الإيراني للدراسات: طهران بحاجة ملحة لاتفاق نووي رغم أجواء انعدام الثقة
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
أكد الدكتور مهرداد خنساري، مستشار المركز الإيراني للدراسات، أن هناك فرصة حقيقية لعودة المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، رغم حالة انعدام الثقة المتبادلة بين الطرفين.
وأشار خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، ببرنامج "منتصف النهار"، على قناة القاهرة الإخبارية"، إلى أن إيران، رغم اتهامها لواشنطن بسوء النوايا، بحاجة ماسة للاتفاق النووي لتخفيف العقوبات الاقتصادية، ومنع تفعيل الآليات العقابية الدولية، قائلاً: "هناك أسباب متعددة تجعل إيران تسعى إلى اتفاق، رغم ترددها.
أوضح خنساري أن الجانب الأمريكي، كما الإسرائيلي، يتهم إيران بالسعي لكسب الوقت فقط دون نية التوصل لاتفاق حقيقي، مضيفًا أن أجواء انعدام الثقة هي العقبة الأكبر في طريق التفاهم، مشيرًا إلى أن إدارة ترامب تتبنى استراتيجية "الهجوم أولًا ثم التفاوض".
وعن تشبيه ترامب لضربته ضد إيران بـ"إلقاء القنبلة الذرية على اليابان"، قال خنساري إن الرئيس الأمريكي يميل دائمًا للمبالغة، ويهدف من خلال ذلك إلى إرسال رسائل ردعية دون الانخراط في صراع جديد، مضيفًا: "ترامب يريد إنهاء المواجهة بشكل يُظهره كصانع سلام، طامحًا في جائزة نوبل، دون تصعيد عسكري جديد".
ورغم تعهد إيران بأن برنامجها النووي سلمي، إلا أنها، بحسب خنساري، ترفض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما يعقّد فرص التفاهم، لكنه أشار إلى أن "الوضع الاقتصادي المتأزم يدفع إيران للبحث عن حل، وهي تدرك أنها ستُضطر للتعاون والمراقبة لاحقًا".
وفي ختام حديثه، رجّح خنساري أن تلعب دول مثل قطر أو سلطنة عُمان دور الوسيط في تقريب وجهات النظر، واقتراح معادلات مقبولة لدى طهران، مثل تجميد مؤقت لعمليات التخصيب مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات وعودة المراقبين الدوليين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المحادثات النووية إيران الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية
إقرأ أيضاً:
جامعة نورث وسترن تتوصل لاتفاق مع إدارة ترامب لاستعادة تمويل أبحاثها
وافقت جامعة نورث وسترن الأميركية على دفع 75 مليون دولار للحكومة، بعد توصلها لاتفاق مع إدارة دونالد ترامب لإنهاء سلسلة من التحقيقات واستعادة ما يقرب من 800 مليون دولار من تمويل الأبحاث الفدرالي.
ووفق ما نقلته وكالة رويترز، فإن الاتفاق يقضي بدفع الجامعة -التي تقع في منطقة شيكاغو- لوزارة الخزانة الأميركية 75 مليون دولار على مدى 3 سنوات لتسوية شكاوى أثارتها الإدارة بشأن معايير القبول في الجامعة، وسياساتها المتعلقة بالمتحولين جنسيا، وتعاملها مع ما يتعلق بمعاداة السامية في الحرم الجامعي.
وبحسب التسوية، فإن الدفع ليس اعترافا بارتكاب مخالفات "بل مجرد شرط من شروط الاتفاق"، وفق ما قال رئيس الجامعة هنري بينين في رسالة إلى مجتمع الجامعة.
وحرص بينين في رسالته على التأكيد أن الجامعة احتفظت بكامل حريتها الأكاديمية واستقلاليتها كمؤسسة ذاتية الحكم، ويشمل ذلك التحكم بتعيين أعضاء هيئة التدريس وقرارات القبول والمناهج الدراسية، و"محتوى الخطاب الأكاديمي والبحث".
وقال رئيس الجامعة إن مؤسسته ملتزمة بالفعل بالقانون الفدرالي وأحكام المحكمة العليا الأميركية، كما هو منصوص عليه في شروط التسوية المتفق عليها، ويشمل ذلك قواعد القبول القائمة على الجدارة ومكافحة التمييز.
واستقال مايكل شيل رئيس الجامعة السابق في سبتمبر/أيلول وسط توترات مستمرة مع إدارة ترامب، بعد فترة ولاية دامت 3 سنوات.
كما وافقت جامعة نورث وسترن أيضا على تشكيل لجنة تابعة لمجلس أمنائها لضمان الالتزام بالاتفاقية، مع إلزام الجامعة بإثبات الامتثال كل 3 أشهر.
وأشادت المدعية العامة بام بوندي بالاتفاق، واصفة إياه بأنه "انتصار آخر في معركة إدارة ترامب لضمان حماية المؤسسات التعليمية الأميركية للطلاب اليهود وإعطاء الأولوية للاستحقاق".
وفي مقابل ذلك، قالت وزارة العدل في بيان منفصل إن الحكومة الفدرالية "ستُغلق التحقيقات العالقة وتُعامل جامعة نورث وسترن على أنها مؤهلة للحصول على منح وعقود وجوائز مستقبلية".
إعلانوبالنسبة لـ790 مليون دولار من أموال الأبحاث الفدرالية التي جمّدتها إدارة ترامب في أبريل/نيسان الماضي، فقد قال بينين إنه يتوقع "استئناف تدفق هذه الأموال خلال أيام" واستعادتها بالكامل خلال شهر.
وفُرض التجميد بعدما اتهم الجمهوريون في الكونغرس الجامعة بالتقصير في معالجة معاداة السامية، بما في ذلك خلال احتجاجات الحرم الجامعي ضد الحرب في غزة.
كما فتحت الإدارة تحقيقات حول ما إذا كانت الجامعة تستخدم بشكل غير قانوني التفضيلات العرقية في سياسات القبول، وتتحدى سياسات ترامب التي تُقيّد مشاركة الرياضيات المتحولات جنسيا في الرياضات النسائية.
وكانت جامعة نورث وسترن واحدة من عدة جامعات خفض ترامب تمويلها أو هدد بسحبه في حملة ضغط تهدف إلى إجبار مؤسسات التعليم العالي على الخضوع لسياسات إدارته.
ووافقت جامعة كورنيل في وقت سابق من هذا الشهر على دفع 30 مليون دولار للحكومة واستثمار 30 مليون دولار أخرى في البحوث الزراعية مقابل استعادة 250 مليون دولار من المنح الفدرالية التي كانت مُجمدة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، عرضت الإدارة على 9 جامعات معاملة تفضيلية للحصول على تمويل فدرالي مقابل الموافقة على مجموعة من السياسات.
وصرحت جامعة نورث وسترن حينها بأنها رفضت توقيع مثل هذا الاتفاق، كما فعلت معظم الجامعات الأخرى التي تواصل معها ترامب بعروض مماثلة.