انطلاق فعاليات الدورة الـ 22 من المعرض الدولي للبناء “بيلدكس” في مدينة المعارض الجديدة بدمشق
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
دمشق-سانا
بمشاركة 740 شركة محلية وأجنبية، انطلقت مساء اليوم، فعاليات الدورة الـ 22 من المعرض الدولي للبناء “بيلدكس”، في مدينة المعارض الجديدة بدمشق، على طريق مطار دمشق الدولي، برعاية وزارتي الاقتصاد والصناعة والأشغال العامة والإسكان.
وتتوزع المشاركات بين 490 شركة محلية، و250 شركة دولية وعربية في مجالات مواد البناء والتشييد، والإكساء، والطاقات البديلة، وتقنيات المياه، والمفروشات، وشركات التطوير العقاري، والمكاتب الهندسية، والشحن، والمصارف، وأنظمة الأمن والسلامة.
واطلع كل من وزير الداخلية السيد أنس خطاب، ونائب وزير الاقتصاد والصناعة المهندس باسل عبد الجنان، ومحافظ ريف دمشق السيد عامر الشيخ، وممثلي وزارة الأشغال العامة والإسكان على قاعات وأجنحة المعرض، وما تضمنته من منتجات في مجال البناء والإعمار والصناعة والطاقة.
وعقب الجولة، أشار وزير الداخلية في تصريح للإعلاميين، إلى الخطوات التي اتخذتها وزارة الداخلية في تعزيز الإجراءات الأمنية، وتأمين كل أساليب الحماية للمعرض، على مدى أيام انعقاده، مؤكداً أن المشاركات الواسعة محلياً وأجنبياً، تعد مبشرة لمستقبل سوريا، في ظل مرحلة التوجه نحو إعادة الإعمار.
وفي تصريح لمراسل سانا، أكد نائب وزير الاقتصاد والصناعة المهندس باسل عبد الحنان أهمية تزامن إقامة معرض “بيلدكس” مع بدء رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية، واقتراب انطلاق مرحلة إعادة الاعمار، وحركة عودة المستثمرين المحليين والخارجين، منوها بحرص المنظمين على المعرض على تقديم كل الخدمات والتسهيلات للمشاركين، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من المعرض.
محافظ ريف دمشق لفت إلى أن المشاركة الواسعة في هذا المعرض محلياً وخارجياً، تمهد لانطلاق، عملية الإعمار والتنمية في سوريا في كل المجالات والمستويات.
من جانبه المدير العام للمؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية محمد حمزة، أكد أهمية انعقاد المعرض بعد رفع العقوبات عن سوريا، مشيرا إلى ما يشكله المعرض كمنصة مهمة للبدء بالمشاركة في إعادة الإعمار والدخول إلى السوق السورية، من خلال الاستثمار، في ظل التسهيلات المقدمة لكل المشاركين.
مدير عام المجموعة العربية للمعارض المهندس علاء هلال، لفت في تصريح مماثل إلى أن دورة “بيلدكس” هذا العام تعد استثنائية، من حيث المشاركة الواسعة للشركات المحلية والأجنبية، وخاصة بعد الإعلان عن رفع العقوبات عن سوريا، ووجود أكثر من 200 شركة جديدة لم تشارك من قبل، حيث يعد هذا المعرض من أبرز المعارض في المنطقة، التي ستعود للمنافسة من جديد عالمياً بعد الانفتاح على دول العالم.
شارك في الافتتاح عدد من الوفود العربية والأجنبية، وممثلو عدد من البعثات الدبلوماسية العاملة في دمشق، والعديد من رجال الأعمال السوريين والأجانب.
ويستمر المعرض خمسة أيام، ويستقبل زواره يومياً من الساعة الخامسة مساء، ويوم الجمعة من الساعة الثانية ظهراً وحتى الساعة العاشرة ليلاً.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات "ملتقى الدرعية الدولي 2025" في حيّ البجيري
أطلقت هيئة تطوير بوابة الدرعية اليوم فعاليات ملتقى الدرعية الدولي 2025، تحت شعار "الواحات ركيزة للحضارات.. استمرارية التراث والهوية"، بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين في تاريخ شبه الجزيرة العربية والتاريخ العالمي والدراسات البيئية. ويهدف الملتقى إلى دعم الأبحاث الأكاديمية المتعلقة بالدرعية وشبه الجزيرة العربية، ودراسة تاريخها العريق وتراثها المتجذر في الثقافة السعودية، وتسليط الضوء على الإرث العالمي للواحات.
