديثة، ومنصة للتعبير، ومجالًا وظيفيًا مفتوحًا لجيل المستقبل، بل إن الدول باتت تتنافس على حضورها في هذا السوق العالمي، والمملكة تضع نفسها في طليعة هذه المنافسة، لا كمستضيف فقط، بل كمصنع للفرص، ومحفّز للابتكار، وقائد إقليمي في بناء صناعة متكاملة ترتكز على الشغف والمعرفة.

وتحولت الألعاب الإلكترونية إلى جانب الترفيه لمنظومة اقتصادية، ثقافية، إبداعية متكاملة وبآفاق لا حدود لها، لتبرز المملكة كمركز دولي يحتضن التغيير، ويقود الطموح، ويُعيد تعريف مستقبل الألعاب، والرياضة، والترفيه، بلغة يفهمها العالم، ويلعب بها الجيل القادم.

مقالات مشابهة

  • من الهواية إلى العالمية.. كيف تحوّلت الألعاب الإلكترونية إلى صناعة كبرى تتصدر المشهد وتُصنع في السعودية مستقبله
  • قائمة أسعار السلع التموينية لشهر يوليو 2025
  • الخطوط السعودية تتصدر قائمة أكثر العلامات التجارية الموصَى بها في المملكة
  • مطار الملك خالد الدولي الأول عالميًا لشهر يونيو في التزامه بمواعيد الرحلات
  • لطلاب الثانوية 2025 .. قائمة الكليات التي تتطلب اجتياز اختبارات القدرات
  • الفرقة 70 في الجيش العربي السوري تنهي عمليات التمشيط التي بدأت قبل أيام في مواقع تلال الصفا بريف دمشق الشرقي
  • تجهيز كشوفات صرف إعاشة أبناء الشهداء المدنيين لشهر يونيو 2025م
  • 2.32 مليار درهم قيمة التصرفات العقارية في عجمان خلال يونيو
  • معدل التضخم الشهري -0.1% لشهر يونيو 2025.. والسنوي يهبط إلى 14.4%