منى عبدالغني: الانفصال ليس نهاية الحياة.. ورفض الشخص المطلق خطأ كبير
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
روت الفنانة والإعلامية منى عبد الغني، حكاية لبنت عمرها 20 عاما وتعيش قصة حب مع رجل به كل المميزات التي تتمناها في فتى الأحلام، مثل أنه «حنون وشهم وصادق في عواطفه»، لكنها في نفس الوقت تواجه مشكلة كبيرة، فهو أكبر منها بحوالي 12 سنة ومُطلق ولديه ولد وبنت، ما جعل أهلها يرفضونه لهذه الأسباب المنطقية من وجهة نظرهم.
وتابعت «عبد الغني» خلال تقديمها إحدى فقرات برنامجها «الستات ما يعرفوش يكدبوا»، والمُذاع على شاشة «قناة cbc»، أن الفتاة صاحبة الرسالة تقول: «بحبه جداً وحبي له غير عادي.. وهو الوحيد الذي أحسست معه الحنان والأمان، لكن أهلي غير متفهمين لذلك ونظرتهم له مقتصرة على أنه رجل مطلق، لماذا نحاسب شخص على تجربة في حياته لم يوفق فيها والجميع معرض للفشل في الزواج.. أهلي يعاملونني وكأني مذنبة ورد فعلهم لما دافعت عنه كان الإهانة ما دفعني للتفكير السلبي، فماذا تنصحوني؟».
«فرق 12 سنة بينهما»أكدت منى عبد الغني في ردها على الفتاة، ألا تيأس من محاولة إقناع أهلها بهذا الكلام، «رأيي فرق 12 سنة مش حاجة.. بالعكس هو رجل ناضج وفاهم.. أخبري أهلك بضرورة إتاحة الفرصة له والجلوس معه قبل الارتباط بخطوبة أو زواج للتعرف على أفكاره ومبادؤه والوقوف على أسباب إخفاقه في تجربته الأولى».
واستطردت: «ممكن بنتنا تطلق وتتزوج مرة أخرى.. وفكرة رفضنا لشخص لمجرد سبق له الزواج والانفصال ليست نهاية الحياة، لست مع أهلك في موقفهم ونفسي تقنعيهم بالراحة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الزواج
إقرأ أيضاً:
موتى يعملون بعد رحيلهم.. إلى أين يأخذنا الذكاء الاصطناعي؟
لم يعد الموت نهاية حتمية للصوت، أو المشاعر، أو حتى النصيحة، ففي عالم يتطور بسرعة مذهلة بفضل الذكاء الاصطناعي، قد يعود الجد المتوفى ليحكي لحفيدته كيف يُصلَح صنبور الماء، أو ينصحها بشأن اختيار شريك الحياة.
ويعد ذلك ليس خيالًا علميًا، بل واقع قيد التشكّل تسعى إليه شركات تقنية كبرى وناشئة، بدعم من أبحاث أكاديمية ومبادرات تجارية، في ما يُعرف اليوم بـ"الورثة الرقميين" أو "الأشباح التوليدية".
وتناولت دراسة حديثة صدرت في نيسان/ أبريل 2025 عن جامعة كولورادو بولدر بالتعاون مع "Google DeepMind"، بعنوان "حوار مع الراحلين"، استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في إنشاء روبوتات محادثة تُحاكي شخصيات الأموات، بناءً على سجلهم الرقمي.
وتعتمد هذه التكنولوجيا على أرشفة بيانات الشخص: الرسائل، التسجيلات الصوتية، منشورات مواقع التواصل، وحتى مقاطع الفيديو، لتكوين نموذج تفاعلي يُجري محادثات واقعية تحاكي شخصية المتوفى بدقة مذهلة.
وتتيح شركات مثل “HereAfter AI” و“StoryFile” و“Re;memory” دخلت هذا المجال بقوة.
وعلى سبيل المثال، يستطيع الأشخاص قبل وفاته تسجيل ردود مفصلة على أسئلة متنوعة، ليتم تحويلها بعد وفاته إلى مساعد صوتي يمكن للأقارب التحدث معه عبر الهاتف أو التطبيقات.
وفي كوريا الجنوبية، أطلقت شركة “DeepBrain AI” خدمة تعيد بناء الشخص كاملًا في هيئة مجسّم ثلاثي الأبعاد يتفاعل بالصوت والصورة.
ولا يقتصر التفاعل مع "أشباح رقمية" على الحنين، بل يتعداه إلى وظائف عملية، مثل شرح إجراءات قانونية، تقديم وصفات طعام عائلية، أو حتى إعطاء نصائح مالية، وفي بعض الحالات، يُتوقع أن تصبح هذه النماذج الرقمية مصادر دخل لأسر المتوفين، عبر بيع كتب أو محتوى تم إنتاجه باستخدام شخصياتهم الرقمية.
ويقابل الحماس التقني قلق أخلاقي متزايد، حيث حذر باحثون من جامعة كامبريدج من "العلاقة العاطفية القهرية" التي قد تنشأ بين الأحياء وهذه النماذج، مما يُعقّد عملية الحزن الطبيعي. كما نبّهوا إلى احتمال أن تُستخدم هذه النماذج في إيذاء الآخرين، أو نشر معلومات خاطئة تُنسب زورًا إلى المتوفى.
ويزيد القلق من إمكانيات إساءة الاستخدام التجاري، مثل بث إعلانات موجهة عبر صوت المتوفى، أو اختراق خصوصية العائلات. كما حذّرت تقارير من أن بعض النماذج قد تُنتج "هلوسات ذكائية" – أي معلومات ملفقة لا تستند إلى وقائع، مما قد يشوه إرث الراحل أو يكشف أسرارًا لم يكن يرغب في الإفصاح عنها.
أمام هذه الطفرة التكنولوجية، يبرز سؤال جوهري: من يمتلك حق التحكم في النسخة الرقمية من الشخص بعد وفاته؟ ومن يضمن ألا يُعاد استخدامه ضد إرادته؟ تدعو مؤسسات حقوقية وخبراء قانون إلى وضع أطر تشريعية صارمة لضمان الموافقة المسبقة، والحق في المحو، وعدم استخدام هذه النماذج في الإعلانات أو التلاعب العاطفي.
ومع اتساع انتشار هذه الظاهرة، يبدو أن الموت، كما عرفناه، لم يعد خط النهاية. بل أصبح فصلًا جديدًا تُكتبه خوارزميات، وتعيشه نسخ رقمية قد تنصح، تبتسم، وتشارك… من عالم ما بعد الحياة.