تتجه صناعة التكنولوجيا إلى تحولات جذرية قد تعيد تعريف مفهوم الهواتف الذكية، التي ظلت لعقود تمثل قلب الحياة الرقمية، بينما تتمسك “أبل” بهواتفها الذكية كجزء أساسي من منظومتها التقنية، يبدو أن كبار قادة التكنولوجيا الآخرين، مثل إيلون ماسك ومارك زوكربيرغ وسام ألتمان، يدعمون تقنيات ناشئة تهدف إلى تجاوز الحاجة للهواتف التقليدية.

وتعمل شركة “نيورالينك” التابعة لإيلون ماسك على تطوير واجهات بين الدماغ والآلة، مع أولى عمليات الزرع البشري الناجحة، مما يفتح آفاقاً جديدة للتحكم بالأجهزة الرقمية بمجرد التفكير.

وفي جانب آخر، يدعم بيل غيتس شركة ناشئة تطور وشوماً إلكترونية ذكية تتحول إلى واجهات مستخدم على الجلد، قادرة على قياس المؤشرات الحيوية وتسهيل التفاعل الرقمي.

مارك زوكربيرغ يراهن على نظارات الواقع المعزز عبر شركته “ميتا”، التي قد تصبح المنصة الرقمية الرئيسية بحلول نهاية العقد، مع تقديم تجارب دمج سلسة بين الواقعين المادي والافتراضي.

أما سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ”OpenAI”، فيركز على الذكاء الاصطناعي كمنصة متقدمة لإدارة التجارب الرقمية، من دون الاعتماد على جهاز مادي محدد.

في المقابل، تُصر “أبل” بقيادة تيم كوك على تطوير الهاتف الذكي لا استبداله، عبر دمج تقنيات الحوسبة المكانية مثل Vision Pro ضمن منظومتها الحالية، محافظين على الهاتف كأداة مركزية في الحياة اليومية.

هذه الاختلافات الفلسفية بين التوجهات المستقبلية تُعيد السؤال حول علاقة الإنسان بالتكنولوجيا: هل ستصبح التكنولوجيا جزءاً من أجسادنا وبيئاتنا، أم ستظل أدوات منفصلة؟ وهل يشير هذا إلى نهاية حقبة الهواتف الذكية كما نعرفها؟

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: آبل الذكاء الاصطناعي شركة نيورالينك هاتف جديد هاتف ذكي

إقرأ أيضاً:

بعد بني حشيش.. وصاب تلتحق بفرض قيود استخدام الهواتف والسفر دون محرم على النساء والأطفال

وقّعت وجاهات منطقة العسادي في مديرية وصاب العالي بمحافظة ذمار (وسط اليمن)، وثيقة قبلية تفرض قيودًا مشددة على النساء، من بينها الامتناع عن استخدام الهواتف الذكية، وحظر سفرهن إلى خارج المنطقة دون محرم شرعي.

وبحسب الوثيقة، التي تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد نصّت على منع النساء من حمل واستخدام الهواتف الذكية "ذات الشاشات اللمسية"، وفرضت غرامة مالية تصل إلى مليون ريال يمني على من تخالف.

وألزمت الوثيقة السكان بعدم استخدام شبكات الواي فاي في القرية ومحيطها، ومنحت العُقّال والمشايخ والأمناء المحليين حق مصادرة ممتلكات أي شخص يخالف هذا البند.

كما شملت القيود الأطفال دون سن الخامسة عشرة، إذ يُمنع عليهم استخدام الهواتف الذكية، مع فرض غرامة تصل إلى 200 ألف ريال يمني ومصادرة الجهاز.

وفيما يتعلق بتنقّل النساء، شددت الوثيقة على منع سفر أي امرأة من القرية إلى المدينة أو إلى مناطق بعيدة من دون محرم شرعي، واعتبرت ذلك مخالفة تُغَرَّم فيها ولي أمرها بمليون ريال، ويُلزم بمغادرة المنطقة مع مصادرة ممتلكاته. كما تُفرض غرامة قدرها 500 ألف ريال على أي سائق ينقل امرأة دون محرم.

وتضمنت الوثيقة كذلك حظر استخدام الهواتف من قبل النساء خلال حفلات الزفاف، إضافة إلى منع تشغيل مكبرات الصوت بالأغاني، بحجة "أذية الناس" والحفاظ على "العادات والتقاليد".

وفي وقت سابق، وقّع مشايخ وأعيان منطقة بيت غُظران بمديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء، وثيقة قبلية مشابهة فرضت قيودًا صارمة على النساء، شملت حظر امتلاك الهواتف الذكية، ومنع العمل في المنظمات الإغاثية، إلى جانب فرض غرامات مالية وعقوبات اجتماعية على المخالفين.

وبموجب الوثيقة، يُمنع منعًا باتًا منح النساء هواتف مزودة بشاشات لمس، ويُلزم أي ولي أمر تُضبط بحوزة زوجته أو ابنته مثل هذه الأجهزة بدفع غرامة مالية قدرها 200 ألف ريال يمني.

كما شددت الوثيقة على عدم السماح للنساء بإيقاف سيارات الأجرة دون وجود محرم شرعي، ورفضت بشكل قاطع انخراط النساء في العمل مع المنظمات الإغاثية، مهددة المخالفين بفرض غرامات مالية بالإضافة إلى النفي من القبيلة.

ويرى مراقبون أنّ قيادات حوثية تقف وراء توقيع هذه الوثائق، بزعم أنّ الهواتف تسبب علاقات غير أخلاقية، في محاولة لفرض قيود اجتماعية متشددة بذريعة الحفاظ على العادات والهوية الإيمانية والدفع بوجاهات المناطق إلى تبني هذه الإجراءات.

مقالات مشابهة

  • بعد بني حشيش.. وصاب تلتحق بفرض قيود استخدام الهواتف والسفر دون محرم على النساء والأطفال
  • تفاصيل إحالة لصى الهواتف المحمولة فى منطقة المقطم للمحاكمة
  • نصائح مهمة لرصد عمليات الاحتيال الرقمية وكيفية الوقاية منها
  • رئيس جامعة حلوان: استكمال التحول الرقمي للوصول نحو الإدارة الذكية
  • «برنامج خليفة للتمكين» يسهم في «تعزيز السلامة الرقمية للأطفال»
  • الإفراط في استخدام الهواتف الذكية يقوض العلاقة الزوجية
  • دراسة عالمية: الهواتف الذكية قبل سن 13 تُهدد الصحة العقلية للأطفال
  • التعليم العالي: 92 كلية حاسبات بمصر .. وطفرة في التخصصات الرقمية الحديثة
  • بوابة مصر الرقمية تسهل إجراءات إقامة الدعوى المدنية عن بعد
  • إغناتيوس: حذارِ فعام 1914 يلوح في الأفق