كيف خسرت روسيا قاذفات نووية بـ7 مليارات دولار خلال دقائق؟
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
2 يونيو، 2025
بغداد/المسلة:
استفاقت روسيا على هجوم وصفه مراقبون بأنه الأجرأ منذ اندلاع الحرب، حين اخترقت عشرات المسيّرات الأوكرانية أجواءها، وانقضت على قاعدتها الجوية في بيلايا بسيبيريا، على بُعد آلاف الكيلومترات من خطوط المواجهة.
واخترقت طائرات صغيرة ورخيصة دفاعات القوة النووية الروسية، فدمرت قاذفات “تو-95″ و”تو-22” وطائرات رادار “إيه-50″، ما دفع مدونين روس لوصف يوم الهجوم بـ”الأحد الأسود للطيران”.
واستهدفت المسيّرات أربع قواعد جوية روسية، بعضها لا يبعد كثيراً عن الحدود الصينية، وأكدت كييف أن العملية التي سُميت “شبكة العنكبوت” خُطط لها منذ 18 شهراً، ونُفذت بواسطة 117 مسيّرة جرى تهريبها إلى الداخل الروسي، وإخفاؤها في حاويات شحن، وإطلاقها لاحقاً من مسافة صفر.
وأظهرت فيديوهات، بثتها حسابات أوكرانية وروسية، الطائرات الروسية وهي تحترق على مدرجاتها، فيما اكتفى الجيش الروسي بالإقرار بـ”اندلاع النيران”، من دون كشف حجم الخسائر أو الرد المنتظر.
وانهالت الانتقادات على أجهزة الاستخبارات الروسية، واعتبرتها قناة “ريبار” العسكرية “تقصيراً فادحاً”، فيما ذهب محللون روس إلى تشبيه الضربة بحادثة “بيرل هاربر”، باعتبارها مست الشريان النووي.
وأعلنت كييف أن الهجوم أصاب 34% من القاذفات الإستراتيجية الروسية، بتكلفة تقدر بـ7 مليارات دولار، في وقت تتكتم فيه موسكو على الرقم الرسمي للطائرات المتضررة.
وتأتي هذه الضربة النوعية عشية محادثات مرتقبة في إسطنبول، يحاول من خلالها كل طرف كسب ورقة قوة، في وقت لوّحت فيه واشنطن بالتخلي عن جهود الوساطة إن استمرت المراوغة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة القصف الروسي على كييف إلى 26 قتيلاً .. أوكرانيا تطالب بعزل روسيا
تجاوز عدد الضحايا جراء الضربة الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف، 26 قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، وفق ما أعلنته السلطات الأوكرانية، في حصيلةٍ جديدة بعد انتشال عشر جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني في منطقة سفياتوشينسكي بالمدينة .
وقع الهجوم خلال الساعات الأخيرة من مساء 31 يوليو 2025، حين شنّت القوات الروسية موجة عنيفة من الطائرات المسيرة والصواريخ، بلغت أكثر من 300 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ كروز، ما مكّن من ضرب عدة أهداف في كييف بحدة لم تشهدها المدينة منذ أشهر . وأشار تقرير للهيئة الجوية الأوكرانية إلى أن أحد هذه الصواريخ أصاب مبنى سكني مكوّن من تسعة طوابق، مما أدى إلى إصابة أكثر من 150 شخصًا، بينهم 16 طفلاً وستة عناصر من الشرطة المحلية .
وقد وصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي هذه الضربة بأنها تصعيد غير مسبوق، داعياً دول العالم إلى تبنّي تغيير نظام الحكم في روسيا كمدخلٍ لوقف نهائي لموجة العدوان الروسية. وتحدث في كلمةٍ له ألقاها أثناء مؤتمر دولي، مؤكدًا أن النظام الحالي في موسكو يمثل خطرًا على استقرار أوروبا حتى بعد نهاية الحرب، إذا لم يتحقق تغيير فعلي في القيادة الروسية .
في رد فعل دولي، أدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم ووصفه بأنه "مقزز"، ملوّحاً بإجراءات عقابية جديدة ضد موسكو، رغم شكوك حول فعالية العقوبات المعمول بها حتى الآن .
كما تبنّى البرلمان الأوكراني قرارًا لرفع استقلالية مؤسستين رقابيتين لمكافحة الفساد، بما يعكس محاولة معالجة اضطرابات داخلية تسبّبت بها خلافات تشريعية سابقًا. ويأمل زيلينسكي أن يسهم هذا الإجراء في تهدئة الشارع وتحسين مسار العلاقات مع الشركاء الأوروبيين .
وتصاعدت المواجهات في مواقع أخرى، حيث أعلنت روسيا سيطرتها على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية في منطقة دونيتسك. بيد أن المؤسسة العسكرية الأوكرانية نفت هذه الادعاءات ووصفتها بأنها "دعاية روسية"، مع استمرارية القتال واشتداد المعارك على الجانب الغربي من المدينة .
يأتي ذلك في سياق تصعيد روسي ممنهج عبر أعوام، يستهدف العناصر المدنية والبنية التحتية في كييف ومناطقه السكنية.، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 12,000 مدني منذ بدء الغزو الروسي، في حين ما تزال المعلومات حول عدد الضحايا الفعلي مرتفعة جدًا، نتيجة توسع نطاق القصف على المدن الأوكرانية .