وزير الخارجية الإيراني: لا تفاوض تحت الضغط ولن نتنازل عن حقنا في التخصيب
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
في خضم جولة خامسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، التي عُقدت في روما، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، تمسك بلاده بحقها في تخصيب اليورانيوم، رافضًا أي تفاوض تحت الضغط أو التهديد.
واوضح عراقجي أن تخصيب اليورانيوم "ليس موضوعًا قابلاً للتفاوض"، مشددًا على أن بلاده لن تتخلى عن هذا الحق السيادي، الذي يُعتبر جزءًا من الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وجاءت تصريحات عراقجي ردًا على الموقف الأمريكي، الذي يطالب بوقف كامل لتخصيب اليورانيوم كشرط أساسي لأي اتفاق نووي جديد .
تقرير: ترامب يعتزم تخفيف العقوبات على إيران مقابل ضمانات نووية
إيران تتمسك بحقها في التخصيب النووي.. وتنفي تحديد موعد جولة مفاوضات جديدة
وفي الوقت ذاته، أعرب المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، عن رفضه للمطالب الأمريكية، معتبرًا إياها "خطأً فادحًا"، ومؤكدًا أن إيران لا تنتظر إذنًا من أحد لممارسة حقوقها .
المفاوضات، التي توسطت فيها سلطنة عمان، شهدت بعض التقدم، لكنها لم تؤدِ إلى نتائج حاسمة، وفقًا لما أعلنه الوسيط العماني.
وتصاعدت التوترات تصاعدت مع تهديدات إسرائيلية بشن ضربات عسكرية، في حال فشل المفاوضات، ما يزيد من تعقيد المشهد.
وفي ظل هذه التطورات، يبدو أن المفاوضات تواجه تحديات كبيرة، مع تمسك كل طرف بمواقفه، ما يضع مستقبل الاتفاق النووي في مهب الريح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المفاوضات النووية إيران الولايات المتحدة روما وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تخصيب اليورانيوم
إقرأ أيضاً:
إيران تتمسك بحقها في التخصيب النووي.. وتنفي تحديد موعد جولة مفاوضات جديدة
نفت مصادر إيرانية، الأنباء التي تم تداولها مؤخرًا حول تحديد موعد الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة.
وأكدت المصادر، عبر التلفزيون الإيراني، مساء السبت، أن جميع التقارير المنشورة بشأن توقيت الجولة القادمة "غير دقيقة"، وأنه لم يتم الاتفاق رسميًا بعد على الزمان أو المكان الذي ستُعقد فيه الجولة التالية.
ونقل التليفزيون الإيراني عن تلك المصادر، قولها: إن العاصمة الإيطالية روما، التي استضافت الجولة الخامسة يوم الجمعة الماضي، كانت قد شهدت أجواء إيجابية، لكن لا تزال التحضيرات للجولة القادمة جارية ولم تُحسم بعد.
وكانت مواقع إخبارية إيرانية، من بينها وكالة "الأخبار العاجلة"، قد ذكرت في وقت سابق أن الجولة الجديدة ستُعقد في سلطنة عمان مطلع الأسبوع المقبل، وهو ما تم نفيه لاحقًا.
وبينما تتواصل الجهود الدبلوماسية لبلورة تفاهمات تمهّد لاتفاق نووي شامل؛ تبقى ملفات جوهرية عالقة، أبرزها مسألة تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات، إذ تصر واشنطن على ضرورة أن تحد طهران من مستوى التخصيب، فيما تؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي، ولا يجوز فرض قيود على حقها السيادي في التخصيب، خاصة عند نسبة 60%.
وفي هذا السياق، أوضح أمير حسين ظهره وند، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أن المرشد الأعلى علي خامنئي وجّه موقفًا حازمًا بشأن هذه النقطة، رافضًا الطروحات الأمريكية التي تشكك في "الحق المشروع لإيران" في التخصيب النووي.
ونقل ظهره وند، عن خامنئي، قوله: إن إيران ليست في موقع ضعف، ولن تقدّم تنازلات تتعلق بسيادتها أو حقوقها التقنية.
وأشار ظهره وند، في تصريح لوكالة "خانه ملت" التابعة للبرلمان، إلى أن الموقف الأمريكي شهد تباينات ملحوظة بين الجولات الأولى والرابعة، حيث بدأت واشنطن مفاوضاتها من منطلق أن إيران ستقدّم تنازلات كبرى، وهو تصور خاطئ، على حد تعبيره.
وشدد على أن إنتاج قنبلة نووية "ليس مطروحًا إطلاقًا" على جدول إيران، وأن المخاوف الأمريكية في هذا الشأن "غير واقعية".
واختتم النائب الإيراني بالقول، إن بلاده لا تعتبر المفاوضات مسألة مصيرية لمستقبلها السياسي أو الاقتصادي، محذرًا من أن استمرار الولايات المتحدة في ما وصفه بـ"التركيز الأحادي على مزاعم التخصيب"؛ قد يؤدي إلى فشل المسار التفاوضي بالكامل، في وقتٍ تتزايد فيه الحاجة لحلول دبلوماسية لاحتواء التوتر المتصاعد في المنطقة.