شبكة انباء العراق:
2025-07-12@15:17:47 GMT

بوابات الزمن: عصارة اعمارنا في العراق

تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

كلما نظرت إلى وجهي في المرايا أرى شيخا أكبر مني سناً. شيخ يشبهني لكنه بلحية بيضاء ووجه شاحب. .
في عام 2022 كان عمري سبعين سنة بالتمام والكمال. اما الآن ونحن في عام 2025 فقد قفز عمري إلى سن التسعين قفزة واحدة. وكأني اخترقت احدى البوابات الزمنية، فطارت 20 سنة من رصيدي في الحياة.

.
كبرت وكبرت معي الأيام. كبرت وكبرت أحقادهم ضدي دونما سبب. كبرت وتعاظمت في نفسي رغبات التكهف والعزلة والانطواء والعيش في المنافي البعيدة. كبرت بعدما عرفتهم على حقيقتهم. .
كانوا يأتونني مقنعين متجلببين بجلباب الورع والتقوى، لكنهم خلعوا أقنعتهم. تركوها على الرصيف. فظهروا على حقيقتهم. .
كبرت حتى ادركت لماذا قال يعقوب: (إنّما أشكو بثي وحزني إلى الله). قالها بعدما فقد الأمل، وفقد البصر. فأعاد الله إليه بصره وابنه. كان يدعو الله ليل نهار: (يا ذا المعروف الذي لا ينقطع ولا يحصيه غيره). اما أنا فأفوض أمري إلى الله. .
قبل ايام كنت اقرأ سورة البروج: (والسماء ذات البروج واليوم الموعود). ثم اكتشفت انهم يقودون كتائب (اليوم الموعود) في مدارات البروج. .
من اخطائي المتكررة انني كنت أرفع أشرعتي الممزقة بوجه الريح في الليل الضرير، رغم انني كنت ادرك ان سفينتي متوجهة نحو السواحل الضحلة. ومع ذلك كنت أواصل السير الحثيث نحو المجهول بلا بوصلة كي اتأكد من ذكاء غبائي. .
قد يشيب رأسك ويصيبك التعب والإرهاق والوهن إذا تجرأت ان تكون مختلفاً، لأن اختلافك بالرأي جريمة تعاقبك عليها الخفافيش الظلامية. وإياك إياك ان تستخدم عقلك في التحاور معهم، لأنك سوف تصبح في حساباتهم من المجرمين. .
قد تمتزج البداوة بالتمدن بين الكرخ والرصافة، فتنسلخ الأولى من أصالتها، و تفقد الثانية مضمونها، و يختلط الحابل بالنابل، ليخرج لك مجتمعاً هجيناً تسوده الفوضى. .
كلما ينبغي ان تعلمه ان المظاهر الدينية المتطرفة والمواقف السياسية المتأرجحة هي التي كان يحاربها الأنبياء والرسل قبل أكثر من 1400 سنة. .
ختاماً:
ومـا قتـلتني الحـادثات وانـما
حياة الفتى في غير موضعه قتلُ

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

العراق بالمرتبة الـ 31 عربياً بمؤشر الحرية

العراق بالمرتبة الـ 31 عربياً بمؤشر الحرية

مقالات مشابهة

  • أكثر من 82% من السكان في العراق يستخدمون الأنترنت
  • العراق في المرتبة الـ 12 عالميا باحتياطي الغاز
  • مصر تعيد فتح وديان تاريخية في سيناء للسياحة بعد توقف عقد من الزمن
  • فرق الإطفاء تسابق الزمن لإيقاف زحف الحرائق في ريف اللاذقية رغم عوائق الألغام والرياح
  • هل تدور الأرض أسرع ويتسارع الزمن في الأيام القادمة؟
  • استمرار أعمال صيانة بوابات مداخل شاطئ بورفؤاد في بورسعيد
  • صناعة السيارات الأوروبية على المحك: سباق مع الزمن قبل 1 أغسطس
  • محافظ الخليل: 110 بوابات حديدية تحاصرنا.. ونسبة البطالة وصلت إلى 32%
  • العراق بالمرتبة الـ 31 عربياً بمؤشر الحرية
  • خور عبد الله: سيادة عراقية مهددة باتفاقات مشبوهة ورفض شعبي شامل قد يقلب الطاولة/ الجزء الاول