(CNN) – اندلعت فوضى في موقع توزيع مساعدات في غزة، الثلاثاء، تديره جماعة مثيرة للجدل مدعومة أمريكيًا، حيث هرع آلاف الفلسطينيين اليائسين لاستلام الإمدادات الغذائية، وأطلقت القوات الإسرائيلية طلقات تحذيرية في الهواء، وانسحب المقاولون الأمريكيون المشرفون على الموقع لفترة وجيزة.

ودفع الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 11 أسبوعًا على المساعدات الإنسانية سكان القطاع، الذين يزيد عددهم عن مليوني فلسطيني، نحو المجاعة وأزمة إنسانية متفاقمة، مع استئناف أول دفعة من المساعدات الإنسانية تدريجيًا إلى القطاع المحاصر الأسبوع الماضي.

وأظهرت مقاطع فيديو من موقع التوزيع في تل السلطان، الذي تديره مؤسسة غزة الإنسانية، حشودًا كبيرة تقتحم المرافق، وتدمر بعض الأسوار، ويبدو أنها تتسلق حواجز مصممة للسيطرة على تدفق الحشود.

وأفاد مسؤولون صحيون فلسطينيون، الأربعاء، بمقتل شخص بالرصاص وإصابة 48 آخرين خلال الفوضى، وأضافوا أن القتيل توفي متأثرًا بإصاباته الخطيرة في مستشفى الصليب الأحمر الميداني في رفح.

وأعلن صندوق الإغاثة الإنسانية العالمي لاحقًا، الأربعاء، أن موقع توزيع ثانٍ افتُتح ووزّع 8 شاحنات محملة بالأغذية في رفح جنوب غزة "دون حوادث"، وأضاف أن الموقع الأول في تل السلطان أُعيد افتتاحه، الأربعاء أيضًا، بعد إعادة تزويده بالمساعدات.

وقال وفيق قديح، الذي وصل إلى موقع تل السلطان، الثلاثاء، على أمل الحصول على مساعدات: "يريدون النظام، لكن لن يكون هناك نظام لأن هؤلاء أناس يائسون يريدون الأكل والشرب"، مضيفا أن "الجيش الإسرائيلي كان يطلق النار في الهواء، وتراجع الأمريكيون وعمالهم، مما جعل توزيع المساعدات على الناس مستحيلاً".

وقال العديد من السكان الذين يحاولون الحصول على المساعدات لشبكة CNN إنهم ممتنون للطعام الذي تلقوه، لكنهم أبرزوا صعوبات المشي لمسافات طويلة للوصول إلى مركز التوزيع، والطوابير التي استمرت لساعات والارتباك العام، حيث قال أبو رمزي: "المكان بعيد جدًا، وقد عانينا حتى وصلنا، أنا متعب ومنهك، كيف يمكنهم توفير الطعام لكل هؤلاء الناس؟ هناك الكثير من الناس هنا؛ ولن يتمكن الأمن من السيطرة عليهم جميعًا".

وقال مسؤول دبلوماسي إن الفوضى في الموقع "لم تكن مفاجأة لأحد".

وأقرت مؤسسة غزة الإنسانية بالفوضى، قائلةً إن "فريق مؤسسة غزة الإنسانية تراجع للسماح لعدد قليل" من الفلسطينيين بتلقي المساعدات بأمان، وأضافت: "تم ذلك وفقًا لبروتوكول مؤسسة غزة الإنسانية لتجنب وقوع إصابات"، في حين أكد مصدر أمني أن المتعاقدين الأمنيين الأمريكيين على الأرض لم يطلقوا أي رصاص، وأن العمليات ستُستأنف في الموقع، الأربعاء.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته أطلقت طلقات تحذيرية في المنطقة خارج المجمع، وأن الوضع أصبح تحت السيطرة، ونفى إطلاق نيران جوية باتجاه الموقع.

