زعم زوج نازانين زغاري راتكليف، وفقا لما نشرته الجارديان البريطانية، أن اثنين من المقيمين في الولايات المتحدة، أحدهما مهدد بالإعدام، قد تم استبعادهما بشكل غير عادل من الاتفاق الوشيك بين الولايات المتحدة وإيران لإطلاق سراح السجناء.

 

ريتشارد راتكليف، الذي أُطلق سراح زوجته بعد خمس سنوات في سجن طهران، قال إنه لا يوجد سبب قانوني لعدم إدراج المقيمين في صفقة للإفراج عن خمسة مواطنين أمريكيين مقابل فك حظر 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية في كوريا الجنوبية.

 

 

تمت تسمية ثلاثة من الأمريكيين الإيرانيين الخمسة الذين سيتم إطلاق سراحهم، وهم خارج السجن ويتواجدون في أحد فنادق طهران في انتظار إتمام الصفقة. ويقال إن إيران أعطت تعهدات لقطر، الوسيط، حول كيفية استخدام الأصول الإيرانية في كوريا الجنوبية فقط لشراء المواد الغذائية والأدوية، وليس لأغراض عسكرية.

 

قال راتكليف إنه يرحب بالإفراج عن سياماك نمازي وعماد شرقي ومراد طهباز، الذين حكم عليهم جميعا بالسجن لمدة 10 سنوات بتهم التجسس غير المدعمة. لكنه قال إن اثنين من المقيمين الدائمين في الولايات المتحدة، شهاب دليلي وجمشيد شارمهد، وهو مواطن ألماني، ما زالا في سجن إيراني... ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الحكومة الأمريكية اختارت عدم تصنيفهما على أنهما محتجزتان بشكل غير مشروع من قبل إيران". 

 

بموجب التشريع الأمريكي الذي يحكم احتجاز الرهائن على مستوى الدولة، من المفترض أن توفر البلاد الحماية ليس فقط لمواطنيها المحتجزين ظلما، بل للمقيمين الدائمين القانونيين. ونفت وزارة الخارجية الأمريكية أن يكون دليلي وشارمهد قد تم نسيانهما أو استبعادهما.

 

قال متحدث باسم الولايات المتحدة، نحن نتابع هاتين الحالتين عن كثب، ولأسباب تتعلق بالخصوصية والسلامة والأسباب التشغيلية، لا ندخل في تفاصيل مناقشاتنا الداخلية أو الدبلوماسية بشأن المعتقلين المبلغ عنهم، مضيفًا أن الولايات المتحدة تطالب بالإفراج الفوري عن السجينين. 

 

إن مناقشة قضية المعتقلين علناً ليست مثمرة أو مفيدة لهدفنا المتمثل في تأمين إطلاق سراحهم. مثل هذه المناقشات ستكون حساسة وذات أهمية كبيرة لهؤلاء الأفراد وأسرهم. ونظم طفلا دليلي وشارمهد خلال الأسبوع الماضي اعتصاما خارج وزارة الخارجية في واشنطن العاصمة، سعيا للقاء المسؤولين.

 

وانتقل شارمهد إلى كاليفورنيا قادما من ألمانيا عام 2003، لكن المخابرات الإيرانية ألقت القبض عليه وحكم عليه بالإعدام بتهمة "الإفساد في الأرض".

 

وقالت ابنته غازيل شارمهد إن والدها، الذي ساعد في إنشاء موقع على شبكة الإنترنت لحشد المعارضة للنظام الإيراني، يجب أن يمنح الأولوية لقضيته لأنه كان الوحيد الذي يواجه حكم الإعدام والوحيد الذي تعرض لاختطاف دولي من قبل إيران عام 2020، وكذلك محاولة اغتيال عام 2009. يقبع دليلي في السجن منذ عام 2016، ويقضي عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ايران صفقة تبادل سجناء الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الآثار تكشف رحلة عودة 25 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية

في إطار الجهود المتواصلة لحماية وصون التراث الأثري والحضاري المصري، نجحت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، وبالتعاون الوثيق مع وزارة الخارجية والهجرة ممثلة في القطاع الثقافي وبالتنسيق الكامل مع إدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام، في استعادة مجموعة نادرة من القطع الأثرية التي خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة، وذلك بعد جهود استمرت على مدار ثلاثة أعوام.

