التحول بصمة.. “اصرفلك” تعيد تشكيل العلاقة بين المواطن والمال
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
29 مايو، 2025
بغداد/المسلة: حقق العراق قفزة نوعية في قطاع الخدمات المصرفية الإلكترونية، بعد أن احتل المركز الثالث عربياً في عدد البطاقات البنكية المصدرة، بمعدل تجاوز 46.5 بطاقة لكل 100 شخص، متقدماً على الأردن والمغرب، وقريباً من دول الخليج التي طالما تصدرت هذا المجال.
واستند هذا التقدم إلى استراتيجية مزدوجة جمعت بين الدفع المؤسسي من البنك المركزي العراقي والدفع الشعبي من خلال حملات توعية لاقت تجاوباً لافتاً، وفي مقدمتها حملة “اصرفلك” التي أطلقت موجة من التغيير الثقافي في طريقة تعامل الناس مع المال.
وتمكنت الحملة في فترة وجيزة من اختراق جدران العادة النقدية، واستبدالها بخيارات رقمية سهلة وآمنة، حيث غمرت الوسوم مثل #اصرفلك و”أسهلك في الاستخدام” منصات التواصل الاجتماعي، وتحوّلت من مجرد شعارات دعائية إلى تجارب واقعية يشاركها الناس.
وغرد حيدر الزيدي على منصة “إكس” قائلاً: “أول مرة أدفع بالبصمة وبلا كاش في محل أبو عمار، شكرًا لحملة #اصرفلك اللي علمتني الميزة وسهلت الإجراءات”، وهي شهادة متكررة تتردد في أوساط المستخدمين الجدد للدفع الإلكتروني.
واستثمرت الحملة في التواجد الميداني أكثر من اللوحات الإعلانية، فدخلت الأسواق الشعبية، ووقعت شراكات مع المطاعم ومحطات الوقود وحتى البسطات، وهو ما منحها طابعاً شعبياً غير مألوف في حملات التحول الرقمي الرسمية.
وأكد البنك المركزي العراقي في أحدث بياناته أن عمليات الدفع الإلكتروني خلال الربع الأول من عام 2025 ارتفعت بنسبة 62% مقارنة بالعام الماضي، مع تسجيل أكثر من 15 مليون عملية دفع عبر البطاقات ونقاط البيع، ما يعكس تجاوباً واسعاً مع بنية تقنية باتت أكثر ثقة.
وركزت الحملة على فكرة البساطة في الاستخدام والأمان في التجربة، لتزيل الحواجز النفسية والثقافية المرتبطة بالخوف من التكنولوجيا المالية، خصوصاً في بلد ما زال جزء كبير من اقتصاده يدور نقداً وعلى الهامش البنكي.
واندمجت الحملة ضمن مسار رؤية وطنية شاملة للتحول نحو اقتصاد لا نقدي، لكنها لم تسلك الطريق التقليدي في فرض الرقمنة، بل آثرت التدرج والشراكة، عبر لغة قريبة من الناس وخدمات ملموسة على الأرض.
وشهدت معظم المدن العراقية تزايداً في الإقبال على الدفع بالبطاقة أو الهاتف، ويُلاحظ ذلك في محطات النقل، والمحال الصغيرة، وحتى الأكشاك التي أصبحت تضع لوحة “ندعم اصرفلك”، في انعكاس مباشر لتبدل الذهنية التجارية والمجتمعية.
وحظيت “اصرفلك” بقوة مضاعفة لأنها لم تكن مجرد قرار من فوق، بل نتاج حاجة من تحت، حيث أظهر الرصد الميداني أن الناس كانت مستعدة لتبني هذا التغيير، لكنها كانت تنتظر الثقة، والآن وجدوها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
اليوم العلمي للجراحة العصبية يضيء مسيرة حملة “شفاء 2” بحلب
حلب-سانا
احتضنت قاعة نقابة أطباء حلب يوماً علمياً متقدماً في الجراحة العصبية ضمن فعاليات حملة “شفاء2 الأكاديمية”، بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين، سعياً لنقل أحدث التقنيات العالمية إلى الجراحين السوريين.
وقدم الدكتور محمد جميل مكي رئيس قسم الجراحة العصبية في ألمانيا محاضرتين، الأولى حول التقنيات الدقيقة للجراحة التنظيرية للعمود الفقري، والثانية عن تشخيص وعلاج أمراض المثانة العصبية الناتجة عن إصابات النخاع الشوكي.
