#سواليف

كشفت #دراسة_حديثة أجرتها #جامعة_كولومبيا_البريطانية أن الأشخاص الذين نشأوا في #بيئات_فقيرة يُعتبرون أكثر جدارة بالثقة من أولئك الذين ترعرعوا في #أسر_ثرية.

وأظهرت الدراسة، التي شملت 1900 مشارك، أن الناس يميلون إلى الاعتقاد بأن من نشأوا في بيئة فقيرة هم أكثر أخلاقاً وجديرين بالثقة، مقارنةً بمن نشأوا في أسر غنية.


نتائج الدراسة:

في “لعبة الثقة” التي أُجريت ضمن التجارب، اعتقد المشاركون أن الأشخاص من الطبقات الفقيرة أكثر أخلاقاً وجديرين بالثقة.
رغم أن المشاركين أبدوا استعداداً أحيانًا للثقة بمن نشأوا في طبقات فقيرة، إلا أنهم لم يكونوا واثقين دائماً بأن هؤلاء سيلتزمون بهذه الثقة.
وأشارت الدكتورة كريستين لورين، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إلى أن الناس غالباً ما يربطون بين الخلفية المتواضعة والتحلي بالقيم الأخلاقية.

مقالات ذات صلة بوغاتشيوف: “الطائر” القريب من الشمس شوهد بالفعل عدة مرات 2025/05/27

وقالت: “الثقة عنصر أساسي في بناء العلاقات الصحية، وغيابها قد يؤدي إلى فشل الشراكات العاطفية أو تعثر بيئات العمل أو حتى تفاقم الانقسامات الاجتماعية”.

نصيحة الخبراء:

أوصت لورين بأنه يجب على الأشخاص، خاصة في المواقف الاجتماعية التي تعتمد على الثقة، أن يكونوا استراتيجيين في طريقة تقديم أنفسهم.

وأضافت: “إذا كنت ثرياً منذ الصغر، قد يكون من الأفضل التركيز على وضعك الحالي بدلاً من ماضيك المترف، أما إذا كنت من خلفية متواضعة، فقد يساعدك ذكر جذورك البسيطة في كسب ثقة الآخرين”.

تأتي هذه النتائج في سياق أبحاث مشابهة، حيث أشار بحث آخر أجرته جامعة أغدر في النرويج إلى أن الأغنياء يميلون إلى التصرف بشكل أكثر أنانية وأقل أخلاقية. وشمل هذا البحث بيانات من 46 ألف شخص من 67 دولة، وأكد أن نقص الثروة يرتبط غالباً بمعايير أخلاقية أعلى.

الباحثون يرون أن الصور النمطية التي ترسخت عبر الأدب الكلاسيكي وأفلام ديزني، والتي تربط بين الفقر والقيم النبيلة، قد تحمل في طياتها بعض الحقيقة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف دراسة حديثة جامعة كولومبيا البريطانية

إقرأ أيضاً:

عميل أميركي وراء مذبحة رواندا.. خبيرة بريطانية تكشف تورط الغرب في صراعات أفريقيا

كشفت خبيرة بريطانية متخصصة في شؤون أفريقيا عن تورط أحد عملاء المخابرات المركزية الأميركية في المذبحة التي شهدتها رواندا عام 1994.

ففي حوار خاص لبرنامج "المنطقة الرمادية" الذي يبث على موقع الجزيرة نت، وصفت الخبيرة البريطانية بيبا لوتون الدور الذي لعبه روجر وينتر​ عميل المخابرات الأميركية (سي آي إيه) بالمحوري، وكيف أنه مكّن الرئيس بول كاغامي من أن يحكم رواندا.

وقالت لوتون، وهي من أصل جنوب أفريقي، إن وينتر نشط في أفريقيا لسنوات تحت ستار عمله في هيئة المعونة الأميركية (وكالة التنمية الدولية) مشيرة إلى أنه انتقل بعد ذلك إلى جنوب السودان، حيث لعب دورا جوهريا في فصل جنوبه عن شماله، من موقعه كصديق مقرب ومستشار للزعيم الجنوبي جون قرنق، هذا إلى جانب دوره المشبوه من قبل في أحداث دارفور عام 2004.

وكشفت لوتون أن كاغامي قام بتكريم صديقه العميل الأميركي وينتر قبيل وفاة الأخير العام الماضي، ومنحه ميداليتي شرف للدور الذي لعبه في تاريخ بلاده، واصفة إياه بأنه كان شخصية مريبة ومثيرة احتلت مكانا مركزيا في المشهد الأفريقي.

بنوك مشبوهة

جاء ذلك ردا على سؤال بشأن دور الدول الغربية في اختلاق أزمات مستدامة في أفريقيا وخارجها من أجل تأمين استمرار استغلال موارد هذه الدول لصالح الغرب. وفى هذا السياق، أوضحت الخبيرة البريطانية أن الغرب يستعين في تنفيذ خططه تلك بالعديد من الوسائل والفاعلين ومن بينهم الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، ناهيك عن الدور المشبوه الذي تلعبه العديد من المنظمات غير الحكومية التي تقف من ورائها شبكة ضخمة من البنوك العملاقة، مشيرة إلى أن تلك الكيانات، ومن ورائها دول غربية، تتعمد افتعال الأزمات ثم استمرارها للتربح من ورائها، وقد بات هذا نمطا متكررا في دول العالم الثالث.

