تتخذ السلطات في المملكة العربية السعودية إجراءات صارمة ضد الرحلات غير القانونية إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج السنوية بعد ارتفاع عدد الوفيات العام الماضي بسبب حرارة الصيف الشديدة. اعلان

منعت السلطات السعودية ما يقرب من 269,678 شخصًا من دخول مكة المكرمة خلال موسم الحج لهذا العام، بسبب عدم حيازتهم التصاريح الرسمية اللازمة لأداء الشعائر.

ويأتي هذا الإجراء ضمن حملة واسعة لضبط تنظيم الحج ومواجهة ظاهرة الحج غير المصرح به، والتي تُتهم بالتسبب في الاكتظاظ والازدحام خلال الموسم. وتلقي الحكومة السعودية باللوم على هؤلاء الحجاج غير النظاميين في مساهمتهم بأعداد كبيرة من الوفيات التي شهدها موسم الحج الماضي، حيث توفي نحو 1,300 شخص تحت وطأة درجات الحرارة المرتفعة.

وتسلّط هذه الأرقام الضوء على حجم ظاهرة الحج غير النظامي، والتي تظل قائمة رغم التشديدات المستمرة. وتشير التقديرات إلى وجود نحو 1.4 مليون حاج في مكة حتى الآن، مع توقعات بزيادة العدد في الأيام القليلة المقبلة.

Muslim pilgrims use umbrellas to shield themselves from the sun as they arrive to cast stones at pillars in the symbolic stoning of the devil.Rafiq Maqbool/Copyright 2024 The AP. All rights reserved

وفرضت السلطات السعودية غرامات تصل إلى 5,000 دولار (نحو 4,400 يورو) ضد كل من يؤدي الحج دون تصريح، بالإضافة إلى إمكانية الترحيل. وتشمل العقوبات المواطنين السعوديين والمقيمين على حد سواء.

وخلال مؤتمر صحفي عُقد في مكة، أكّد المسؤولون أن حملات التفتيش أسفرت عن منع دخول مئات الآلاف من غير حاملي التصاريح، وأشاروا إلى أن التعليمات واضحة: لا يُسمح بأداء فريضة الحج إلا لحاملي التصاريح، حتى لو كانوا من سكان المدينة.

إضافة إلى ذلك، فرضت الجهات المعنية عقوبات على أكثر من 23,000 مقيم لمخالفتهم أنظمة الحج، كما أُلغيت تراخيص نحو 400 شركة تنظيم حج خالفت التعليمات.

Related أكبر تجمع للمسلمين بعد الحج .. مهرجان ديني على ضفاف نهر توراغ في بنغلاديشالسعودية تعلّق مؤقّتًا منح التأشيرات لمواطني 14 دولة خوفا على سلامة الحجيج

وقال الفريق محمد العمري، أحد كبار المسؤولين الأمنيين، في تصريح للإعلام: "الحاج تحت أنظارنا، وكل من يخالف فهو بين أيدينا".

ويُعد الحج أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو فريضة على كل مسلم قادر مرة واحدة في العمر، ويتضمن سلسلة من الشعائر الدينية التي تُقام في أماكن محددة بمكة والمدينة والمشاعر المقدسة. ويُعدّ من أكبر التجمعات البشرية السنوية في العالم.

لكن في السنوات الأخيرة، طغت مخاوف متزايدة على الحج بسبب الارتفاع الحاد في درجات الحرارة، خصوصًا مع أداء الشعائر في الهواء الطلق خلال النهار.

ويُذكر أن مناسك الحج كانت قد شهدت في السابق تدافعًا مأساويًا وحوادث أخرى أدت إلى سقوط ضحايا، لا سيما في ظل حضور تجاوز مليوني حاج في بعض المواسم.