بدوره، عرض الدكتور عاصم الحاج أحدث الأساليب الجراحية عبر محاضرتين تناولتا النهج الجانبي لجراحة الرقبة وتقنيات الجراحة الهجينة لعلاج إصابات الفقرات العنقية، بينما خصص الدكتور معن طرشة كردي محاضرته لإستراتيجيات تدبير تمدد الأوعية الدماغية، مستنداً إلى دراسة حالات معقدة.
وأكد الدكتور محمد وجيه جمعة مدير صحة حلب في تصريح لمراسلة سانا أن هذه الفعالية نافذة لتحديث المهارات الجراحية في ظل التحديات، مشيراً إلى دورها في رفع كفاءة الأطباء الشباب.
وأبرز الدكتور رامي حايك منسق الحملة أن استضافة الخبراء الدوليين تُترجم مباشرةً إلى تحسين النتائج السريرية، وخاصة بعد إجراء 15 عملية جراحة عصبية معقدة في حلب وإدلب خلال الحملة.
كما أشاد الدكتور عبادة البوشي ممثل شركة البراء بدعم القطاع الخاص في توفير المستلزمات الدقيقة مثل صفائح تثبيت الجمجمة والفقرات.
إلى جانب العطاء الأكاديمي، واصلت “شفاء 2” تقديم خدماتها الميدانية حتى الـ 31 من يوليو، حيث شملت دعم مشافي درعا عبر 21 عملية بطن وصدر و18 جراحة عظمية و4 عمليات وعائية وتدبير 220 حالة إسعافية إلى جانب توريد مستلزمات طبية وخيم إسعافية.
كما نفذت الحملة 159 قثطرة قلبية (منها 3 أطفال وحالات معقدة) و25 عملية قلب مفتوح و12 جراحة أوعية بحماة و10 عمليات نسائية بدير الزور، فضلاً عن تقديم 2,500 استشارة طبية متعددة التخصصات، حيث تجاوزت تكلفة عمليات القلب وحدها 310,000 دولار مُقدمة مجاناً للمرضى.
وتواصل الحملة بجهود أكثر من 200 طبيب ومتطوع مسيرتها الإنسانية حتى ال 23 من آب تحت شعار “يداً بيد.. من أجل سوريا”، مجسدةً التكامل بين العطاء الأكاديمي والخدمات الميدانية في ظل الظروف الصعبة.
اليوم العلمي للجراحة العصبية 2025-07-31mohamadسابق الرقابة والتفتيش والبنك الدولي يبحثان تطبيق مشروع تدعيم وإدارة القدرات المالية العامة في سورياالتالي قمة سيلكون للتكنولوجيا والتحول الرقمي تُطلق شرارة المستقبل الرقمي في سورياآخر الأخبار 2025-08-01قمة سيلكون للتكنولوجيا والتحول الرقمي تُطلق شرارة المستقبل الرقمي في سوريا 2025-07-31اليوم العلمي للجراحة العصبية يضيء مسيرة حملة “شفاء 2” بحلب 2025-07-31الرقابة والتفتيش والبنك الدولي يبحثان تطبيق مشروع تدعيم وإدارة القدرات المالية العامة في سوريا 2025-07-31هيئة التخطيط والإحصاء تناقش خطة تطوير معهد التخطيط الاقتصادي والاجتماعي في سوريا 2025-07-31غرف الزراعة السورية: تشكيل لجنة لتحديد أسعار الفروج الحي من أرض المزرعة 2025-07-31تحذيرات أممية: تدهور الوضع الغذائي في قطاع غزة يتفاقم إلى حد المجاعة 2025-07-31مارسيليا الفرنسي يعلن عودة المهاجم أوباميانغ إلى صفوفه 2025-07-31الخارجية السورية: اللقاء التاريخي بين بوتين والشيباني أكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري بين سوريا وروسيا 2025-07-31الأردن يعين سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدى سوريا 2025-07-31وزارة العدل تُشكّل لجنة للتحقيق في أحداث السويداء الأخيرة
صور من سورية منوعات بحيرة في البرازيل تتحوّل إلى اللون الأزرق في مشهد غريب 2025-07-31 اكتشاف فصيلة دم غير معروفة عالمياً لدى امرأة هندية 2025-07-31
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |