#سواليف

رغم حالة #الإحباط التي تسود #الأوساط_السياسية داخل الاحتلال الإسرائيلي حيال صعوبة إعادة #تطبيع #العلاقات مع #تركيا في ظل استمرار #حرب_الإبادة_الجماعية على #غزة، تبرز في المقابل دعوات في تل أبيب إلى ضرورة استثمار التطورات المتسارعة على #الساحة_السورية لتعزيز ما تصفه بـ”المصالح المشتركة” بين الطرفين، في محاولة لإحياء قنوات التواصل مع أنقرة.

وتأتي هذه الدعوات في سياق إدراك الاحتلال الإسرائيلي لما تحمله المرحلة المقبلة من #تحولات_إقليمية، قد تتيح إعادة صياغة الاصطفافات السياسية في المنطقة، خاصة في ضوء ما شهدته العلاقات التركية-الإسرائيلية من توترات وتقلّبات خلال السنوات الماضية، على خلفية الموقف التركي من القضية الفلسطينية، لا سيما في غزة.

حيث أكد السفير والدبلوماسي الإسرائيلي مايكل هراري أنه “منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، كثفت تركيا بشكل كبير سلوكها العدائي تجاه الدولة الإسرائيلية وانتقلت من الخطاب العدائي القاسي بشكل خاص إلى الإضرار الفعلي بالعلاقات الاقتصادية، حتى أضافت التطورات الأخيرة في سوريا تحدياً جديدا للعلاقات، حيث أدى #الانهيار_السريع لنظام الأسد لجلب رئيس جديد يتمتع بعلاقات وثيقة مع أنقرة، ترى فيه فرصة استراتيجية لبناء علاقة فريدة مع سوريا، خاصة في ضوء مصالحها الحيوية في الأقلية الكردية في الدول المجاورة”.

مقالات ذات صلة الأردن وسوريا: الجغرافيا لا تُلغى… فهل تأخرنا كثيرًا؟ 2025/05/30

وأضاف في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته “عربي21” أن “انهيار الأسد خلق واقعاً جديداً لإسرائيل فقد أدى ذلك لخروج إيران من سوريا، وإضعافها في المنطقة، وفي الوقت نفسه صعود زعيم يحمل أجندة جهادية، مع أنه منذ اندلاع الثورة السورية في 2011، تراوح موقفه بين تناقضين: فمن جهة دعمت إسقاط الأسد، ومن جهة أخرى فضّلت “الشيطان المألوف”، واليوم فإنه مُطالب باتخاذ قرار، سواء إبقاء سوريا دولة فاشلة تفتقر لحكومة مركزية، أو إعطاء الفضل للحكومة الجديدة، رغم القلق المفهوم بشأن عقيدتها السياسية والدينية”.
وأوضح أن “التطورات السورية كانت سريعة للغاية بالنسبة لإسرائيل فقد قرر اللاعبون الرئيسيون في المنطقة قبول النظام الجديد باعتباره متفوقاً على سابقه، وكانت تركيا، بطبيعة الحال، في المقدمة، وكذلك دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، كما انطلق الرئيس دونالد ترامب في قراره، وقرر رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا بشكل دراماتيكي، وكل ذلك يعني أن إسرائيل يواجه مرة أخرى واقعا جديدا، وهو واقع لم يكن له أي دور في تشكيله”.

وأكد أن “الدولة العبرية فشلت في فهم نافذة الفرصة التي انفتحت أمامه في الشمال، وهنا ستجد صعوبة باستعادة علاقاتها مع تركيا قبل انتهاء الحرب في غزة، وربما لا ينبغي أن يكون هذا الأمر محسوساً بقوة، لكن الساحة السورية تتطلب منهما العمل معا لإيجاد مصالح مشتركة، من حيث خلق تفاهمات لا تضر بمصالحهما، وتندمج مع ما يُنظر إليه على أنه استعداد المجتمع الدولي للنظام السوري الجديد ببناء حكومة مركزية مستقرة، وتجري بالفعل اتصالات إسرائيلية تركية، بدفع أمريكي، ووساطة أذربيجانية”.

وأوضح أن “هناك حاجة إلى نهج استراتيجي حديث في إسرائيل يستند لعدّة رؤى: خروج إيران من سوريا يخدم مصلحته العليا؛ لأن تفضيل “سوريا ضعيفة ومقسمة” يتعارض مع موقف أغلبية المجتمع الدولي والإقليمي، ويتطلب التحديث، لأن سياسة استخدام القوة والنطاق العسكري الذي فرضته إسرائيل على نفسها يجب أن يتم ضبطه بشكل كبير؛ صحيح أن القلق بشأن النفوذ التركي المفرط أمر مفهوم، لكنه مبالغ فيه”.

وختم بالقول إن “سوريا تحت النفوذ التركي أقل خطورة على أمن إسرائيل من سوريا تحت النفوذ الإيراني، ومن المطلوب التوصل لتفاهمات مع أنقرة بشأن الساحة السورية بما يخدمهما، ويمكن أن يكون هذا بمثابة خطوة أولى نحو استعادة العلاقات بينهما”.

أما الخبير في الشؤون الاستراتيجية، يهودا بالانغا٬ فقد طالب بأن “تتبنى إسرائيل استراتيجية تحافظ على مصالحها السياسية والأمنية في المنطقة، زاعماً أن أي تحسن في العلاقات الأوروبية والأمريكية مع سوريا قد يأتي على حسابها، كما حدث في الماضي مع لاعبين آخرين في الشرق الأوسط، ولكن حتى الآن، وباستثناء دخول المنطقة العازلة، وإلحاق الضرر بالبنية التحتية العسكرية السورية، لا يبدو أن التدخل الإسرائيلي في سوريا يسعى لتحقيق أي هدف شامل”.


وأضاف في مقال نشرته صحيفة إسرائيل اليوم، أنه “من المهم ممارسة الضغط الإعلامي في أوروبا والولايات المتحدة بشأن ضرورة عدم تحول سوريا إلى مركز للعمليات المعادية لإسرائيل٬ لكن هناك حاجة أكبر لصياغة استراتيجية طويلة الأمد أصبحت أكثر إلحاحاً، مما يعني أن الإسرائيليين لا زالوا يحاولون استخلاص الدروس التي دفعوا ثمنها من الدماء في الحرب العبثية الجارية في غزة، استمرارا لدروس سابقة من حروب خاضوها في سنوات ماضية، داخليا وخارجيا”.

وختم بالقول أن “التجارب العديدة، وآخرها التحولات التي تشهدها سوريا أثبتت أن إسرائيل تفتقر لصياغة استراتيجية طويلة الأمد، خشية الاحتكاك اليومي مع السوريين الذي قد ينفجر في وجهه، وآخرها ما تشهده سوريا من تطورات سياسية متلاحقة، يخشى أن يكون فيها خاسرا”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الإحباط الأوساط السياسية تطبيع العلاقات تركيا حرب الإبادة الجماعية غزة الساحة السورية تحولات إقليمية الانهيار السريع فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

مصطفى: خطط استراتيجية وتحرك سريع لإعادة الحياة إلى غزة بعد وقف الحرب

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الخميس، ضرورة وضع الخطط الاستراتيجية والجهوزية الكاملة للتحرك بشكل منظم وسريع، فور وقف العدوان على غزة ، بتعاون الجميع لإعادة الحياة والتعافي لأهالي القطاع، وصولا إلى إعادة الإعمار.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح جلسة المجلس الأعلى للدفاع المدني لمناقشة التحديات الراهنة، والتي عقدت اليوم، في وزارة الداخلية ب رام الله ، بحضور محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام ، ورئيس المجلس الأعلى للدفاع المدني وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، ومدير عام الدفاع المدني اللواء ركن أكرم ثوابتة، وقائد قوات الأمن الوطني اللواء العبد إبراهيم، ومدير عام الشرطة اللواء علام السقا، ورئيس سلطة جودة البيئة نسرين التميمي، والمحافظين وأعضاء المجلس عبر تقنية الاتصال المرئي.

