سلطان يوجّه بتنظيم الدورة الرابعة لملتقيات الشعر العربي في إفريقيا
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
الشارقة - وام
وجّه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، دائرة الثقافة في الشارقة بتنظيم الدورة الرابعة من ملتقيات الشعر العربي في إفريقيا، وذلك في 9 دول هي تشاد، ومالي، وساحل العاج، وبنين، ونيجيريا، وغينيا، والسنغال، وجنوب السودان، والنيجر.
واستكملت الدول التسع في قارة إفريقيا استعداداتها التحضيرية لاستقبال الدورة الرابعة من مبادرة الملتقيات الشعرية في إفريقيا التي ستنطلق أولى فعالياتها من جمهورية تشاد، فيما تستمر توالياً في مختلف الدول، على أن تنتهي الجولة الإفريقية لملتقيات الشعر العربي في جمهورية النيجر في سبتمبر المقبل.
وشملت إجراءات الاستعداد تنسيق دائرة الثقافة الشامل مع الدول الإفريقية خلال الأشهر الماضية، لضمان تقديم الملتقيات في أحسن صورها التنظيمية والثقافية.مبادرة ثقافية
وقال محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة إن ملتقيات الشعر في إفريقيا مبادرة ثقافية أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بهدف دعم الحراك الثقافي والأدبي في القارة الإفريقية، وتعزيز حضور اللغة العربية وآدابها بين الناطقين بها من أبناء القارة، مشيراً إلى أن الملتقيات تسعى لمدّ جسور التواصل الثقافي بين الشعوب، حيث تهدف الملتقيات إلى اكتشاف المواهب الشعرية، وإحياء تقاليد الشعر العربي، وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعراء والمثقفين في إفريقيا والعالم العربي.
ولفت القصير إلى أن الملتقيات، التي نُظّمت في عدد من العواصم والمدن الإفريقية، شهدت تفاعلًا واسعًا من الأدباء والمثقفين، وأسهمت في تسليط الضوء على الطاقات الشعرية الكامنة في القارة، وعلى الأثر العميق الذي تركته اللغة العربية في ثقافات الشعوب الإفريقية، مركزاً على أن الملتقيات تسعى إلى تعزيز حضور الشعر العربي في إفريقيا، وفتح المجال أمام الشعراء الشباب للتعبير عن إبداعاتهم وتطوير مهاراتهم.
وأضاف أن ملتقيات الشعر في إفريقيا تعد امتدادًا لمبادرة بيوت الشعر في الوطن العربي التي أطلقتها الشارقة في عدد من الدول العربية، والتي تهدف إلى إنشاء فضاءات تحتضن المبدعين، وتوفر لهم مساحات ثقافية، بما يرسخ مكانة الشعر العربي كأحد أهم أركان الهوية الثقافية العربية.
وأشار القصير إلى أن الشارقة فتحت آفاقاً جديدة أمام الشعراء الأفارقة للمشاركة في الأنشطة الأدبية والثقافية التي تحتضنها الإمارة، حيث استضافت عدداً من شعراء الدول الإفريقية، وأتاحت لهم الفرصة لتقديم تجاربهم الإبداعية ومشاركة قصائدهم إلى جانب نخبة من الشعراء العرب.
وقال إن بيوت الشعر في الوطن العربي ساهمت أيضاً في تعزيز الحضور الإفريقي في المشهد الثقافي العربي من خلال استضافتهم في الفعاليات والمهرجانات التي تنظمها على مدار العام.
وتابع أنه في سياق دعم الشارقة للمبدعين، نشرت مجلة القوافي – الصادرة عن دائرة الثقافة في الشارقة – أعمالاً مختارة لعدد من الشعراء الأفارقة، مما أتاح لهم منصة مرموقة للوصول إلى جمهور أوسع من القرّاء والمتابعين، فيما فاز عدد منهم بجائزة القوافي الذهبية، التي تُمنح من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة، تقديراً لإسهاماتهم المتميزة في مجال الشعر، الأمر الذي يؤكد التزام الشارقة بدورها الريادي في دعم الثقافة العربية والانفتاح على التجارب الشعرية العالمية.
وستباشر إدارة الشؤون الثقافية بتنفيذ المرحلة الرابعة من هذه المبادرة التي ستشمل تنظيم ملتقيات شعرية في غينيا، ونيجيريا، والسنغال، وتشاد، والنيجر، ومالي، وجنوب السودان، وبنين، وساحل العاج، وفق جدول زمني بالملتقيات خلال عام 2025.
