بنسعيد: حكومة المونديال رهان تنموي وليس انتخابي
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أكد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الحديث عن “حكومة المونديال” لا يتعلق فقط بالتنافس الكروي، بل برؤية تنموية شاملة ترتبط بتنظيم المملكة لكأس العالم 2030، وتضع الإنسان في صلب أولوياتها من خلال تحفيز الاستثمار، وخلق فرص الشغل، وتطوير النسيج المقاولاتي، والانفتاح الاقتصادي على العالم.
وفي كلمته خلال أشغال الدورة 30 للمجلس الوطني للحزب المنعقدة بمركز الولجة بسلا، أوضح بنسعيد أن الإصلاحات الاجتماعية التي انخرط فيها المغرب، وعلى رأسها تعميم التغطية الصحية والحماية الاجتماعية، تمثل “تحولاً بنيوياً يقوده جلالة الملك محمد السادس برؤية استباقية ومسؤولة، ويتوجب على الأحزاب السياسية استكمال هذا الورش بعيداً عن أي منطق انتخابي أو حسابات سياسوية ضيقة”.
وثمّن بنسعيد التفاعل الإيجابي لوزراء الحزب مع المؤسستين التشريعيتين، مشيراً إلى أن “فريقي الحزب داخل مجلسي البرلمان يواصلان الدفاع عن قضايا المواطنات والمواطنين، بروح إصلاحية وبنقاش سياسي رصين”، كما نوه بـ”الحضور النوعي والفاعل لأعضاء المجلس الوطني داخل اللجان الموضوعاتية، وأكاديمية الحزب، والعمل المسبق على إعداد البرنامج الانتخابي لسنة 2026”.
كما أشاد بالدور المتواصل لمنظمة النساء داخل الحزب، ومساهمتها البناءة في النقاش العمومي حول قضايا المناصفة، وتعديل مدونة الأسرة، مؤكداً أن “الصوت النسائي داخل الأصالة والمعاصرة ليس صوتاً رمزياً، بل قوة اقتراحية قائمة على الكفاءة”.
وعلى المستوى التنظيمي، نوه بنسعيد بالدينامية التي يعرفها قطب التنظيم، من خلال المؤتمرات الجهوية والإقليمية، واللقاءات التواصلية مع المناضلين والمنتخبين، معتبراً أن “هذه الحيوية التنظيمية هي ما يرسّخ الحزب كقوة حقيقية داخل المشهد السياسي الوطني”.
و أشار إلى أن المغرب عرف خلال ربع قرن الأخير تحولات اقتصادية وتنموية كبرى، شدد بنسعيد على أن السنوات المقبلة، خصوصاً ما بعد 2030، ستتطلب جهداً أكبر لمواكبة التحولات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، الرقمنة، والاقتصاد الإبداعي، قائلاً: “نحن مطالبون اليوم بتهيئة المجتمع المغربي لهذه المرحلة بمزيد من العمل الجاد والسياسات المبدعة”.
وشدد بنسعيد على أن حزب الأصالة والمعاصرة سيظل وفياً لقيمه ومبادئه ومقاربته الإنسانية، مستحضراً روح المسيرة الخضراء في ذكراها الخمسين، قائلاً: “يجب أن تظل روح وقيم هذه المسيرة ملهمة لنا في التفاعل مع القضايا السياسية والمجتمعية، حتى نكون في مستوى طموحات صاحب الجلالة وتطلعات الشعب المغربي.”
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
سعر الذهب يستقر مع رهان المستثمرين على مزيد من تخفيضات الفائدة
استقر سعر الذهب بعد ثلاثة أيام من الارتفاع، مدعوماً بتوقعات لمزيد من التيسير النقدي في الولايات المتحدة عقب خفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع. وتداولت الفضة قرب مستوى قياسي.
وبلغ سعر المعدن الثمين نحو 4285 دولاراً للأونصة، متجهاُ لتحقيق مكاسب أسبوعية بأكثر 2%.
وترك صناع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي الباب مفتوحاً لمزيد من الخفض في أسعار الفائدة العام المقبل، بعد تقليص تكلفة الاقتراض يوم الأربعاء. ويراهن متداولو عقود المبادلة على خفضين في عام 2026، رغم أن البنك المركزي الأميركي يشير إلى خفض واحد فقط.
توفر بيئة أسعار الفائدة المنخفضة دعماً للمعادن النفيسة بما في ذلك الذهب والفضة، كونها لا تدفع فوائد. ولزيادة الدعم للمعدن الثمين، سيبدأ الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة بشراء سندات خزانة لأجل قصير بقيمة 40 مليار دولار شهرياً، في إطار سعيه لإعادة بناء الاحتياطيات في النظام المالي.
عام استثنائي للذهب والفضة
سجل الذهب ارتفاعاً بأكثر من 60% هذا العام، بينما تضاعفت أسعار الفضة، ليكون كلا المعدنين في طريقهما لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ عام 1979. وجاءت هذه الارتفاعات الحادة مدفوعة بتزايد مشتريات البنوك المركزية وتراجع إقبال المستثمرين على السندات الحكومية والعملات.
ووفقاً لـ"مجلس الذهب العالمي"، ارتفعت حيازات صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب في كل شهر من هذا العام باستثناء مايو.