وأكد "مصطفى"، ضرورة التكامل والتنسيق بين كافة المؤسسات الوطنية والرسمية، والعمل كفريق وطني للاستجابة لحالات الطوارئ ومعالجة التحديات العديدة التي يفرضها الواقع الصعب الذي نعيشه.

اقرأ أيضا/ نتنياهو يعقد اجتماعا اليوم لبحث تفاصيل مقترح ويتكوف الجديد

وشدد رئيس الوزراء على أهمية الدور الأساسي للدفاع المدني، في التعامل مع التحديات، وتدخلاته في الجهود الإغاثية لأبناء شعبنا جراء اعتداءات الاحتلال والمستعمرين، في المدن والبلدات والقرى والمخيمات.

وأعرب رئيس الوزراء عن ثقته وفخره بمؤسساتنا الوطنية، وقدرتها على التعامل مع الأحداث والأزمات في ظل الظروف الصعبة، متقدمًا بالشكر باسم الرئيس محمود عباس والحكومة والمؤسسة الأمنية، للشركاء الدوليين على دعمهم ودورهم الهام في تمكين مؤسساتنا.

بدوره، أكد وزير الداخلية مواصلة العمل على تطوير خطط العمل والاستجابة الطارئة في كل محافظة بما يتناسب وخصوصيتها وواقعها وإمكانياتها المتاحة، من خلال لجان الطوارئ في المحافظات بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمحليين والمتطوعين، لضمان الاستجابة السريعة للاحتياجات الطارئة وتقليل زمن الاستجابة.

من جانبه، أكد مدير عام الدفاع المدني أن التحديات الميدانية ومحاولات تعطيل الاستجابة السريعة والطارئة سواء من اعتداءات جيش الاحتلال والاجتياحات المستمرة للمناطق الفلسطينية واعتداءات المستعمرين وعزل البلدات والقرى الفلسطينية ووضع الحواجز والبوابات، ما يتطلب تعظيم الجاهزية القصوى وتكامل العمل بين كافة المؤسسات الوطنية والشركاء الدوليين والمحليين.

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الأورومتوسطي: 10% من فلسطينيي غزة ضحايا للإبادة الإسرائيلية "الشيخ" يبحث مع ممثل كندا لدى فلسطين جهود وقف الحرب على غزة حماس تُعقّب بعد مصادقة الاحتلال على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع الرئيس عباس مع رئيس الوزراء اللبناني إصابة شاب برصاص الاحتلال في قباطية إسرائيل تخطط للسيطرة على 75% من القطاع لإنشاء "غزة صغيرة" هذا هو الفرق بيننا وبينهم عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • بشكل متعمد.. جنود الاحتلال يصدمون حافلة حجاج في جنين / شاهد
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف تفاصيل الضربات الأخيرة على سوريا
  • الاحتلال يعترف بإصابة جندي بجروح خطيرة بنيران المقاومة شمال غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعترف بمقتل أحد جنوده في غزة
  • مصطفى: خطط استراتيجية وتحرك سريع لإعادة الحياة إلى غزة بعد وقف الحرب
  • مسؤول حوثي: ارتفاع عدد الطائرات المدنية التي دمرتها إسرائيل في مطار صنعاء إلى 8
  • نور أعرج لـ سانا: بعثة الحج السورية هذا العام مثل كل عام تعمل على تقوية الأداء التنظيمي والخدمي، وخصوصاً في البعثة الإدارية، وهذا أسهم بشكل مباشر في سرعة الاستجابة وتحسين جودة الخدمات، وقد لاحظنا تحسناً في مستوى رضا الحجاج، وتقليصاً في عدد الشكاوى
  • الدفاع الإسرائيلي: إنشاء 22 جديدة خطوة استراتيجية تمنع قيام دولة فلسطينية
  • في سوريا: ترامب يدعم الشرع أم نتنياهو؟