وتقام الفعاليات بالتعاون بين دائرة الثقافة ومؤسسات ثقافية محلية في تلك الدول، حيث تتظافر فيها الجهود على نحو مهني وعملي يثمر عن ملتقيات شعرية متميزة.
يذكر أن عدداً من البلدان الإفريقية قد شهدت تنظيم ملتقى للشعر العربي للمرة الأولى في تاريخها، وذلك خلال الدورة الأولى.
يشار إلى أن ملتقيات الشعر في إفريقيا، قدّمت، في دورتها الأولى 114 شاعراً وشاعرة، وفي الدورة الثانية أكثر من 120 مبدعاً ومبدعة، فيما شهدت الدورة الثالثة مشاركة أكثر من 150 مبدعاً، لتشكل فضاءات ثقافية حيوية تحتضن المبدعين من مختلف الأجيال، وتسهم في إثراء المشهد الشعري وتعزيز التنوع الثقاقي العربي في إفريقيا.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة بيت الشعر الشارقة العربی فی إفریقیا الشعر العربی فی دائرة الثقافة الشعر فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
مصر تمثل إفريقيا والعالم العربي في ورشة دولية بالأمم المتحدة حول دور الأسرة في تعزيز حقوق الإنسان
مثّلت وزارة التضامن الاجتماعي جمهورية مصر العربية في ورشة العمل الدولية التي نظمها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، بعنوان: "دور الأسرة والسياسات والبرامج الموجهة للأسرة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة"، والتي استمرت على مدار يومين بمشاركة وفود من مختلف الدول.
وقد شاركت في أعمال الورشة الدكتورة رنده فارس، مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون صحة وتنمية الأسرة والمرأة والطفل، ومديرة برنامج "مودة"، حيث عرضت التجربة المصرية الرائدة في دعم وتمكين الأسرة ضمن رؤية تنموية شاملة ترتكز على القيم والمساواة.
وأشارت فارس خلال كلمتها إلى أن مصر تتبنى نهجًا يستند إلى الأسرة في مختلف السياسات الوطنية، مؤكدة دورها في قيادة القرار رقم 54/17 بمجلس حقوق الإنسان عام 2023، والذي أعاد التأكيد على أهمية دمج الأسرة في قضايا التنمية وحقوق الإنسان.
واستعرضت مستشارة وزيرة التضامن حزمة من التشريعات المصرية التي تعزز مكانة الأسرة وتحمي حقوق أفرادها، وفي مقدمتها قوانين الطفل، والأشخاص ذوي الإعاقة، وكبار السن، والعمل، والضمان الاجتماعي، إلى جانب قانون الرعاية البديلة الجاري إعداده.
وأكدت فارس أن مصر تركز على تمكين المرأة سياسيًا واقتصاديًا من خلال "الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن الوزارة تدعم 4.7 مليون أسرة من خلال برنامج "تكافل وكرامة"، الذي يربط بين الدعم النقدي والتعليم والرعاية الصحية، ويستهدف بشكل خاص الأسر المعيلة من النساء.
كما سلطت الضوء على جهود التمكين الاقتصادي للمرأة، والتي وصلت إلى نحو 1.3 مليون أسرة، تمثل النساء أكثر من 70% من إجمالي المستفيدين.
وفي السياق ذاته، عرضت فارس إنجازات برنامج "مودة"، الذي يستهدف الحفاظ على كيان الأسرة المصرية من خلال التوعية قبل الزواج، مشيرة إلى وصول البرنامج لأكثر من 6.8 مليون شاب وفتاة، عبر التثقيف والتدريب وبناء علاقات زوجية صحية ومتوازنة. كما تم إدماجه في الجامعات والمعاهد العسكرية والمدنية، وبلغ عدد المستفيدين من التدريبات الميدانية أكثر من 1.6 مليون، بالإضافة إلى 5 ملايين مستفيد من المنصة الرقمية، التي تشمل مبادرة مخصصة لذوي الإعاقة.
واختتمت فارس كلمتها بالتأكيد على أهمية تبادل الخبرات بين الدول، داعية إلى اعتماد البرامج الموجهة للأسرة كأداة عالمية لتحقيق التنمية القائمة على القيم والمساواة.
1000407984 1000407983 1000407982 1000407981