عباس عراقجي: لا مفاوضات مع واشنطن دون ضمانات.. واعتقال الدراج الفرنسي جرى بسبب "مخالفة قانونية"
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
أكد وزير الخارجية الايراني، عباس عراقجي، أن بلاده لا تزال منفتحة على الحوار مع واشنطن بشأن الملف النووي، مشدّدًا على ضرورة ضمان عدم لجوء الولايات المتحدة إلى أي عمل عسكري خلال سير المفاوضات المستقبلية. اعلان
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مقابلة مكتوبة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن إيران لا تزال منفتحة على الحوار مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي، شريطة تقديم ضمانات تمنع تكرار الهجمات العسكرية، والالتزام بـ"احترام متبادل" و"الاعتراف بالأخطاء".
وفي معرض تعليقه على الضربات الأميركية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية بين 13 و25 يونيو، قال عراقجي إن الهجمات ألحقت "أضرارًا جسيمة" بمنشآت تخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، مؤكداً أن بلاده تحتفظ بحق المطالبة بتعويضات، وواصفًا الحديث عن "تدمير كامل للبرنامج" بأنه "خطأ في الحسابات"، موضحاً أن البرنامج السلمي الإيراني "نتاج إرادة شعب لا يمكن تدميرها".
وأضاف أن ما تعرض للضرر الحقيقي هو "نظام منع الانتشار النووي"، مشيرًا إلى أن صمت الدول الغربية عن استهداف منشآت تخضع لرقابة دولية يُعد "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي".
شروط طهران للعودة إلى المفاوضات
ورداً على سؤال حول إمكانية استئناف التفاوض بعد هذه التطورات، أوضح عراقجي أن بلاده "مستعدة دائمًا للحوار على قاعدة الاحترام المتبادل"، لكنه شدد على أن "الولايات المتحدة هي من علّقت المفاوضات لصالح العمل العسكري"، مطالباً باعتراف أميركي بالأخطاء وتقديم ضمانات بعدم تنفيذ هجمات أثناء العملية التفاوضية.
وأشار إلى أن اتصالات دبلوماسية غير مباشرة لا تزال جارية بوساطة "دول صديقة"، مضيفًا أن الحوار "يبقى أساس السياسة الخارجية الإيرانية".
Relatedاغتيال فخري زاده في إيران: كواليس عملية الموساد تكشف تفاصيل "غير مسبوقة"وزير الدفاع الإسرائيلي يُهدّد إيران: سنضربكم مجدداً إذا هدّدتم أمننامن كتابة شعارات إلى تصوير قواعد عسكرية.. هكذا جنّدت إيران جاسوسًا داخل إسرائيلصواريخ طهران "خط أحمر"… والتخصيب قابل للتفاوض
عراقجي رفض المطالب الأوروبية، خاصة الفرنسية، بالتفاوض على البرنامج الصاروخي، معتبرًا أنه يأتي "في إطار الدفاع الشرعي عن النفس" في مواجهة "التهديدات المتكررة" من الولايات المتحدة وإسرائيل.
أما بشأن تخصيب اليورانيوم، فأكد أن إيران تقوم به في إطار حقوقها بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي، ولا تسعى إلى أهداف عسكرية. وأوضح أن مستويات التخصيب، التي وصلت إلى 60%، كانت "رداً على الإخلال بالاتفاقات من جانب شركاء دوليين"، لكنه أشار إلى أن التفاصيل "قابلة للنقاش ضمن اتفاق متوازن ومضمون".
تهديد "سناب باك" يعادل "عملاً عدائياً"
انتقد عراقجي تهديدات وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو بإعادة تفعيل آلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات، معتبراً أن مثل هذه الإجراءات "ستقضي على دور فرنسا وأوروبا في الملف النووي"، مؤكداً أن أوروبا يجب أن تثبت "استقلالها وحيادها" بإدانة الهجمات على منشآت إيران النووية.
إيران لا تنوي الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار
قال عراقجي إن طهران لا تفكر حاليًا في الانسحاب من المعاهدة، رغم "الاغتيالات والعقوبات وعمليات التخريب"، مشددًا على أن "الالتزام بهذه الاتفاقيات يجب ألا يكون أحادي الجانب".
