الجديد برس| فجّر طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات في الساحل الغربي، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية اليمنية الموالية للتحالف، بعد تصريحات وصفت بـ”الصادمة”، أعلن فيها التخلي عن النهج العسكري، ملمحاً إلى إمكانية التقارب مع حركة “أنصار الله” (الحوثيين)، وهو ما اعتبره خصومه انحرافاً سياسياً خطيراً.
وفي خطاب علني ألقاه، الثلاثاء، أشار طارق صالح إلى أن خيار المواجهة العسكرية أصبح غير واقعي في ظل تغير موازين القوى الإقليمية والدولية، مستشهداً بما وصفه بـ”فشل الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، في إحداث فارق أمام قوة
أنصار الله خلال التصعيدات الأخيرة في البحر الأحمر والمناطق الحدودية”. وأضاف طارق: “لم يعد بمقدورنا، نحن في المجلس الرئاسي، فعل شيء أمام هذه القوة الجديدة”، مبرراً ذلك بما قال إنه “تداخل دولي وإقليمي معقد” جعل من خيارات الحسم
العسكري أمراً بعيد المنال. وفي تطور لافت، أشار إلى تجربة تقاربه مع المجلس الانتقالي الجنوبي، قائلاً إنها كانت “مستحيلة” قبل عام، وأصبحت اليوم “ميسّرة وقد تنتهي بتحالف بعد العيد”، في إشارة إلى إمكانية تكرار نفس السيناريو مع حركة أنصار الله. وقوبلت تصريحات طارق بهجوم حاد من حزب الإصلاح، الشريك في “الشرعية” الموالية للتحالف، حيث وصفه قادة في الحزب بأنه “انهزامي” و”رابض في المخا دون مشروع وطني”. وكانت توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل وعضو شورى الحزب، من أبرز المهاجمين، ووصفت طارق بـ”الجبان الذي لم يخض يوماً معركة حقيقية، بل جلس خلف حائط الإمارات يحتمي بها ويغازل “الحوثيين” عندما أحس بزوالها”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
غضب للانقتالي بعد تقارب قبائل أبين مع “الحوثيين”
الجديد برس| بدأت ابين ، المعقل الأبرز للرئيس الأسبق عبدربه منصور هادي، الأربعاء، العودة للمشهد في
الجنوب بعد سنوات من الاقصاء والتهميش. وقررت قبائل ابين خط مسار جديد يتضمن تقارب مع
صنعاء وانفصال عن عدن
التي تحاول ابقائها تحت الحصار. وأعلنت القبائل خلال احتشاد كبير لها في لودر اشهار
المجلس التنسيقي الأعلى لأبناء المحافظة .. وسيتولى المجلس
الجديد مهام اجراء مفاوضات مع صنعاء لفتح طريق عقبة ثرة التي تغلقها فصائل
الانتقالي منذ سنوات. وجاء تداعي قبائل ابين مع ابرام الانتقالي اتفاق مع صنعاء يتعلق بفتح طريق الضالع مسقط راس قياداته وكذا لحج ضمن مساعي للتقارب أيضا. وأثارت الخطوة غضب الانتقالي، سلطة الامر الواقع في عدن. واتهمه شخصيات اجتماعية الانتقالي بمحاولة زرع فتنة جديدة في المناطق الوسطى بعد تغذيته مواجهات بين الفصائل التابعة له هناك بغية عرقلة الفعالية القبلية. وفي حال نجح المجلس الجديد بالتقارب مع صنعاء فسيكون ذلك بمثابة ضربة للانتقالي الذي يحاول عزل ابين عبر إبقاء حدودها مع الشمال مغلقة بالتوازي مع تهميش واستهداف قياداتها السياسية للتفرد بالمشهد. وشكلت ابين على مر التاريخ اكثر منعطفات جنوب اليمن خطوة ولا تزال تحتفظ بالكثير من القيادات التي خاضت حروب في معركة رسم مستقبل الجنوب.