وقال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا: "لقد حذرنا من فشل ذريع.. إذا كانت إسرائيل تعتقد أن هذا الأسلوب بالتوزيع سينجح عبر الحصار وتأجيج المجاعة التي تنتهك المبادئ الإنسانية، فهي مخطئة".

وصرحت مؤسسة غزة الإنسانية أنها وزعت حوالي 8000 صندوق غذائي، بإجمالي 462000 وجبة في غزة حتى الآن، وأضافت أن تدفق الوجبات سيزداد يوميًا، بهدف إيصال الطعام إلى 1.2 مليون شخص - أي ما يعادل 60% من سكان غزة بحلول نهاية الأسبوع.

وأعلنت المؤسسة أنها بدأت العمل، الاثنين، إلا أن صورًا نشرتها أظهرت عددًا قليلًا من الأشخاص يحملون صناديق مساعدات، بينما كانت الصناديق موضوعة على منصات في ساحة فارغة، وتُجهز المؤسسة ثلاثة مواقع إضافية لتوزيع المساعدات، اثنان منها في جنوب غزة وواحد في وسطها، وتقع جميع المواقع في الجنوب ضمن منطقة خضعت لأمر إخلاء شامل قبل يوم واحد.

ولا توجد مواقع توزيع في شمال غزة - وهي نقطة انتقاد يوجهها العديد من خبراء الإغاثة، وقد حذرت الأمم المتحدة سابقًا من أن وجود المواقع الأولية في جنوب ووسط غزة فقط قد يُنظر إليه على أنه يُشجع هدف إسرائيل المعلن المتمثل في إجبار "جميع سكان غزة" على مغادرة شمال القطاع، كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس في وقت سابق من هذا الشهر.

ويصادف، الأربعاء، مرور 600 يوم على حرب إسرائيل ضد حماس في أعقاب هجمات 7 أكتوبر القاتلة، ولا تُظهر العمليات العسكرية أي بوادر على التراجع رغم الإدانة الدولية المتزايدة، بما في ذلك من العديد من حلفاء إسرائيل.

وصرح مسؤول عسكري إسرائيلي لشبكة CNN في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن إسرائيل تخطط لاحتلال 75% من غزة في غضون شهرين كجزء من هجومها الجديد على القطاع المحاصر.

وفي حال تنفيذ هذه الخطط، فإنها ستجبر أكثر من مليوني فلسطيني على النزوح إلى ربع مساحة القطاع الساحلي المدمر بالفعل، والمحاصر بالقوات الإسرائيلية من جميع الجهات تقريبًا.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد صرح في وقت سابق من هذا الشهر بأنه سيتم تهجير جميع السكان إلى جنوب غزة.

وكتب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في وقت سابق من هذا الشهر في وثيقة حصلت عليها شبكة CNN أن آلية مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية "تبدو غير مجدية عمليًا، وتتعارض مع المبادئ الإنسانية، وستُسبب مخاطر أمنية جسيمة، كل ذلك في ظل إخفاقها في الوفاء بالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي".

وفي إحاطة صحفية، الثلاثاء، صرّح مسؤول عسكري إسرائيلي بأن الآلية الجديدة والقديمة التابعة للأمم المتحدة تعملان الآن، في حين قال منسق أعمال الحكومة في المناطق (COGAT) إن 95 شاحنة دخلت غزة، الثلاثاء.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد أعلنت في وقت سابق استعدادها، بالتعاون مع منظمات إنسانية أخرى، "لتوزيع كميات كافية من المساعدات حالما يُسمح لنا بذلك".

وأدان المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، مشاهد الفوضى التي وقعت، الثلاثاء، عند نقطة توزيع المساعدات، واصفًا إياها بأنها "مهينة" و"غير آمنة"، مضيفا: "رأينا أمس صورًا صادمة لأشخاص جياع يدفعون الأسوار، في حاجة ماسة للغذاء، كانت حالة من الفوضى، مهينة، وغير آمنة.. هذا إهدار للموارد، وصرف للانتباه عن الفظائع".