واسفرت هذه الجهود عن استرداد هذه القطع من مدينة نيويورك، بالتنسيق بين القنصلية العامة لجمهورية مصر العربية في نيويورك ومكتب المدعي العام للمدينة والأجهزة الأمنية الأمريكية، في إطار التعاون الممتد والمثمر بين الجانبين المصري والأمريكي في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية.

وأكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار أن استرداد هذه المجموعة الأثرية  يعكس التزام الدولة المصرية بجميع مؤسساتها، بحماية وصون تراثها الحضاري الفريد، باعتباره أولوية وطنية لا تهاون فيها، مشيدًا بالتعاون البنّاء بين وزارتي السياحة والآثار والخارجية والهجرة وكافة الجهات المعنية في الداخل والخارج، والذي أثمر عن هذا الإنجاز المهم.

وأشار إلى أن التنسيق الفعّال مع السلطات الأمريكية والشركاء الدوليين، وما صاحبه من تحقيقات مطولة، يعكس تضافر الجهود لمواجهة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.

كما شدد على أن الدولة المصرية ماضية بخطى ثابتة في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لاستعادة آثارها التي خرجت من البلاد بطرق غير شرعية، انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية والوطنية في صون هذا الإرث الفريد للأجيال القادمة.

من جانبه أشار الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن المجموعة المستردة تضم 25 قطعة أثرية من أبرزها أغطية توابيت خشبية ومذهبة تعود إلى عصر الأسرات، ولوحة من لوحات مومياوات الفيوم ترجع إلى ما بين القرنين الأول والثالث الميلادي، وقدم من حجر الجرانيت يرجع تاريخها إلى الفترة بين 1189 و1292 قبل الميلاد، إضافة إلى مجموعة من الحلي الدقيقة المصنوعة من المعادن والأحجار من القرن الرابع قبل الميلاد، وأجزاء من معبد يُعتقد أنه للملكة حتشبسوت، وعدد من التماثيل الصغيرة المصنوعة من العاج والأحجار الأخرى، والعديد من القطع ذات الطابع الأثري المميز التي تعود لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة.

وقال شعبان عبد الجواد مدير عام الادارة العامة لاسترداد الآثار والمشرف علي الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، إن جهود استرداد هذه القطع بدأت منذ عام 2022 وحتى 2025 من خلال عدد من القضايا المختلفة ثم تسلمتها القنصلية المصرية في نيويورك عبر السنوات الماضية حتى وصلت أرض الوطن أمس وتسلمتها لجنة من المجلس الأعلى للآثار اليوم من وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج وسوف يتم ايداع هذه القطع  بالمتحف المصري بالتحرير للترميم تمهيدا لعرضها في معرض مؤقت.

طباعة شارك إسترداد قطع آثرية من الولايات المتحدة الأمريكية استرداد الآثار آثار وزارة السياحة والآثار مصر تسترد الآثار المهربة

مقالات مشابهة

  • النرويج ترحب بإعلان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية رفع العقوبات عن سوريا
  • ترامب في قطر.. ما هو «القصر الطائر» الذي أثار حملة انتقادات حادة؟
  • الخارجية الإيرانية ترد على العقوبات الأمريكية الأخيرة
  • مقترح أميركي جديد لصفقة تبادل قد يمهد لوقف إطلاق النار في غزة
  • عاجل | معاريف عن مصادر: ويتكوف طرح خلال لقائه بنتنياهو أمس مقترحا جديدا لصفقة تبادل
  • وفد جزائري من 35 شركة يشارك في أشغال قمة الولايات المتحدة الأمريكية للاستثمار
  • مصر تسترد 25 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية
  • الآثار تكشف رحلة عودة 25 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية
  • من هو الأسير الإسرائيلي ـ الأمريكي عيدان الكسندر الذي أفرجت عنه حماس اليوم؟
  • وصول عائلة المحتجز عيدان ألكسندر الذي أفرجت عنه حمـاس إلى قاعدة «رعيم»