300 كاتب فرنسي يدعون لكسر الصمت ووصف ما يحدث بغزة بالإبادة
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
قال 300 كاتب في فرنسا إنه حان الوقت اليوم لعدم الاكتفاء بوصف ما يحدث في قطاع غزة بالرعب، بل يجب تسميته بـ"الإبادة الجماعية"، في إشارة إلى ضرورة تجاوز التعابير العامة والغامضة مثل "الرعب" أو "الفظائع"، والانتقال إلى تسمية دقيقة وواضحة لما يحدث على الأرض، وهو "الإبادة الجماعية".
واعتبروا أن التزام الصمت يجعلهم شركاء في الجريمة، مشددين على أهمية الكلمة في مقاومة التهجير والإبادة، داعين إلى فرض عقوبات على إسرائيل.
كما طالبوا: "بوقف فوري لإطلاق النار، وتأمين العدالة للفلسطينيين، وتحرير الرهائن الإسرائيليين، وإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين المحتجزين تعسفا في السجون الإسرائيلية، ووضع حد، بلا تأخير، لهذه الإبادة الجماعية التي يتحمل مسؤوليتها كل واحد منا".
وقال الكتّاب الموقعون إنه ومنذ أن خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار الذي كان يُفترض أن يؤدي إلى إنهاء الحرب وتحرير "الرهائن"، استأنف الجيش الإسرائيلي هجماته على غزة بشدة مضاعفة.
واستأنفت إسرائيل العدوان على غزة في 18 مارس/آذار الماضي بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار، وأسفرت غاراتها منذ ذلك الوقت عن استشهاد أكثر من 3800 شخص وإصابة نحو 11 ألفا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
إعلان
إقرار بالصمت
وقال الكتّاب في رسالة نشرتها صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية "نحن الكتّاب والكاتبات، تأخرنا كثيرا في الحديث بصوت واحد. بعضنا وقّع بيانات وشارك في مظاهرات، ولكننا اليوم نتحدث باسم مهنتنا، ليس لأن حياة الكاتب أغلى من الآخرين، بل لأن قتل كاتب هو شكل من أشكال الرقابة والمحو الثقافي. عندما يُقتل شاعر، يُقتل الأرشيف، والشهادة، والذاكرة.
وتابعوا: إن كتاب غزة هم من يذكرون العالم أن الفلسطينيين ليسوا مجرد ضحايا، بل أناس حقيقيون، مشيرين إلى أن الكلمة اليوم تُهاجَم مثل الأجساد، والكلمات تُطمس كما يُطمس الأحياء.
وأطلق الجيش الإسرائيلي في 18 مايو/أيار الجاري عملية عسكرية سماها "عربات جدعون"، ضمن حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتتضمن الخطط الجديدة احتلال القطاع بالكامل، وفقا لما صرح به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ماليزيا تندد بالفظائع في غزة وتدعو آسيان لكسر الصمت
ندد وزير خارجية ماليزيا محمد حسن، اليوم الأحد، "بالفظائع" التي تُرتكب بحق المدنيين في قطاع غزة، معتبرا أنها تعكس "اللامبالاة وازدواجية المعايير" تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، في ظل "تآكل حرمة القانون الدولي".
وجاءت تصريحاته خلال اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، عشية انعقاد القمة الإقليمية في كوالالمبور، في وقت تشن فيه إسرائيل هجمات مكثفة على القطاع.
وقال حسن إن "آسيان لا يمكن أن تظل ملتزمة الصمت"، في إشارة إلى الحاجة إلى موقف جماعي أقوى تجاه التصعيد المستمر في غزة، حيث يواجه السكان حصارا قاسيا رغم الدعوات الدولية المتكررة لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية.
وسبق أن أكد وزراء خارجية الدول العشر الأعضاء في الرابطة "دعمهم الراسخ" للحقوق الفلسطينية في فبراير/شباط الماضي.
وتتولى ماليزيا الرئاسة الدورية لرابطة آسيان، وكانت قدّمت أكثر من 10 ملايين دولار مساعدات إنسانية لغزة منذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الحرب بلغ 53 ألفا و901 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، بما يشمل أكثر من 3,700 شهيد منذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في 18 مارس/آذار الماضي، بعد هدنة مؤقتة استمرت شهرين.
إعلانوتعد ماليزيا من أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية في المنطقة، وليس لديها أي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.