واستُهلت أعمال الملتقى بكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود، محافظ الأحساء والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير الأحساء، أكد فيها دور الطبيعة في تشكيل الإنسان وهويته، مشيرًا إلى أثر الطبيعة في الدرعية وارتباطها بوادي حنيفة، وكذلك واحة الأحساء حيث تتفاعل الثقافة المادية مع الثقافة الفكرية، وتتداخل البيئة مع الذاكرة الأدبية والكتابية. وقال سموّه: "الدرعية، تلك الواحة التي حملت واحدة من أعظم قصص حضارة المملكة، لم تكن مجرد أرض خصبة على ضفاف وادي حنيفة، بل كانت بيئة تُنضج الإنسان وتُشكّل شخصيته، في هذه الواحة وُلدت الدرعية كحضارة، تشكّلت من قيم العيش المشترك، ومن تراث معماري منسجم مع الطبيعة، ومن إنسانٍ حمل المعنى الحقيقي للواحة، التي تبني حضارة من جذور الأرض".
ويحظى الملتقى بمشاركة متميزة من جهات ثقافية وتعليمية محلية ودولية، من بينها مؤسسة الملك سلمان، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، ودارة الملك عبدالعزيز بصفتهم شركاء إستراتيجيين، إلى جانب وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الثقافة، وهيئة التراث، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وشركة الدرعية، والمؤسسة العامة للري، والجمعية التاريخية السعودية كشريك رئيسي. كما يشارك مجمع الملك سلمان للغة العربية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وإيكوموس السعودي، وكرسي اليونسكو لترجمة الثقافات بوصفهم شركاء معرفة.
ويناقش الملتقى ثلاثة محاور رئيسة تشمل: التراث الطبيعي وما يتضمنه من استعراض للتوازن البيئي وأنظمة الواحات، والتراث المادي الذي يبرز العمارة التقليدية وأنظمة الري، إضافة إلى التراث غير المادي الذي يسلّط الضوء على الذاكرة الثقافية للواحات والتعبيرات الأدبية المرتبطة بها.
كما يصاحب الملتقى معرض "استمرارية التراث والهوية" الذي يقدم تجربة معرفية حول مفهوم الاستدامة، عبر تسليط الضوء على النظم البيئية للواحات، واستعراض تنوع واحات المملكة والدور المحوري لوادي حنيفة في تشكيل هويتها البيئية، ضمن رؤية معاصرة ترتكز على مبادئ الاستدامة وتبرز العلاقة بين التراث والطبيعة.
ويستمر الملتقى لمدة يومين، ويضم مجموعة من المحاضرات والجلسات الحوارية وورش العمل التي تتناول الجوانب المختلفة للواحات، ضمن رؤية شاملة تمتد من النشأة الجغرافية حتى التراث غير المادي. وتشمل الموضوعات دور البيئة في التنمية المستدامة، والدور الاجتماعي للقبائل في حضارة الواحات، والتقنيات الحديثة ودورها في صون التراث، وإدارة المياه في المملكة.
وتؤكد هيئة تطوير بوابة الدرعية، عبر الملتقى وبرامجه الثقافية والتعليمية والتفاعلية، حرصها على تعزيز الوعي بالتراثين الطبيعي والثقافي للدرعية، ونشر المعرفة بدور الماء في نشأة المنطقة وتحوّلاته عبر الأزمنة، وإبراز جهودها في حماية البيئة وتعزيز مسار المبادرات المستدامة، بما يعكس انسجام التراث مع الطبيعة، وتوظيف الابتكار في تشكيل مستقبل أكثر توازنًا واستدامة للمنطقة.
الدرعيةملتقى الدرعية الدوليحي البجيريقد يعجبك أيضاًNo stories found.