إدارة الحشود في الحج.. منظومة متكاملة تنهض بها المملكة في خدمة ضيوف الرحمن
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
تعد إدارة الحشود عنصرًا محوريًا لضمان سلامة ضيوف الرحمن، خلال تأديتهم للشعائر في منطقة محدودة خلال فترة زمنية قصيرة، ويتوافد أكثر من مليوني حاج من مختلف أنحاء العالم إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج، مستهدفة الجهات ذات العلاقة منع التدافع والاختناق وتفادي الحوادث المؤسفة، وتنظيم حركة الحشود بين المشاعر، مع سرعة التعامل مع أي أزمات صحية أو أمنية، في ظل الاستفادة من التقنية لتحسين دقة التوقعات والقرارات على أرض الواقع.
وأصبحت تجربة المملكة في إدارة الحشود في الحج نموذجًا عالميًا في التنظيم البشري المتقدم، وإبراز قدرتها على إدارة ملايين الأفراد في وقت واحد بكفاءة واحترافية، مما يتطلب هذا الإنجاز تكاملًا بين التكنولوجيا، والخبرة الميدانية، والوعي الجماعي، وجعل هذه الجهود مثالًا يُحتذى في مناسبات جماهيرية كبرى حول العالم، في حين يرسم التكامل التقني بين وزارة الداخلية والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وتأتي منصتا “سواهر” و”سواهر قيادة” لتوفرا تحليلات ذكية لبث كاميرات متعددة في المشاعر المقدسة والمنافذ المؤدية إليها، مما يُمكّن من المتابعة اللحظية للحالة الميدانية وتحليل البيانات الضخمة لدعم اتخاذ القرار وتعزيز الكفاءة الأمنية.
ويعدّ مركز عمليات مكة الذكية “SMART MOC” بمدينة مكة المكرمة أحد أهم الركائز التشغيلية التقنية المتقدمة التي تعزز من قدرات منظومة الحج من الجهات الحكومية العاملة في خدمة ضيوف الرحمن، ويهدف هذا المركز الواقع في مقر “سدايا” بمدينة مكة المكرمة إلى إدارة ومراقبة الأنظمة والمنصات المتقدمة التي تشرف عليها “سدايا”، لرفع مستوى الخدمات الرقمية المقدمة لحجاج بيت الله الحرام.
ويعزز المركز من مهام إدارة الحشود والقدرات الأمنية في المشاعر المقدسة من خلال منظومة متكاملة تشمل منصة “بصير” بالتعاون مع وزارة الداخلية، التي تُعالج البيانات بشكل لحظي باستخدام تقنيات وخوارزميات متقدمة لرصد أعداد الحشود وتوزيعها بدقة وكفاءة داخل بيئة الحرمين الشريفين.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية إدارة الحشود
إقرأ أيضاً:
قادة جمعيات إسلامية يشيدون بجهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن
عبّر عدد من قادة الجمعيات الإسلامية من دول إسلامية مختلفة عن شكرهم وتقديرهم لما تقدمه حكومة المملكة من خدمات جليلة لحجاج بيت الله الحرام، مؤكدين أن ما تُقدمه المملكة يُجسد ريادتها في خدمة الإسلام والمسلمين.
وثمَّن رئيس جمعية مسلمي ملاوي إدريس ماتيمبا محمد، ما وجده الحجاج من رعاية واهتمام ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، مشيرًا إلى أن المملكة وفرت خدمات راقية للحجاج دون أي تقصير.
وقال: "منذ وصولنا إلى سفارات المملكة، مرورًا بالمطارات وحتى وصولنا إلى مكة المكرمة، لمسنا مستوى عاليًا من التنظيم، إذ لا تكفي الكلمات للتعبير عن امتناننا لما تقدمه المملكة من جهود في خدمة الحرمين الشريفين".
فيما أكد الأمين العام لجمعية أهل الحديث المركزية في نيبال محمد عبدالعظيم أورنغزيب، أن المملكة دأبت منذ عقود على نشر رسالة الإسلام وخدمة المسلمين حول العالم، وقال: "كل مسجد أو مركز إسلامي نُشِر فيه نور التوحيد، كان للمملكة دور مشهود، وما تقدمه لحجاج بيت الله الحرام اليوم هو امتداد لتاريخ حافل بالعطاء، وأدامهما الله ذخرًا للإسلام والمسلمين".
من جانبه أعرب نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين في بورما الشيخ محمد طارق، عن شكره وامتنانه لما وجده من رعاية كريمة تجسد جهود المملكة المتواصلة في خدمة الحجاج وتيسير أداء مناسكهم بكل يسر وأمان، في إطار رسالتها الإسلامية والإنسانية الريادية.
الحجاجموسم الحجقد يعجبك أيضاًNo stories found.