توقع العديد من الخبراء أن تُحدث صفقة المصمم البريطاني جوني إيف مع OpenAI صدمة كبيرة في شركة Apple، حيث تضع الضوء على التحديات التي تواجهها الشركة في سباق الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى هجرة بعض الكفاءات من فرقها التصميمية.

 تُعد هذه الصفقة بمثابة جرس إنذار لـ Apple، التي تتعرض لأول مرة منذ عقود لتهديد حقيقي لمكانتها في صناعة التكنولوجيا.

DeepSeek يتفوق على OpenAI.. خسائر فادحة لعمالقة التكنولوجيا في العالم ذكاء اصطناعي مش لأى حد.. OpenAI تُخطط لفرض التحقق بالهوية للوصول لنماذجها المتقدمة جوني إيف ينتقل إلى OpenAI: هل يفقد Apple بريقها؟

في الأسبوع الماضي، أبرمت OpenAI، بقيادة سام ألتمان، صفقة للاستحواذ على شركة إيف الناشئة في مجال برمجيات الإدخال والإخراج، في صفقة تقدر بنحو 6.5 مليار دولار. 

يتضمن جزء من هذه الصفقة إشراف جوني إيف على التصميم في OpenAI، بما في ذلك تطوير أجهزة جديدة، ما يعني أن المصمم الذي لعب دورًا محوريًا في تصميم منتجات Apple الشهيرة مثل iPhone سيكون الآن جزءًا من الفريق المنافس.

هل تُواجه Apple أزمة في الابتكار؟

رغم أن Apple لا تزال تبيع مئات الملايين من أجهزة iPhone سنويًا، ويبلغ عدد مستخدميها أكثر من ملياري شخص، إلا أن الشركة لم تقدم ابتكارات ضخمة في السنوات الأخيرة. 

جهاز Vision Pro، على الرغم من كونه إنجازًا تقنيًا بارزًا، لم يحقق النجاح التجاري المتوقع، بينما ظل جهاز iPhone على حاله تقريبًا منذ عام 2020.

أما في مجال الذكاء الاصطناعي، فتعتبر Apple في موقف متأخر مقارنة بشركات مثل Google وMicrosoft، التي تجاوزت حدود الذكاء الاصطناعي التوليدي. 

في الوقت الذي تراقب فيه Apple هذا المجال من بعيد، يُعتبر هذا التقاعس عن التفاعل مع هذه التقنية الثورية أحد العوامل التي تهدد بقاء الشركة في صدارة الابتكار التكنولوجي.

 

مؤتمر WWDC 2025: فرصة لآبل لتجاوز الأزمة؟

مع اقتراب مؤتمر Apple العالمي للمطورين (WWDC 2025)، تتجه الأنظار إلى ما ستقدمه الشركة من تحديثات جديدة. 

في حين يُتوقع أن تقدم Apple إصدارات مُعاد تصميمها لأنظمة التشغيل، فإن التوقعات تشير إلى عدم تحقيق قفزات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، ما قد يزيد من شعور المستخدمين بتراجع الشركة في هذا المجال.

التحديات الخارجية: ترامب ورسوم الـ 25%

بالإضافة إلى أزمة الابتكار، تواجه Apple تحديات إضافية تتمثل في تهديدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الهواتف الذكية المستوردة، بما في ذلك أجهزة iPhone التي تُصنع خارج الولايات المتحدة. 

في ظل هذا الواقع، يبدو أن Apple قد تجد نفسها أمام خيارات صعبة، حيث يتعذر عليها نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة في ظل هذه التكاليف المرتفعة، مع مخاوف من رد فعل سلبي من الصين التي تمثل سوقًا ضخمًا لأجهزة الشركة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جوني إيف الذكاء الاصطناعي سام ألتمان مؤتمر WWDC نظارات آبل الذكية أزمة آبل الابتكار التكنولوجي الذکاء الاصطناعی التی ت

إقرأ أيضاً:

إيكونوميست: الذكاء الاصطناعي يُسرّع العمل ولن يقصي البشر

أكدت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية في تقرير حديث لها أن المخاوف المتزايدة بشأن قيام الذكاء الاصطناعي بالقضاء على الوظائف لا تزال حتى الآن غير مدعومة بأي أدلة اقتصادية حقيقية، مشيرة إلى أن سوق العمل العالمي لا يزال صامدًا بل ويُظهر مؤشرات نمو في عدة قطاعات.

وقالت الصحيفة إن الذكاء الاصطناعي يواصل تطوره أسبوعًا بعد أسبوع، حتى بات قادرًا على تنفيذ مهام متقدمة مثل كتابة التقارير وإنشاء الفيديوهات الفورية، مع انخفاض ملحوظ في معدلات "الهلاوس" التي كانت تميز الجيل السابق من هذه النماذج.

