أشار سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في كلمة؛ ألقاها نيابةً عنه الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد، إلى أن هذه الندوة المباركة انطلقت قبل أكثر من أربعين عامًا، وتناولت على مدى دوراتها موضوعات مهمة تتعلق بشعيرة الحج وشؤون الأمة الإسلامية”.


وقال:” في هذا العام السادس والأربعين بعد الأربعمئة والألف من هجرة المصطفى- صلى الله عليه وسلم- تُعقد ندوة الحج الكبرى تحت عنوان “الاستطاعة في الحج والمستجدات المعاصرة”، وهو عنوان في غاية الأهمية، لما له من صلة مباشرة بشرط من شروط وجوب الحج”.
وأوضح أن فريضة الحج من الفرائض العظيمة، التي اجتمعت فيها أنواع العبادات: القلبية، والبدنية، والمالية، ولا تخلو من تعب ومشقة، إلا أن ذلك لا يخرج عن المعتاد، ولا يؤدي إلى الحرج أو الضيق، ومظاهر التيسير فيها ظاهرة منذ الأساس، حيث شُرطت الاستطاعة لوجوبها.
وبين أن الاستطاعة تشمل الاستطاعة البدنية لتحمّل أعباء السفر وأداء أعمال الحج، والاستطاعة المالية لتوفير تكاليف النقل، والسكن، والمأكل، والمشرب، وغيرها من المصاريف التي تختلف باختلاف الظروف والأزمان.
وأشار آل الشيخ إلى أن من صور الاستطاعة المعاصرة: الحصول على تصريح الحج، فمن لم يتمكن من استخراجه، يُعد غير مستطيع؛ حتى وإن كان قادرًا من الناحية المالية والبدنية، لافتًا النظر إلى أنه قد صدر في هذا الشأن بيان من هيئة كبار العلماء يوضح الحكم المتعلق به، وتوعية الحجاج بشرط الاستطاعة تُعد من أولويات الجهات المختصة، لما فيها من تحقيق للمصالح، وتيسير للشعائر، وحفظ للأنفس.
وأبان أن المملكة منذ أن شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين- ولا تزال- تبذل الغالي والنفيس في سبيل تيسير شعيرة الحج للمسلمين، فقد نفّذت توسعات كبرى، وأقامت بنية تحتية متكاملة تستوعب حركة قاصدي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة من حجاج ومعتمرين وزوّار، سائلًا الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء”، وأن يحفظ الحجاج، وييسّر لهم شعائرهم، ويعيدهم إلى بلدانهم بأوفر الأجر والثواب، وأتمّ الصحة، وصلاح الحال والبال.
يُذكر أن الندوة تأتي ضمن جهود وزارة الحج والعمرة في تسليط الضوء على مفهوم الاستطاعة في الشريعة الإسلامية، ومناقشة أبعاده الفقهية في ظل المستجدات المعاصرة، بما يسهم في تيسير أداء الشعيرة وتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الأمن السعودي .. أخرجنا أكثر من 205 آلاف شخص من مكة حاولوا الحج بلا تصريح

#سواليف

كشف مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية في الحج، الفريق محمد البسامي، أن فرق الأمن العام أخرجت أكثر من 205 آلاف شخص من مكة لمحاولتهم الحج بلا تصريح، معلناً عن استحداث تشريعات للتعامل مع المخالفين أثناء موسم الحج.
البسامي، أوضح أيضاً أن الأمن العام السعودي استطاع توظيف الذكاء الاصطناعي من أجل خدمة الخطط الأمنية، مشيراً إلى أن الأمن العام ضبط أكثر من 415 مكتب حج وهمي، مبيناً في الوقت ذاته أنهم أعادوا أكثر من 269 ألفاً لا يحملون تصاريح الحج، في الوقت الذي تشدد السعودية إجراءاتها الأمنية لضمان منع حدوث أي مخالفات في الإطار ذاته.

في السياق ذاته، أعلن مدير الأمن العام السعودي أنهم طبقوا العقوبات بحق مخالفي أنظمة الحج ضد أكثر من 75 ألفاً، مشدداً على أن رجال الأمن سيكونون بالمرصاد لكل من يخالف النظام في الحج، إذ ضبطت الفرق الأمنية 1239 شخصاً حاولوا نقل حجاج غير نظاميين.

وأوضح البسامي أن الأمن العام أعاد 110 آلاف سيارة من مداخل مكة لحملهم حجاجاً غير مصرح لهم، كما حجز أكثر من 5 آلاف مركبة مخالفة كانت تخطط لنقل حجاج دون تصريح، موضحاً أن الامن العام السعودي فعّل نقاط أمنية ثابتة على مداخل مكة من أجل ضبط المخالفين.

مقالات ذات صلة الاحتلال ينسف المستشفى الوحيد لغسيل الكلى شمال غزة 2025/06/01

مقالات مشابهة

  • “الداخلية” الترحيل والمنع من دخول المملكة لمدة 10 سنوات عقوبة المقيمين المخالفين أنظمة وتعليمات الحج
  • الإطار الإيراني:نستخدم كل وسائل “التقية بما فيها نزع ملابسنا من أجل البقاء في السلطة”
  • هيئة كبار العلماء: صلاة الجمعة فريضة حتى لو صادفت يوم عيد الأضحى
  • أكد الحرص على توفير بيئة آمنة وميسرة.. الربيعة: تناغم بين مختلف الجهات يعكس عناية القيادة بضيوف الرحمن
  • الأمن السعودي .. أخرجنا أكثر من 205 آلاف شخص من مكة حاولوا الحج بلا تصريح
  • وزير الصحة: “الاستطاعة الصحية” تركيزة أساسية في تمكين الحجاج من أداء مناسكهم بأمان
  • “الداخلية”: تطبيق غرامة مالية تصل إلى 20.000 ريال على من يؤدي أو يحاول أداء الحج دون تصريح
  • كشف النقاب عن “صوت” انقلاب المجال المغناطيسي الأرضي قبل 41 ألف عام!
  • “أداء” يقيس رحلة مناسك موسم الحج