وانتقد المتحدث باسم مكتب تنسيق المساعدات التابع للأمم المتحدة، ينس ليرك، خطة مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية، واصفًا إياها بأنها "صرف للانتباه عما هو مطلوب بالفعل، وهو إعادة فتح جميع المعابر المؤدية إلى غزة، وتوفير بيئة آمنة داخلها، وتسريع تسهيل الحصول على التصاريح والموافقات النهائية على جميع إمدادات الطوارئ الموجودة خارج الحدود".

كما أعرب دبلوماسيون آخرون من خارج الأمم المتحدة عن قلقهم إزاء دور مؤسسة غزة الإنسانية، وانتقدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، خطة المساعدات، واصفة إياها بأنها محاولة لتسليح المساعدات الإنسانية، حيث قالت: "لقد كنا واضحين تمامًا في رفضنا لأي نوع من خصخصة توزيع المساعدات الإنسانية، لا يمكن تسليح المساعدات الإنسانية"، مضيفة: "تجاوز الأمم المتحدة في إيصال المساعدات يُقوّض المبادئ الإنسانية".

ورفضت إسرائيل والولايات المتحدة الكشف عن أسماء المنظمات الإنسانية المشاركة في الآلية الجديدة المثيرة للجدل، لكن صورًا من مؤسسة الرحمة العالمية أظهرت صناديق كُتب عليها "رحمة العالمية"، وهي منظمة غير ربحية مقرها ميشيغان، تقول إنها تُقدّم "المساعدات لأكثر المجتمعات ضعفًا في العالم".

أمريكاإسرائيلالأراضي الفلسطينيةانفوجرافيكغزةقطاع غزةنشر الخميس، 29 مايو / أيار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية انفوجرافيك غزة قطاع غزة المساعدات الإنسانیة مؤسسة غزة الإنسانیة فی وقت سابق من هذا توزیع المساعدات الأمم المتحدة المساعدات ا جمیع ا

إقرأ أيضاً:

فلسطينيون عن توزيع المساعدات الأمريكية بغزة: فوضى وقتل وإذلال

يوما بعد يوم، تتسع رقعة المجاعة في قطاع غزة وسط الفشل الذريع الذي سجله نظام توزيع المساعدات الجديد المدعوم من إسرائيل والولايات المتحدة عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، التي تعمل خارج مظلة الأمم المتحدة التي لها باع طويل في المجال الإغاثي.

 

وأثارت هذه الآلية، التي انطلقت بالعمل على أرض الواقع الثلاثاء الماضي، انتقادات واسعة من حكومة غزة والفصائل الفلسطينية، إضافة لانتقادات أممية ودولية كونها تفتقر للمعايير الإنسانية وتعرض حياة المدنيين للخطر.

 

وحدد الجيش الإسرائيلي 4 نقاط لتوزيع المساعدات عبر هذه المؤسسة، منها 3 جنوب القطاع وواحدة في محور نتساريم (وسط) الفاصل بين جنوب القطاع وشماله.

 

ويقول فلسطينيون توجهوا إلى تلك النقاط، إن الجيش الإسرائيلي أطلق صوبهم الرصاص بطريقة عشوائية بينما كانوا ينتظرون الحصول على طرود غذائية.

 

وأوضحوا في أحاديث منفصلة للأناضول، أنهم توجهوا إلى تلك النقاط مدفوعين بحالة الجوع الشديد التي تسببت بها إسرائيل لافتين إلى صعوبة الخيارات المطروحة أمامهم فإما "الموت جوعا أو بالرصاص".

 

وعاد الكثير من هؤلاء الفلسطينيين إلى عائلاتهم بلا مساعدات غذائية بعد تعرضهم لإذلال في أعقاب انتظارهم لساعات طويلة من أجل حصولهم على المساعدات تحت ظروف لا إنسانية، وفق ما أكدته تقارير حقوقية.

 

ومنذ انطلاق العمل بهذه الآلية، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجازر دامية قرب نقاط توزيع المساعدات، خصوصا في مدينة رفح جنوب القطاع.

