الهلال الأحمر يُنفذ عملية إخلاء طبي جوي لحالة طارئة في عرفات
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
منى
نفّذت هيئة الهلال الأحمر السعودي، اليوم، عملية إخلاء طبي جوي لحالة طارئة في مشعر عرفات، ضمن جهودها المستمرة؛ لرفع مستوى الجاهزية والاستعداد خلال موسم حج 1446هـ، وبالتنسيق مع الجهات الصحية ذات العلاقة.
وبدأت العملية بتلقي بلاغ طارئ عبر غرفة العمليات المركزية، ليتم على الفور توجيه الفرق الإسعافية الأرضية والجوية إلى الموقع، والتعامل مع الحالة ميدانيًا وفق الإجراءات المعتمدة، إذ تم نقل الحالة عبر طائرة الإخلاء الطبي إلى المستشفى المخصص، بعد التنسيق المباشر مع الفريق الطبي في المستشفى لاستقبال الحالة، وتزويدهم بكامل المعلومات الطبية اللازمة، بما في ذلك نوع الحالة، والحالة الحيوية، والمدة الزمنية المتوقعة للوصول، والمسافة المقطوعة.
وأكَّد المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور تيمور شكر الله جان، أن عملية الإخلاء الجوي التي نُفذت اليوم تأتي ضمن منظومة متكاملة تهدف إلى تسريع الاستجابة للحالات الطارئة في المشاعر المقدسة، مشيرًا إلى أن طائرات الإخلاء الطبي تختصر الوقت بشكل كبير، خصوصًا في المواقع التي تشهد كثافة بشرية أو صعوبة في التنقل، مما يُسهم في إنقاذ الأرواح، ورفع جودة الخدمات المقدمة.
وأضاف أن الهيئة تسخّر جميع إمكاناتها البشرية والتقنية لخدمة ضيوف الرحمن، انطلاقًا من واجبها الإنساني والوطني، مؤكدًا أن الفرق الإسعافية، سواءً الأرضية أو الجوية، تواصل عملها على مدار الساعة؛ لتكون على مقربة من الحاج وتوفر له الرعاية العاجلة في الوقت والمكان المناسب، بما يعكس القيم الراسخة التي تقوم عليها المملكة في خدمة الحجاج.
وتندرج هذه الاستجابة ضمن منظومة متكاملة، تركز على سرعة البلاغ، ودقة التوجيه، وكفاءة التنسيق بين الفرق الإسعافية، مما يعكس جاهزية الهيئة وفرقها المدربة للتعامل مع الحالات الطارئة في المشاعر المقدسة، وضمان تقديم الخدمات الإسعافية عالية الجودة لضيوف الرحمن، كما تعد طائرات الإخلاء الطبي إحدى أبرز أدوات التدخل السريع في المواقع ذات الكثافة العالية أو صعوبة الوصول.
وتُعد خدمة الإسعاف الجوي التي فعلتها هيئة الهلال الأحمر السعودي خلال موسم حج 1446هـ إحدى الركائز الحيوية في منظومة الطوارئ الصحية، حيث يتم تشغيل (11) طائرة عبر (13) مهبطًا إستراتيجيًا تغطي مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بإشراف أكثر من (120) كادرًا مؤهلًا يعملون على مدار الساعة.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الهلال الأحمر
إقرأ أيضاً:
35 ألف متطوع.. الهلال الأحمر المصري يلعب دورًا محوريًا في تنظيم مرور الشاحنات
أفاد مراسل قناة إكسترا نيوز من أمام معبر رفح بأن عملية دخول شاحنات المساعدات مستمرة منذ الساعة السادسة صباحًا من الجانب المصري، مرورًا بالبوابة الجانبية المؤدية إلى معبر كرم أبو سالم، الذي يُعد المنفذ الوحيد حاليًا لدخول الإغاثة إلى القطاع.
وأكد المراسل، خلال رسالته على الهواء، أن الفوج الخامس من الشاحنات دخل بالفعل، بعد عبور أربعة أفواج سابقة، ويضم كل فوج ما بين 10 إلى 15 شاحنة محملة بمواد غذائية وإغاثية متنوعة، وتُجرى عمليات التفويج وفق تنظيم دقيق من قبل فرق الهلال الأحمر المصري، التي تتولى تنسيق اصطفاف الشاحنات حسب الجهة المرسِلة، لتسهيل الإجراءات وضمان دخولها بسلاسة.
البوابة المصرية من معبر رفح تعمل بشكل طبيعي
وأوضح أن البوابة المصرية من معبر رفح تعمل بشكل طبيعي، في حين أن البوابة الفلسطينية لا تزال مغلقة نتيجة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ اقتحامها في 7 مايو، وتحويل ساحة المعبر إلى منطقة عسكرية مغلقة، مما يمنع عبور الأفراد والمرضى.
وأشار إلى أن مصر أنشأت بوابة موازية قريبة من معبر رفح، تؤدي إلى كرم أبو سالم، والذي يبعد عنه مسافة أربعة كيلومترات، ومن هناك، تُنقل الشاحنات إلى مناطق التفريغ ومن ثم إلى داخل القطاع.
في سياق متصل، أفاد المراسل بأن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي أوضحت أن قطاع غزة يحتاج إلى ما بين 600 و700 شاحنة يوميًا لتلبية احتياجاته الإنسانية، وفي الأيام الأولى من الأزمة، كانت تدخل قرابة 500 إلى 600 شاحنة يوميًا، إلا أن هذا الرقم انخفض بعد إغلاق الجانب الفلسطيني من معبر رفح واقتصار العمل على كرم أبو سالم، الذي شهد دخول 20 إلى 30 شاحنة فقط يوميًا في البداية، ثم ارتفع خلال الأيام الثلاثة الأخيرة إلى 130-180 شاحنة يوميًا.
الهلال الأحمر المصري يلعب دورًا محوريًا في تنظيم مرور الشاحنات
وذكر أن فرق الهلال الأحمر المصري تلعب دورًا محوريًا في تنظيم مرور الشاحنات، حيث تم نشر نحو 35 ألف متطوع على طول الطريق الممتد من العريش إلى المعبر، لتقديم الدعم اللوجستي والتدخل السريع في حال وقوع أي عراقيل.
ولفت إلى أن الجانب الإسرائيلي غالبًا ما يعرقل دخول الشاحنات لأسباب وُصفت بأنها "غير منطقية"، مثل اعتراض على وجود قطعة حلوى في شاحنة تحتوي على مساعدات غذائية. إلا أن فرق الهلال الأحمر باتت تملك الخبرة الكافية لإعادة ترتيب الشحنات بما يتوافق مع المعايير المفروضة.
وتابع المراسل بأن المساعدات تشمل الدقيق، والسلال الغذائية التي تحوي الأرز، والمكرونة، والمعلبات، والبسكويت، وبعض الحلوى للأطفال، إلى جانب مواد خاصة بإعادة تأهيل البنية التحتية كأنابيب المياه وخزاناتها.
أما عن المناطق اللوجستية، فأكد أن الدولة المصرية أنشأت عدة مناطق لتخزين الشاحنات وتنظيم مرورها، أبرزها منطقة «درغام»، التي تستوعب نحو 20 ألف شاحنة، وتضم مرافق مخصصة لإقامة السائقين، كما تُجرى داخلها عمليات فحص وتصنيف وتكويد للمساعدات قبل إرسالها، لضمان دخولها وفق القوائم المتفق عليها مع الجانب الآخر.