إسرائيل "متورطة"… وإيران "أحبطت محاولات اختراق"
وفي ما يتعلق باغتيال علماء ومسؤولين إيرانيين، قال عراقجي إن تلك العمليات "تؤكد الطبيعة الإرهابية وغير المسؤولة لإسرائيل"، مشيراً إلى أن إيران نجحت في "تفكيك شبكات التجسس" عبر أجهزتها الأمنية وتعاون المواطنين.
وفي حادثة الهجوم على سجن "إيفين"، كشف عراقجي عن مقتل 79 شخصًا، بينهم سجناء وموظفون وعائلات، واصفاً ما حدث بأنه "عمل غير إنساني ويخالف المعايير الدولية".
تأكيد اعتقال الدراج الفرنسي
وفي قضية أثارت جدلاً دولياً، أكّد وزير الخارجية الإيراني أن لينارت مونتيرلوس، الشاب الفرنسي-الألماني المختفي منذ 16 يونيو أثناء رحلته في إيران، أوقف بسبب ارتكابه "مخالفة قانونية"، موضحًا أن إشعارًا رسميًا بشأن اعتقاله أُرسل إلى السفارة الفرنسية.
مصير الفرنسيين كوهلر وباريس
وبشأن الفرنسيين سيسيل كوهلر وجاك باريس، المعتقلين منذ أكثر من ثلاث سنوات بتهمة "التجسس لصالح الموساد" – وهي تهمة تنفيها عائلتاهما – أشار عراقجي إلى أن الإجراءات القضائية بحقهما "تجري وفق القانون الإيراني"، وأن الاتصالات القنصلية قائمة، مشيراً إلى لقاء بينهما وبين القائم بالأعمال الفرنسي جرى في 1 يوليو الجاري.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس غزة إسبانيا سياحة إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس غزة إسبانيا سياحة الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل أوروبا نزع الأسلحة النووية برنامج الصواريخ الإيراني إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس غزة إسبانيا سياحة إيران وفاة ضحايا تلغرام ليبيا روسيا الولایات المتحدة وزیر الخارجیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة عن عملية أغتيال عراب البرنامج النووي الإيراني
إسرائيل تكشف تفاصيل جديدة حوّل عملية إغتيال العالم النووي الإيراني "محسن فخري زاده" عام 2020.
قبل 8 أشهر من عملية الإغتيال، شكل الموساد فريقًا مؤلفًا من 20 شخص إيراني، مرتبط بالموساد، وهربوا لهم بعض المتفجرات والأسلحة المفككة ويتم تركيبها داخل إيران، وأحد هذه الأسلحة كان رشاشًا متوسطًا من طراز M-240C أمريكي الصنع، تم تركيبه آليًا ويكون التحكم فيه عبر مركز للتحكم والسيطرة في إسرائيل وعبر الأقمار الصناعية، لتتم عملية الإطلاق من إسرائيل!
يقول الموساد، إن محسن فخري زاده كان مراقبًا لمدة 8 أشهر متواصلة، وبكل تحرك كان عناصر الموساد خلفه، إلى إن جاء أمر التخلص من العالم النووي، على طريق الإمام الخميني في طهران، برفقة زوجته، وكان قد نصب عملاء الموساد كاميرا داخل سيارة مزودة بالذكاء الاصطناعي للتعرف على وجه العالم، وكانت مركونة على بعد 700-800 متر، تم إطلاق النار عليه من الرشاش المركب في سيارة أخرى، وترجل بعدها من سيارته لطلب النجدة الطبية، لكن عناصر الموساد كانوا قد نصبوا كمينًا له لضمان التخلص منه نهائيًا!
إيران أتهمت إسرائيل باغتياله، لكن إسرائيل كانت تنفي دومًا، وقد اعترفت إسرائيل اليوم بذلك، كذلك كان مخططًا ان يتم اغتياله عام 2009، لكن الغيت بسبب الصعوبات العملياتية وصعوبة أختراق الأمن الإيراني في ذلك الوقت.
كان محسن فخري زاده معروفًا بقدرته على تحريك وإخفاء مكونات البرنامج النووي الإيراني عن أنظار الغرب، حيث كان يُغلق منشآت، ويُعيد تسميتها، أو يدمجها ضمن برامج نووية ذات طابع مدني جزئي.
إسرائيل قالت ان التخلص منه، كان بمثابة نصر إستراتيجي إسرائيلي لتأخير عمليات التخصيب والتقدم، لحين شن العملية العسكرية عام 2025.