 

والأربعاء، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن الجيش الإسرائيلي قتل 10 فلسطينيين مدنيين وأصاب 62 آخرين من الجوعى خلال يومين، بعد أن وجههم لاستلام المساعدات الإنسانية من مراكز أنشأها بمدينة رفح جنوبي القطاع.

 

والثلاثاء، اقتحم آلاف الفلسطينيين الجائعين، مركز توزيع مساعدات أقامته إسرائيل فيما يُسمّى "المناطق العازلة" بمدينة رفح جنوبي القطاع، حيث تدخل الجيش الإسرائيلي وأطلق النار عليهم ما أدى إلى إصابة عدد منهم، وفق المكتب الحكومي.

 

فيما قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف)، إن الجيش الإسرائيلي "قتل 6 فلسطينيين مدنيين بينهم سيدة وأصاب 15 آخرين، الأربعاء، خلال محاولتهم الوصول لاستلام المساعدات شمال مدينة رفح".

 

**فوضى وقتل

 

عن نقاط توزيع المساعدات، قال شهود عيان للأناضول إنه تم إنشائها في مناطق تخلو من أي مشاهد للحياة وهي "خطيرة"، وأُحيطت بأسلاك شائكة فيما تفتقر إلى التنظيم.

 

وأضافوا إن انتشار المجاعة في القطاع وانعدام توفر الأغذية تدفع الفلسطينيين الذين ينتظرون للحصول على المساعدات قسرا للاندفاع من أجل استلام الطرود الغذائية ما يتسبب بحالة من الفوضى والتدافع.

 

الفلسطيني محمد أبو طويلة، واحد من مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين لا تتوفر لديهم المواد الغذائية ويعيشون المجاعة، قال للأناضول إنه توجه من مدينة غزة سيرا على الأقدام لأكثر من ساعة ونصف متوجها إلى مدينة رفح حيث نقطة توزيع المساعدات.

 

وأضاف، أنه ورغم السير لساعات طويلة وتعب الجوع والعطش إلا أنهم اضطروا للانتظار لساعات أخرى من أجل الحصول على المساعدات.

 

وأشار إلى أنه وبينما كان آلاف الفلسطينيين ينتظرون دورهم للحصول على المساعدات، بدأت مسيرات إسرائيلية بإطلاق الرصاص من فوق رؤوسهم ما تسبب بمقتل وإصابة العديد منهم.

 

ولفت إلى أن هذا الأمر تسبب بحالة من التدافع في صفوف الجائعين الذين كانوا ينتظرون حصولهم على مساعدات من شأنها أن تحمي عائلاتهم من الموت جوعا.

 

وبعد ساعات من مشقة الوصول والانتظار، قال أبو طويلة إنه لم يحصل على شيء وعاد إلى عائلته التي تعيش فصول المجاعة بلا مواد غذائية ما أدخلهم بحالة من اليأس.

 

فيما قال شاهد عيان رفض الإفصاح عن اسمه للأناضول، إنه لا يوجد آلية واضحة لاستلام المساعدات أو توضيح مسارات للوصول الآمن.

 

وتابع، إن المسيرات تطلق النار من الأعلى والناس تقتل وتسحق تحت الأقدام بسبب الاندفاع الذي خلفته حالة الخوف من الإصابة بالرصاص.

 

وأشار إلى أن من نجا ونجح في استلام طرود المساعدات فقد حصل على كميات محدودة من الطعام لا تكفي لعدة أيام قليلة، وهذا ما أكده المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الذي قال في بيان إن الطرد الواحد يحتوي على حزمة محدودة جدا من المواد الغذائية.

 

** الموت جوعا أو بالرصاص

 

بدورها، تقول الفلسطينية خولة إسماعيل بصوت منهك، إن الكثير من الفلسطينيين انتظروا لساعات لكنهم عادوا دون أن يأخذوا الطرود الغذائية وهي من بينهم.