ومع ذلك، لم تظهر أي موجة تسريح جماعي بسبب الذكاء الاصطناعي، رغم أن مصطلح "AI unemployment" (البطالة بسبب الذكاء الاصطناعي) سجل أعلى معدل بحث عالميًا عبر غوغل في وقت سابق هذا العام.

 

ترجمان لا أكثر.. وتكنولوجيا لا تُطيح بالبشر

واستند التقرير إلى دراسة شهيرة نُشرت مؤخرًا للباحثين كارل بنديكت فري وبيدرو يانوس-باريديس من جامعة أكسفورد، والتي تربط بين الأتمتة وتراجع الطلب على المترجمين. إلا أن بيانات وزارة العمل الأميركية تكشف أن عدد العاملين في مجالات الترجمة والتفسير ارتفع بنسبة 7% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يدحض هذه الفرضية.

كما أشار التقرير إلى شركة التكنولوجيا المالية "كلارنا" التي كانت قد تباهت سابقًا باستخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة خدمات العملاء، لكنها عادت مؤخرًا عن هذا التوجه. وقال المدير التنفيذي للشركة، سباستيان سيمياتكوفسكي: "سيظل هناك دائمًا إنسان إذا أردت ذلك".

إعلان لا دليل على "كابوس الوظائف"

وحلل التقرير أيضًا معدلات البطالة بين خريجي الجامعات الجدد مقارنة بمتوسط البطالة العام في أميركا، وهو مقياس غالبًا ما يُستخدم لاستشراف آثار التكنولوجيا على الوظائف.

ووجدت "إيكونوميست" أن نسبة بطالة الخريجين بلغت نحو 4% فقط، وهي نسبة منخفضة تاريخيًا، وأن الفارق بين بطالتهم وبطالة باقي السوق بدأ منذ 2009، أي قبل ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي بزمن طويل.

وفي تحليل شامل لبيانات التوظيف حسب المهنة، ركز التقرير على وظائف "الياقات البيضاء" مثل العاملين في الدعم الإداري، والخدمات المالية، والمبيعات، وهي الفئات التي يُعتقد أنها الأكثر عرضة للاستبدال بالذكاء الاصطناعي. لكن النتيجة جاءت معاكسة تمامًا، إذ ارتفعت نسبة العاملين في هذه الفئات بشكل طفيف خلال العام الماضي.

وأشار التقرير إلى أن معدل البطالة في الولايات المتحدة لا يزال منخفضًا عند 4.2%، وأن نمو الأجور لا يزال قويًا، وهو ما يتعارض تمامًا مع فرضية انخفاض الطلب على العمالة.

أما عالميًا، فقد سجل معدل التوظيف في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) مستوىً قياسيًا في عام 2024.

لماذا لا يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟

وطرحت "إيكونوميست" تفسيريْن رئيسييْن لثبات معدلات التوظيف رغم ضجة الذكاء الاصطناعي:

قلة الاستخدام الفعلي للتقنية: حيث تُظهر الإحصاءات الرسمية أن أقل من 10% من الشركات الأميركية تستخدم الذكاء الاصطناعي فعليًا في إنتاج السلع والخدمات. تحسين الأداء لا الاستغناء عن البشر: حتى عندما تعتمد الشركات هذه التكنولوجيا، فإنها لا تُقيل موظفيها، بل تستفيد من التقنية في زيادة الكفاءة وتسريع المهام.

وختمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أنه لا يوجد في الوقت الحالي ما يستدعي الذعر، فالحديث عن "نهاية الوظائف" لا يزال أقرب إلى صبي يصرخ بوجود ذئب، بينما لا شيء في الأفق حتى الآن.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي واقـــع لا مفـــرّ منـــه
  • إيكونوميست: الذكاء الاصطناعي يُسرّع العمل ولن يقصي البشر
  • استقالة جاك وود تُفجّر أزمة في جهود الإغاثة الأمريكية في غزة
  • وزير الزراعة يبحث مع أعضاء جمعية مربي النحل التحديات التي تواجه مهنة تربية النحل
  • "صنع في أمريكا" حلم يُراود ترامب.. لماذا تبدو عودة iPhone إلى خطوط الإنتاج المحلية مستحيلة؟
  • الذكاء الاصطناعي يسهل البحث على غوغل.. فيديو
  • أسلحة الذكاء الاصطناعي التي استخدمتها إسرائيل في حرب غزة
  • الصين تطلق أول بطولة ملاكمة لروبوتات الذكاء الاصطناعي .. فيديو
  • تحالف الأساطير .. سام ألتمان وجوني آيف يُجهّزان لجهاز سيغيّر العالم