خبراء بمعهد واشنطن: احتمالات نشوب حرب بين حزب الله وإسرائيل تتصاعد
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قدم 3 خبراء في مجالات سياسية وعسكرية واستخباراتية، بندوة لمعهد واشنطن، تقييما للوضع على الأرض، على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، واحتمالية نشوب حرب على المدى القريب، بين حزب الله والاحتلال، في ظل التوتر القائم.
وشارك في المنتدى كل من حنين غدار، زميلة معهد فريدمان، وأساف أورويون عميد متقاعد من جيش الاحتلال، وماثيو ليفيت، مدير برنامج ستاين لمكافحة الإرهاب والاستخبارات في معهد واشنطن.
وقالت حنين غدار إن هدف حزب الله من التصعيد على الحدود، محاولة استعادة صورته الشعبية، كمنظمة للمقاومة، بعد سلسلة إخفاقات خلال السنوات الماضية، بسبب العنف في الداخل اللبناني، والتدخل في الحرب السورية، ودوره في التحقيق القضائي في انفجار مرفأ بيروت.
وأوضحت أن خسارة الحزب وحلفائه غالبية مجلس النواب، في انتخابات 2020، دفعته لإعادة إحياء سردية المقاومة، لتجنب المزيد من الخسائر.
وأشارت غدار إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، "ينظر إلى الأزمة الداخلية الأخيرة في إسرائيل كفرصة لاستفزاز جيش الاحتلال، من دون المخاطرة بنشوب نزاع أكبر، ولا يملك الحزب القدرة على خوض حرب أخرى في الوقت الحالي بسبب القيود المتعلقة بميزانيته وقوته القتالية المستنزفة".
وربطت بين ما يجري من تصعيد على الحدود، مع التوتر الإيراني الإسرائيلي، وقالت حنين، إن إيران ترسل رسالة تحذير أن حزب الله لا يزال موجود وقويا على الحدود، ويمكنه مهاجمة إسرائيل إذا قررت الأخيرة ضرب البنية التحتية في إيران.
ولفتت إلى أن إيران تثق في القرارات التي يتخذها حزب الله في الداخل اللبناني، لكنها تتحكم في مسألة خوض حرب، والتصعيدات لا تزال مدروسة، وقد يحدد أسلوب الرد الإسرائيلي، خطوات الحزب.
من جانبه قال العميد المتقاعد من جيش الاحتلال أساف أوريون، إنهم باتوا حاليا أقرب إلى الدخول في حرب مع حزب الله، منذ عام 2006، بفعل محاولة إيران لتفعيل عدة مسارح ضد إسرائيل.
وقال أورويون، إن جملة ممارسات حدثت خلال الفترة الماضية، من إطلاق صواريخ مضادة للدبابات، وتخريب الحاجز الأمني، وإرسال مهاجم عبر الحدود، يزيد التوترات بشكل كبير، على الرغم من نفي حزب الله معرفته ببعض هذه الحوادث.
ودعا جيش الاحتلال للرد على التحركات على الحدود، وضرب عمليات نقل الأسلحة، واللجوء للدبلوماسية لتهدئة الوضع بدلا اللجوء إلى القوة.
وأشار إلى ضرورة الضغط لإجراء تحسينات بقوة اليونيفيل على الحدود، فقوات "اليونيفيل" ليست سوى جزء صغير من الحل، ويعتبر تغيير تفويضها مهمة صعبة نظرا للإجراءات البيروقراطية في الأمم المتحدة والمناورات السياسية بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن. ومع ذلك، تستمر في الحفاظ على السلام على الرغم من الصعوبات التي تواجهها في تنفيذ مهمتها في لبنان.
ولفت إلى عدم الاستقرار الداخلي في إسرائيل، وكذلك مصادر التشتيت في الضفة الغربية، تؤثر على قدرة الجيش، على التركيز في حال نشوب مواجهة مع حزب الله، مشيرا إلى أن أيا من الطرفين لا يرغبان ببدء حرب، لكلفتها الباهظة.
بدوره قال ماثيو ليفيت، إن حزب الله اتخذ خطوات لتغيير الخطوط الحمراء، التي تحكم نزاعه مع الاحتلال، وخاصة تهديده بإسقاط الطائرات المسيرة التي تعبر المجال اللبناني، وضرب خطوط الغاز، إذا بدأت الاستخراج من حقل كاريش، وإضافة إلى ما رآه أخطر التصريحات وهو الرد على أي استهداف لشحنات نفط إيرانية باتجاه لبنان.
وشدد على أن هناك سببا "للخوف" من أن تكون التهديدات الأخيرة لحزب الله، هي أكثر من مجرد كلمات، فجهود الحزب لتخزين الصواريخ استعدادا لاندلاع حرب ما حققت توازنا في جهود الردع بما يكفي لتقييد الرد الإسرائيلي على العدوان.
ولفت إلى أن نصر الله، "أصبح على دراية جيدة بالدوافع الإسرائيلية، بعد أن نجح في الاستفادة من رغبة الحزب في استخدام ترسانته الصاروخية الدقيقة وأنظمة الدفاع الجوي الموسعة التي يملكها".
وقال إن حساباته الصحيحة، خلال الأحداث الأخيرة، شجعته على خوف مجازفات أكبر، لكن ربما يؤدي سوء التقدير، إلى اندلاع حرب، لا يرغب فيها أي من الطرفين، وهي تزداد يوما بعد يوم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الحدود اللبنانية حرب حزب الله الاحتلال اليونيفيل حزب الله الاحتلال حرب الحدود اللبنانية اليونيفيل صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال على الحدود حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
السلطات الأمريكية تكشف عن جنسية منفذ الهجوم على مسيرة دعم إسرائيل
كشفت السلطات الأمريكية تفاصيل جديدة عن منفذ الهجوم الذي استهدف مؤيدين لإسرائيل في مدينة بولدر بولاية كولورادو، باستخدام زجاجات حارقة (مولوتوف)، الأحد.
وبحسب شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، فإن منفذ الهجوم يدعى محمد صبري سليمان، حيث أعلنت السلطات أنه مصري الجنسية ومقيم في الولايات المتحدة منذ عامين وأن تأشيرته انتهت في أواخر مارس الماضي.
وقالت الشبكة إن الهجوم أسفر عن إصابة 6 أشخاص حتى الآن.
BREAKING:
???????????????? First video footage of the man who set on fire a group of Israeli supporters holding Molotov cocktails in Colorado. pic.twitter.com/jODy8751BV
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، أن الهجوم وقع عصر الأحد بالتوقيت المحلي في منطقة بيرل ستريت مول التجارية، وهي من أكثر الأماكن ازدحامًا في مدينة بولدر، وأسفر عن إصابة عدة أشخاص تم نقلهم إلى مستشفيات قريبة، ولم تُعلن بعد حصيلة دقيقة للمصابين أو مدى خطورة إصاباتهم.
وفي تصريح أولي، قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) كاش باتيل عبر منصة "إكس": "نحن على علم بهجوم إرهابي مستهدف في بولدر، ونحقق فيه بشكل كامل"، مشيرًا إلى أن قوات المكتب بالتعاون مع الشرطة المحلية باشرت التحقيقات فور وقوع الحادث.
ورغم وصف باتيل للهجوم بأنه "إرهابي"، فإن شرطة بولدر لم تصنّف رسميًا الحادث كهجوم إرهابي بعد، موضحة أن دوافع سليمان لا تزال قيد التحقيق بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وأكد مسؤولون محليون أن التحقيقات تشمل خلفيات سياسية أو دينية محتملة، لكنهم حذروا من استباق النتائج قبل التثبت من ملابسات الهجوم.
تنديد رسميوفي واشنطن، أفاد موقع "أكسيوس" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تم إطلاعه على تفاصيل الحادث، ويتابع مجريات التحقيق عبر مستشاريه الأمنيين. كما كتب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على "إكس": "نحن متحدون في الدعاء من أجل ضحايا الهجوم الإرهابي الموجّه... الإرهاب لا مكان له في بلدنا العظيم".
من جهته، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون: "نحن نواجه موجة من الإرهاب المعادي للسامية ضد اليهود في الولايات المتحدة".
يأتي هذا الاعتداء بعد أسابيع من حادثة أخرى شهدت إطلاق نار على موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، ما أسفر عن مقتلهما، ما أثار مخاوف من تصاعد الهجمات المعادية لإسرائيل أو لليهود في الأراضي الأمريكية وسط استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة وتوترات سياسية داخلية وخارجية.