 

وتابعت للأناضول، إن رحلة الحصول على هذه المساعدات مليئة بالذل خاصة وأن الكثير من الفلسطينيين انتظروا لساعات دون الحصول على شيء.

 

واستكملت قائلة: "هذه مصيبة.. أن تعود إلى عائلتك خالي اليدين".

 

وتنقل شهادتها عما حدث في نقطة التوزيع الأربعاء، قائلة إن الجيش الإسرائيلي أعدم شابا أمام عينها، وأطلق النار بشكل مباشر على الفلسطينيين.

 

وتابعت عن ذلك: "الخيارات كلها صعبة، فإما الموت جوعا أو برصاص الاحتلال الغادر".

 

**المعونة سلاحا

 

المرصد الأورومتوسطي قال في بيانه الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي يرتكب جريمة مزدوجة تجسّد استخدام "المعونة سلاحا للإذلال والإخضاع والتدمير والقتل".

 

ووثق المرصد، إطلاق الجيش الإسرائيلي النار صوب مئات الفلسطينيين الذين تجمعوا الأربعاء، في منطقة "قيزان أبو رشوان" جنوبي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، في طريقهم لنقطة مساعدات أقامتها قوات الاحتلال في منطقة محور "موراج" الفاصلة بين رفح وخان يونس، ما أسفر عن قتلى وجرحى.

 

وأشار إلى أن قوات الجيش أرسلت "رسائل نصية قصيرة عبر الهواتف المحمولة للمواطنين للتوجه لنقطة توزيع المساعدات في منطقة موراج، ولدى وصولهم إلى تلك المنطقة جرى السماح لأعداد منهم بالدخول وتسلّم الطرد الغذائي بإجراءات مذلة ومهينة".

 

وتابع المرصد: "في حين جرى إطلاق النار تجاه البقية، وقتل 6 منهم"، بينهم سيدة و3 من عائلة واحدة، بحسب البيان.

 

وأكد المرصد الحقوقي على أن الجيش الإسرائيلي حوّل نقاط توزيع المساعدات إلى "ساحة جديدة لقتل وسحق المدنيين المُجوَّعين".

 

ولفت إلى أن الجيش وضع نقاط التوزيع في "مناطق خطيرة وغير آمنة ولم يحدد مسارات للوصول".

 

ودعا المرصد إلى إنهاء العمل فورا بالآلية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة لأنها أصبحت "مصيدة للإعدام الميداني للمدنيين الفلسطينيين، علاوة على افتقارها لأدنى المعايير الإنسانية ذات العلاقة بالعمل الإغاثي".

 

وقد واجهت هذه الآلية انتقادات من مؤسسات أممية طالبت بعودة نظام التوزيع عبر الأمم المتحدة ووكالاتها، باعتباره أكثر نزاهة وأمانًا للسكان.

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

 

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.


مقالات مشابهة

  • فلسطينيون عن توزيع المساعدات الأمريكية بغزة: فوضى وقتل وإذلال
  • لغز محير حتى في إسرائيل.. من يُموّل “مؤسسة غزة الإنسانية”؟
  • مقررة أممية: “إسرائيل” تستخدم المساعدات الإنسانية كذريعة لمواصلة جرائمها بغزة
  • "مؤسسة غزة الإنسانية" تحت المجهر الإسرائيلي.. من يُموّلها؟
  • لغز محير حتى في إسرائيل.. من يُموّل مؤسسة غزة الإنسانية؟
  • نقاط عسكرية على أنقاض المنازل .. آلية مساعدات غزة الجديدة تثير غضباً دولياً وتُتهم بانتهاك المبادئ الإنسانية
  • إنترسبت: إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا وآلية توزيع المساعدات فشلت
  • مؤسسة غزة الإنسانية: افتتاح الموقع الثالث لتوزيع المساعدات في غزة
  • إسرائيل تهاجم الأمم المتحدة بعد رفضها التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية