طهران تدرس مقترحا عمانيا بشأن المحادثات مع واشنطن
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده تدرس مقترحا من سلطنة عمان يهدف إلى إزالة العقبات أمام المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن.
وكان عراقجي قدم أمس الأحد تقريرا للجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني عن الجولة الأخيرة من المفاوضات التي احتضنتها العاصمة الإيطالية روما.
واستضافت روما -يوم الجمعة الماضي- الجولة الخامسة من المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني التي تتوسط فيها سلطنة عُمان، والتي بدأت أولى جولاتها في مسقط يوم 12 أبريل/نيسان الماضي.
وعن تلك الجولة، قال عراقجي إنها كانت الأكثر مهنية، ووضحنا فيها مواقفنا"، في حين تحدث وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عن تحقيق "بعض التقدم وإن لم يكن حاسما، ونأمل توضيح المسائل المتبقية في الأيام المقبلة بما يسمح بالتقدم نحو التوصل إلى اتفاق مستدام".
وتعد هذه المحادثات أرفع مستوى للتواصل بين البلدين منذ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران عام 2015 بشأن برنامجها النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 في الولاية الأولى للرئيس ترامب.
وعقب ذلك، أعاد ترامب فرض عقوبات على إيران، في إطار سياسة "الضغوط القصوى"، ويسعى حاليا إلى التفاوض على اتفاق جديد مع طهران التي تأمل رفع عقوبات مفروضة عليها تخنق اقتصادها، لكن مسألة تخصيب اليورانيوم ستكون النقطة الخلافية الرئيسية في المحادثات.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
اختلاف أمريكي وإسرائيلي بشأن التعامل مع إيران بعد الهجمات الأخيرة
أكد مراقبون أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عندما التقيا في البيت الأبيض، شعرا بنشوة انتصارهما على إيران، إلا أنه تباينت وجهات النظر حول أهدافهما النهائية في إيران وغزة والشرق الأوسط ككل.
وأشاد ترامب ونتنياهو بنجاح الغارات التي استهدفت البنية التحتية النووية لإيران الشهر الماضي، وأكدا أنهما أعاقا برنامجا يقولان إنه كان يهدف إلى صنع قنبلة نووية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين أنّه "مع تقييمات المخابرات التي تشير إلى أن إيران تحتفظ بمخزون مخبأ من اليورانيوم المخصب والقدرة التقنية على إعادة البناء، يدرك كل من ترامب ونتنياهو أن انتصارهما قصير المدى وليس انتصارا استراتيجيا".
وأضاف الدبلوماسيان أن الخلاف بين الزعيمين يكمن في كيفية زيادة الضغط على إيران، موضحين أنّ أولوية ترامب هي الاعتماد على الدبلوماسية مع متابعة هدف محدود يتمثل في ضمان عدم صنع إيران لسلاح نووي، وفي هذا الصدد تنفي طهران دوما سعيها للحصول على سلاح نووي.
ووفقا لمصدر مطلع على تفكير نتنياهو، يريد الأخير في المقابل استخدام المزيد من القوة، وذلك لإجبار طهران على تقديم تنازلات جوهرية بشأن التخلي عن برنامج تخصيب اليورانيوم، الذي تعتبره تل أبيب تهديدا وجوديا، حتى لو أدى ذلك إلى انهيار الحكومة.
ولفتت "رويترز" إلى أنّ الانقسام حول إيران يعكس الوضع في قطاع غزة، مبينة أنّ ترامب الحريص على تصوير نفسه كصانع سلام عالمي، يدفع باتجاه وقف إطلاق نار جديد بين تل أبيب وحركة حماس، لكن معالم أي اتفاق بعد الحرب لا تزال غير محددة، والنهاية غير مؤكدة.
وتابعت: "رغم تأييد نتنياهو العلني لمحادثات وقف إطلاق النار، فإنّه يصر على التزامه بالقضاء تماما على حماس، الحليف الاستراتيجي لإيران. ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي ترحيل ما تبقى من قيادة حماس، ربما إلى الجزائر، وهو مطلب ترفضه حماس بشكل قاطع".
وذكر مسؤولان في الشرق الأوسط أنّ "الفجوة بين التهدئة المؤقتة والحل الدائم لا تزال واسعة".
وفيما يتعلق بإيران، قال الشخص المطلع على تفكير نتنياهو إن رئيس الوزراء أبدى استيائه من إحياء واشنطن للمحادثات النووية مع طهران والمتوقعة في النرويج هذا الأسبوع، وهي أول مبادرة دبلوماسية منذ الهجمات.
ويعارض نتنياهو أي خطوة من شأنها أن تمنح السلطات الإيرانية شريان حياة اقتصاديا وسياسيا.