قرية "زُبالا".. آثار خالدة ومورد ماء تاريخي على طريق الحجاج جنوب رفحاء
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
اشتهرت منطقة الحدود الشمالية بآثارها المتقاطعة مع حضارة الإنسان وإبداعه في فنون البناء وأنظمة الخزن الإستراتيجي للمياه، ما يجعلها شاهدًا حيًا على تطور المجتمعات عبر العصور.
وتُعد قرية "زُبالا" الواقعة جنوب محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية، واحدة من أبرز القرى الأثرية الغنية بالتاريخ والموروث الحضاري، وقد وثّق المؤرخون سوق ومورد "زُبالا" باعتبارها محطة تجارية بارزة كانت تستقطب الحجاج والتجار القادمين من بلاد العراق والشام في طريق عودتهم، عبر درب القوافل "درب زبيدة"، وهي مورد ماء راهي ومحطة من محطات الحجاج والقوافل، ما يؤكد أهميتها الاقتصادية والاجتماعية في ذلك الحين.
وتتميز القرية بآبارها المنحوتة بدقة هندسية تعكس رقيّ الأساليب المستخدمة في إدارة الموارد المائية، إضافة إلى البرك المائية لتجميع مياه الأمطار، إلى جانب بقايا قصور أثرية تحيط بها معالم بارزة، كما يُعد حصن "زُبالا" الواقع شرق القرية، معلمًا سياحيًا بارزًا للزوّار والمهتمين بالتاريخ والتراث.
ويُعد "بئر زُبالا" التاريخي من أعمق وأبرز آثار قرية "زُبالا" الأثرية، حيث حفر هذا البئر العميق والضخم في الصخر الأصم تحيطه الصخور الصلدة والقاسية، لذلك تم قصه من أعلاه حتى آخر نقطة في أسفل البئر ليصبح شكله (هندسيًا مربعًا) وتبلغ مساحة فوهته نحو 10*10 أمتار، وعمقه نحو 250 متر، ويحتوي على سلم وأماكن للاستراحة، واستخدمت فيه الحبال والأخشاب لمزاولة العمل، واستخراج الماء العذب بخفة وسهولة.
ويُرجع اسم القرية إلى مؤسسها "زُبالة بن الحارث"، وتضم آثارًا معمارية تشهد على مدنية متوارثة عبر العصور، وتركت بصماتها في تفاصيل المكان.
وورد اسم "زُبالا" في أشعار "الأخطل": (في مُظلم الرِّبابِ كأنّما، يسقي الأشقَّ وعالجًا بدواي، وعلى زُبالة باتَ منه كلكلٌ، وعلى الكثيبِ فَقُنةِ الأوحالِ، وعلى البسيطة فالشقيقِ بريقٍ، فالضَّوح بين رُوَيَّةٍ فطُحالِ).
وذكرت "زُبالا" في كتب التاريخ منها: "مدخل إلى الآثار الإسلامية" و"معجم البلدان"، و"معجم ما استعجم"، وتحدث عنها المؤرخ السعودي حمد الجاسر في كتابه "المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية"، وذكرها الدكتور سعد الراشد في رسالة الدكتوراه المخصصة لدرب زبيدة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية آخر أخبار السعودية ز بالا
إقرأ أيضاً:
تكريم مطاري الطائف وعرعر الدوليين لجهودهما في استقبال وتوديع الحجاج لموسم حج 1446هـ
كرّم رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، مطاري الطائف وعرعر الدوليين، نظير جهودهما في استقبال وتوديع الحجاج لموسم حج 1446هـ.
جاء ذلك خلال رعاية معاليه حفل تكريم شركاء النجاح لموسمي الحج والعمرة، في فندق الريتز كارلتون بمحافظة جدة.
ويأتي تكريم مطار الطائف وعرعر ضمن جهود وإنجازات متتالية تحققانها "تجمع مطارات الثاني" الهادف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات والكفاءة التشغيلية للمطارات، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030م.
وتسلّم مدير مطار الطائف الدولي عبدالرحمن الهاشمي، ومدير مطار عرعر الدولي فلاح العنزي الجوائز التكريمية من معاليه، تقديرًا للإنجازات التي حققها المطاران في خدمة وتسهيل الخدمات للحجاج هذا العام.
الهيئة العامة للطيران المدنيمطار عرعرمطار الطائفقد يعجبك أيضاًNo stories found.