السودان: «محامو الطوارئ» يحذرون من حملة «بلّغ عن متعاون» ويطالبون بوقف الاعتقالات التعسفية
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
بحسب محامو الطوارئ فإن الحملة تُستخدم كأداة لترويج التخوين وبث الكراهية، وتشجيع الإبلاغ غير المبني على أدلة قانونية ضد المدنيين، فقط بناءً على الشبهات أو الانتماءات الجغرافية أو السياسية أو حتى النشاط المدني.
الخرطوم: التغيير
أعربت مجموعة محامو الطوارئ في السودان عن قلقها العميق إزاء تصاعد خطاب التحريض ضد المدنيين، وذلك على خلفية الحملة المعروفة باسم “بلّغ عن متعاون” التي أطلقها مناصرون للجيش السوداني في سياق النزاع مع قوات الدعم السريع.
وقالت المجموعة، في بيان اليوم الثلاثاء، إن الحملة تُستخدم كأداة لترويج التخوين وبث الكراهية، وتشجيع الإبلاغ غير المبني على أدلة قانونية ضد المدنيين، فقط بناءً على الشبهات أو الانتماءات الجغرافية أو السياسية أو حتى النشاط المدني، وهو ما اعتبرته يمثل تهديدًا مباشرًا لأمن الأفراد وتقويضًا لمبدأ سيادة القانون.
وأضاف البيان أن محامو الطوارئ وثقوا “انتهاكات خطيرة” ارتُكبت نتيجة هذه الحملات، من بينها التصفية الميدانية، والإخفاء القسري، والاعتقالات التعسفية، خاصة في ولاية الخرطوم.
وأشار إلى أن بعض المعتقلين قد وُجهت إليهم تهم تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد أو الإعدام، في محاكمات افتقرت إلى الحد الأدنى من معايير العدالة، بينما لا يزال آخرون رهن الحبس الاحتياطي، أو يقضون عقوبات بالسجن أو دفع الغرامات استنادًا إلى اتهامات وُصفت بأنها باطلة أو غير مستندة إلى أسس قانونية.
وحملت المجموعة الجهات التي تقف وراء هذه الحملة المسؤولية القانونية والأخلاقية عن ما ترتب عليها من انتهاكات جسيمة، داعية إلى وقف الحملة فورًا، ومحاسبة كل من يروّج لها أو يستخدمها كأداة لتنكيل المدنيين.
كما طالبت محامو الطوارئ بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين تعسفيًا، ووقف المحاكمات التي وصفتها بـ”الجائرة”، مؤكدة أن حماية المدنيين مسؤولية لا تسقط بالحرب، ولا يمكن تبرير انتهاكها بأي مواقف سياسية أو أمنية، مشددة على أن سيادة القانون والعدالة يمثلان الركيزة الأساسية لأي تسوية مستدامة أو استقرار حقيقي في البلاد.
الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الجيش السوداني مجموعة محامو الطوارئالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان انتهاكات الجيش السوداني مجموعة محامو الطوارئ محامو الطوارئ
إقرأ أيضاً:
البحيرة تُطلق حملة لتوعية وتعزيز ثقافة ترشيد استهلاك الكهرباء
أطلقت الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور حملة توعوية موسعة بعنوان:«ترشيد استهلاك الكهرباء.. وعي مسؤول لمستقبل مستدام»، وذلك برعاية الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، وبالتعاون مع شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء، وفي إطار جهود الدولة لنشر ثقافة الترشيد وتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة.
استضافت الحملة قاعة نادي ألعاب دمنهور، وسط مشاركة واسعة من مديريات الصحة والسكان، والأوقاف، والتضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى مكلفات الخدمة العامة والرائدات الريفيات، و20 إمامًا وخطيبًا من مديرية الأوقاف، في مشهد يعكس روح التعاون المؤسسي والمجتمعي.
ركزت الحملة على رفع الوعي بأهمية الترشيد في استهلاك الكهرباء، باعتباره التزامًا وطنيًا ودينيًا وأخلاقيًا، عبر تقديم شروحات مبسطة لمخاطر الاستهلاك غير الرشيد، وطرح آليات عملية لخفض استهلاك الأجهزة الكهربائية المنزلية، وخاصة ذات الأحمال الثقيلة كالسخانات والمكيفات والغسالات.
كما أبرزت الحملة فوائد ترشيد الطاقة في تحسين أداء الشبكة القومية، وسلطت الضوء على أهمية تبني أساليب وقائية في الاستخدام اليومي للكهرباء، إلى جانب تعزيز التوجه نحو الطاقة المتجددة كمسار استراتيجي لمواجهة التحديات المناخية والاقتصادية.
وشهدت الفعالية توزيع مطبوعات وملصقات توعوية تتضمن نصائح تقنية لتفادي الضغط على الشبكة خلال ساعات الذروة، واستبيانات لقياس مستوى الوعي المجتمعي، فضلاً عن عرض جهود الحكومة في ترشيد استهلاك الكهرباء داخل المؤسسات من خلال تقنيات الإضاءة الموفرة والتشغيل الذكي.
من جهتها، أكدت محافظ البحيرة أهمية هذه الفعاليات في بناء وعي مجتمعي مستنير، وتحفيز المواطنين ليكونوا شركاء فاعلين في حماية الموارد وضمان استدامتها، بما يحقق أهداف الدولة الاستراتيجية ويعزز استقرار المنظومة الكهربائية.