وفي خطوة لافتة هذا العام، أعلن الدفاع المدني السعودي، يوم الأحد، عن استخدام طائرات بدون طيار للمرة الأولى في موسم الحج. وستُستخدم هذه الطائرات للمراقبة والرصد الأمني، بالإضافة إلى مهام الاستجابة السريعة مثل إطفاء الحرائق.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا روسيا أوكرانيا إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا روسيا أوكرانيا المسلمون السعودية مكة إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا روسيا أوكرانيا فلسطين بريطانيا محادثات مفاوضات ضحايا إيران الطاقة النووية

إقرأ أيضاً:

بزشكيان يحذر من دخول إيران بأزمة جفاف نتيجة تراجع حاد في السدود

حذر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من الاستهلاك المفرط للمياه الذي قال إن البلاد لا يمكنها تحمله وقد يضعها في مواجهة نقص حاد في المياه بحلول أيلول/سبتمبر.

ومع مواجهة سوء إدارة الموارد والاستهلاك المفرط، تواجه إيران أيضا نقصا متكررا في الكهرباء والغاز والمياه خلال أشهر ذروة الطلب.

وقال بزشكيان "إذا لم نتمكن من إدارة الموارد ولم يتعاون الناس في التحكم في الاستهلاك في طهران، فلن تكون هناك أي مياه في السدود بحلول سبتمبر أو أكتوبر".

وقالت شينا أنصاري مديرة منظمة حماية البيئة إن البلاد واجهت ظروف الجفاف على مدى السنوات الخمس الماضية، وسجلت منظمة الأرصاد الجوية انخفاضا بلغ 40 بالمئة في هطول الأمطار خلال الأشهر الأربعة الماضية مقارنة بالمتوسط على المدى الطويل.

وذكرت شينا لوسائل إعلام حكومية اليوم "أدى إهمال التنمية المستدامة إلى مواجهتنا الآن العديد من المشكلات البيئية مثل ندرة المياه".



ويمثل الاستهلاك المفرط للمياه تحديا كبيرا لإدارة المياه في إيران، إذ قال محسن أردكاني رئيس شركة المياه والصرف الصحي في إقليم طهران لوكالة مهر للأنباء إن 70 بالمئة من سكان طهران يستهلكون أكثر من الحد القياسي البالغ 130 لترا في اليوم.

وتشكل إدارة الموارد الطبيعية تحديا مزمنا للسلطات، سواء في استهلاك الغاز الطبيعي أو استخدام المياه، إذ تتطلب الحلول إصلاحات كبيرة، لا سيما في القطاع الزراعي الذي يمثل ما يصل إلى 80 بالمئة من استهلاك المياه.

ورفض بزشكيان أمس مقترحا حكوميا بفرض عطلة في كل أربعاء أو قضاء عطلة لأسبوع خلال فصل الصيف، قائلا إن "العطلات تغطي على مشكلة نقص المياه ولا تحلها".

وكانت مناطق جنوب غرب إيران، شهدت احتجاجات من السكان، خلال فصل الصيف عام 2021، احتجاجا على نقص المياه وكثرة الانقطاعات.

مقالات مشابهة

  • فرنسا توقف استقبال لاجئين غزيين بسبب منشور لطالبة فلسطينية
  • سفير مصر في بيروت: انتخابات الشيوخ تسير بسلاسة وتنسيق كامل مع السلطات للتأمين
  • بزشكيان يحذر من دخول إيران بأزمة جفاف نتيجة تراجع حاد في السدود
  • 109 دولة.. أكثر من 1.2 مليون معتمر يؤدون المناسك خلال 45 يومًا
  • باريس سان جيرمان يتحرك لحسم مستقبل دوناروما قبل دخول المرحلة الحرجة
  • ظهور حيوان نادر وغريب في وادي فاطمة شمال مكة المكرمة.. فيديو
  • مكة المكرمة.. تفعيل اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص
  • الأرصاد: هطول أمطار خفيفة بمنطقة مكة المكرمة
  • البقالي: "تعرضت للاعتقال في إسرائيل بسبب دعمي لغزة والقضية الفلسطينية قضية تهم كل أحرار العالم"
  • أزمة أعلاف تضرب قطاع الدواجن في صنعاء ومناطق أخرى وتُنذر بارتفاع كبير في الأسعار