بالوثائق..نائب:(20) منفذ حدودي غير معترف بها من قبل الحكومة الاتحادية والإقليم
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
آخر تحديث: 3 يونيو 2025 - 12:16 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- حذر عضو مجلس النواب، رائد المالكي، اليوم الثلاثاء (3 حزيران 2025)، من أن توجه الحكومة الاتحادية نحو تطبيق سياسة كمركية جديدة لزيادة الإيرادات غير النفطية، “لن يحقق أهدافه” في ظل وجود عشرات المنافذ غير الرسمية التي تُستخدم لتهريب النفط والبضائع، متهمًا حكومة إقليم كردستان بالاستفادة من هذه الثغرات.
وقال المالكي فيحديث صحفي، إن “الحكومة تعتزم تطبيق تعرفة كمركية جديدة، لكن هذا الإجراء سيؤدي فعليًا إلى زيادة إيرادات الإقليم، بسبب استمرار نشاط 26 منفذًا غير رسمي تستخدم في إدخال البضائع من إيران وتركيا دون ضرائب، وخروج النفط الخام منها بشكل يومي”.وأوضح أن “هذه المعابر تُستخدم يوميًا لتهريب نحو 175 ألف برميل من النفط الخام، وفقًا لوثائق رسمية صادرة عن هيئة المنافذ الحدودية”، معتبرًا أن “التهريب المستمر يُبطل مفعول أي سياسة مالية جديدة ويكرّس اللاعدالة بين المركز والإقليم”.وأشار المالكي إلى أن “فشل الحكومة في توحيد السياسة الكمركية وإغلاق منافذ التهريب تسبب بخسائر سنوية تصل إلى 15 ترليون دينار، بالتزامن مع تفاقم أزمة سعر الصرف والضغوط الاقتصادية على المواطن العراقي”.ودعا إلى “فتح حوار شجاع وصريح مع حكومة الإقليم”، مؤكدًا أن “التهريب يجب أن يتوقف، وسياسة الدولة يجب أن تكون واحدة، وكفى استنزافًا للاقتصاد العراقي”، بحسب تعبيره.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
توتر حدودي متجدد.. تايلاند تتهم كمبوديا بانتهاك وقف النار
البلاد (بانكوك)
اتهمت تايلاند، كمبوديا بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الطرفان قبل يومين بوساطة إقليمية ودولية، متحدثةً عن “هجوم ليلي مفاجئ” شنته قوات كمبودية على أراضيها، مما يعمّق حالة التوتر الحدودي بين الجارتين في جنوب شرق آسيا.
واعتبرت وزارة الخارجية التايلاندية في بيان رسمي أمس (الأربعاء)، أن الهجوم يمثل “انتهاكاً صارخاً” لاتفاق وقف إطلاق النار، و”دليلاً على افتقار القوات الكمبودية لحسن النية”، مضيفة أن الاعتداء وقع أمس في مقاطعة سيساكيت الشرقية، حيث هاجمت عناصر كمبودية مزوّدة بأسلحة خفيفة وقنابل يدوية موقعاً عسكرياً تايلاندياً.
وأكد المتحدث باسم الحكومة التايلاندية، جيرايو هوانغساب، وقوع الاشتباكات، مشيراً إلى أن “القوات التايلاندية سيطرت على الوضع”، وأن الحدود عادت إلى الهدوء منذ الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي. وأضاف أن بانكوك لا تزال ملتزمة بضبط النفس، لكنها تحتفظ بحق الدفاع عن أراضيها وسيادتها.
ويعود النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا إلى خلافات تاريخية حول ترسيم الحدود المشتركة التي تعود إلى فترة الاستعمار الفرنسي للهند – الصينية. وغالباً ما تندلع اشتباكات بين الجيشين في مناطق متنازع عليها تمتد على طول 800 كيلومتر من الحدود.
وتصاعد التوتر الأخير بعد مقتل جندي كمبودي في تبادل لإطلاق النار في مايو الماضي، ما أشعل سلسلة من الاشتباكات العنيفة أودت حتى الآن بحياة 43 شخصاً على الأقل، بينهم 30 تايلاندياً و13 كمبودياً، بينهم 20 عسكرياً من الطرفين، كما أجبرت أكثر من 330 ألف مدني على النزوح من المناطق الحدودية، وفقاً لأحدث الأرقام الرسمية.
وكان الجانبان قد توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ ليل الإثنين الماضي، بوساطة من ماليزيا وبدعم من الولايات المتحدة والصين، وذلك بعد خمسة أيام من القتال على جبهات متعددة على الحدود.
وعقد قادة عسكريون من البلدين اجتماعاً تنسيقياً الثلاثاء، حيث تم الاتفاق على حزمة إجراءات تهدف إلى خفض التصعيد، تشمل وقف التحركات العسكرية والتعزيزات التي قد تؤدي إلى “سوء تفاهم” بحسب ما أعلنته بانكوك وبنوم بنه، لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية التايلاندية، ماراتي ناليتا أندامو، حذرت من أن “الوضع لا يزال هشاً”، مطالبة كمبوديا بالالتزام الكامل ببنود الاتفاق.
وتتابع أطراف دولية كبرى مثل الاتحاد الأوروبي وفرنسا والصين الوضع عن كثب، داعية إلى ضبط النفس واستئناف الحوار السياسي، في وقت لم يصدر فيه تعليق رسمي من الجانب الكمبودي على الاتهامات الأخيرة حتى لحظة نشر هذا التقرير.