إعلان

وضربت لوتون مثلا على ذلك بالبعثة الأممية لحفظ السلام في الكونغو الديمقراطية (مونيسكو) التي استنفدت ميزانيات تقدر بعشرات المليارات من الدولارات منذ نشرها نهاية تسعينيات القرن الماضي، في حين أن الأوضاع الأمنية تدهورت في البلاد، وأنه لو تم تخصيص مليار واحد -من تلك الميزانيات التي أهدرت- على إقامة بنية أساسية وخاصة الطرق والسكك الحديدية الغائبة عن ثانية كبرى دول أفريقيا مساحة، لتغيرت الأوضاع بشكل ملموس.

تواطؤ الأمم المتحدة

وتحدثت الخبيرة الدولية عما أسمته "تواطؤ" بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية مع قوات متمردي حركة "إم 23" التي تعمل لحساب رواندا المسيطرة على شرق الكونغو، ودعمها بالسلاح، بالرغم من حياديتها المفترضة. هذا إلى جانب ما كشفته من تقارير عن نقل مركبات القوات الأممية معادن نفيسة منهوبة من شرق الكونغو عبر الحدود إلى رواندا، واصفة إياها بأنها "قوة احتلال" في حد ذاتها.

وأوضحت الخبيرة الدولية أن كلا من الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدى ووزيرة خارجيته طالبا مرارا بإنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة شرق الكونغو، مؤكدين أن المناطق المحدودة التي غادرتها شهدت سلاما حقيقيا، في حين يتأجج الصراع في المناطق التي تنتشر بها.

وكشفت لوتون عن أن حركة تمرد "إم 23" ما هي إلا واجهة للجيش الرواندى الذي يحتل شرق الكونغو.

صناعة الفقر

في الوقت ذاته، وجهت لوتون نقدا لاذعا للمنظمات غير الحكومية التي تدعي تقديم الإغاثة في مناطق الصراع مثل منطقة البحيرات العظمى في أفريقيا، واعتبرتها جزءا من صناعة وتسويق الفقر والمعاناة بدلا من العمل على حل جذور الأزمات.

وأكدت لوتون أن هذه المنظمات، سيما الكبرى منها، تكسب أرباحا فاحشة باستغلالها الأزمات الممتدة، مستفيدة من سياسات النيوليبرالية التي حولت البلدان الأفريقية إلى دول فاشلة اقتصاديا خلال العقود الماضية. وأضافت أن هذه المنظمات تسوق "منتجا" قائما على الفقر والمعاناة، مدعومة من بنوك عملاقة مثل وول ستريت ومدينة لندن، وتعمل بطرق غير أخلاقية تدعي في الظاهر أنها إنسانية لكنها في الباطن تخدم مصالح اقتصادية وسياسية.

وزير الخارجية الأميركي الراحل كيسنجر كان حريصا على تقويض التنمية بأفريقيا لدواعي الأمن القومي لبلاده (رويترز)

وتطرقت إلى السياسات التي تعتمد على نظرية توماس مالتس التي تدعو لإبقاء السكان في مستويات فقر عالية من أجل "التحكم" فيهم، وهو توجه تبناه وزير الخارجية الأميركي الراحل هنري كيسنجر في تقرير الأمن القومي الأميركي المعروف، حيث ترى تلك النظرية أن إبقاء دول العالم الثالث في حالة فقر هو جزء أصيل من الأمن القومي للدول الغربية.

إعلان

وشددت لوتون على أن هذه السياسات ظلت حية وتؤثر في القرارات الدولية حتى يومنا هذا، بما في ذلك محاولات بعض المنظمات غير الحكومية عرقلة مشاريع الطاقة الحيوية في أفريقيا، وضربت على ذلك مثالا بالهجوم على مشاريع الطاقة النووية والنفطية في جنوب أفريقيا، لتقييد قدرات التصنيع والتنمية في القارة.

وفيما يخص بعثة مونيسكو فقد وصفتها الخبيرة البريطانية بأنها "كارثية" وليست سوى قوة احتلال أجنبية فشلت في تحقيق السلام واستقرار المنطقة، بل وأطالت أمد الأزمة وشاركت في استمرارها تحت ستار حفظ السلام.

وأكدت ليتون أن هذه الأزمات والحلول المؤقتة التي تقدمها المنظمات الدولية والبعثات الأممية جزء من "مسرحية عبثية" تستمر في خدمة مصالح اقتصادية وسياسية غربية على حساب شعوب أفريقيا، داعية إلى مراجعة شاملة لهذه السياسات وفتح نقاش حقيقي حول التنمية المستدامة وحل جذور الفقر والعنف.

مقالات مشابهة

  • عميل أميركي وراء مذبحة رواندا.. خبيرة بريطانية تكشف تورط الغرب في صراعات أفريقيا
  • صحيفة بريطانية: رفع قيود الغرب على استخدام أوكرانيا أسلحته ضد روسيا
  • "بيئة الباحة" تنفّذ أكثر من 400 جولة رقابية لضمان سلامة الأضاحي
  • البكيري: المحترفون هم من يروجون للدوري السعودي ويجب احترام آرائهم
  • مروة صبري: احترام الإنسان لا يقل أهمية عن حب الحيوان
  • خبيرة بريطانية: العنف الجنسي في المدارس أزمة صحية عامة
  • جراحة بريطانية: حروق الحرب في غزة يصعب النجاة منها / فيديو
  • دراسة تكشف العلاقة بين الزهايمر والجلوس لفترات طويلة
  • طبيبة بريطانية: إصابات سكان غزة يصعب علاجها في أي مكان من العالم