استمرار طبيعة الانقلاب والحرب بعد تعيين كامل إدريس
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
استمرار طبيعة الانقلاب والحرب بعد تعيين كامل إدريس
تاج السر عثمان بابو
1اشرنا سابقا وبعد تعيين د. كامل إدريس رئيس للوزراء، ان ذلك ما هو الا ديكور مدني لانقلاب عسكري اسلاموي كامل الدسم بعد تعديل الوثيقة الدستورية ، اسفر عن وجهه القبيح بعد انقلاب 25 أكتوبر 2021 الذي أعاد التمكين للطفيلية الاسلاموية، وواجه مواكب الثوار بعنف وحشي غير مسبوق، لكن الانقلاب فشل حتى في تكوين حكومة، وأدي الاختلاف حول مدة دمج قوات الدعم السريع في الجيش الي الحرب اللعينة الجارية التي هي امتداد لمجزرة فض الاعتصام، وانقلاب ٢٥ أكتوبر.
وجاء اول خطاب لـ د. كامل إدريس بعد تعيينه باهتا، اكد الاستمرار في الحرب، ولم يطالب بوقفها، علما بأن وقف الحرب شرط مهم للاعمار والإصلاح، فلا يمكن الحديث عن سلام و إعمار ونهوض وتنمية بدون وقف الحرب واستعادة مسار الثورة. كما تجاهل خطاب كامل إدريس الحديث عن ثورة ديسمبر، كما تجاهل جرائم الحرب التي ترتكب يوميا من طرفي الحرب ضد المدنيين وهذا يتسق مع أهداف العسكر من خلفه الذين عينوه، الذين حاولوا عبثا وأد ثورة ديسمبر بمجزرة فض الاعتصام وبانقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١، والحرب الجارية حاليا، فما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.
2من جانب آخر بعد خطاب كامل إدريس استمر طرفا الحرب في جرائم ومجازر الحرب، اضافة لجريمة استخدام جيش الإسلامويين السلاح الكيميائي المحرم دوليا والعقوبات المتوقعة، الذي سوف تجعل الحياة جحيما لا يطاق، فضلا عن احتمال التدخل العسكري الخارجي.
كما جاء في الأخبار في الجريمة البشعة التي اقدمت مليشيات الدعم والجنجويد بحرق قافلة مساعدات انسانية في محلية الكومة 76 كيلو متر شرق الفاشر كانت متجهة الى النازحين وسكان مدينة الفاشر المحاصرة منذ أكثر من سنة. التي وجدت إدانة واستنكار عالميا واسعا.
إضافة لاستمرار وتزايد معاناة الناس من تدهور الأوضاع المعيشية ومرض الكوليرا، وانقطاع الكهرباء والماء والاتصالات، ومحاولة إرجاع عجلة الساعة للوراء بعودة نظام الانقاذ الذي أسقطته ثورة ديسمبر، كما في عودة مصادرة الحريات ومحاولة الهيمنة على النقابات، واستمرار الاعتقالات والتعذيب الوحشي للمعتقلين واغتيال بعضهم بتهم جزافية مثل التعاون مع الدعم السريع، اضافة لاشاعة العنصرية البغيضة التي تهدد وحدة البلاد، إضافة لخطر تكوين الحكومة الموازية َن الدعم السريع التي تمزق وحدة البلاد، إضافة للفساد ونهب ثروات البلاد وبيع الأراضي، لمصلحة المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب، والتفريط في السيادة الوطنية، وإرهاق كاهل المواطنين بالمزيد من الجبايات والضرائب.
3بالتالي لم تتغير طبيعة الانقلاب العسكري بعد تعيين كامل إدريس، ولم تنطل مسرحية تعيينه رئيس وزراء على الجماهير التي تطالب بوقف الحرب واستعادة مسار الثورة، وخروج العسكر والدعم السريع والمليشيات من السياسة والاقتصاد، وقيام الحكم المدني الديمقراطي، والمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب بمحاسبة كل الذين ارتكبوا جرائم الحرب وضد الانسانية، وتفكيك التمكين وإعادة ممتلكات الشعب المنهوبة، وغير ذلك من شعارات وأهداف ثورة ديسمبر.
الوسومالانقلاب الانقلاب العسكري الإسلاموي التدخل الدولي الثورة الحرب السودان رئيس الوزراء كامل إدريسالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الانقلاب التدخل الدولي الثورة الحرب السودان رئيس الوزراء كامل إدريس الدعم السریع ثورة دیسمبر کامل إدریس بعد تعیین
إقرأ أيضاً:
مقتل 14 مدنياً في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم نازحين بدارفور
مقتل 14 مدنياً في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم نازحين بدارفور، وسط تصاعد التوتر وتفاقم الأزمة الإنسانية التي تهدد الملايين بالمجاعة والنزوح القسري. الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية مستمرة. اعلان
قُتل 14 شخصاً وأصيب آخرون، صباح اليوم الأربعاء، إثر قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك للنازحين قرب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأفادت غرفة طوارئ المخيم في بيان أن القصف استهدف سوق "نيفاشا" ومناطق سكنية داخل المخيم، ما تسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة. ولم ترد حتى الآن أي تعليقات رسمية من الجيش أو قوات الدعم السريع حول الحادثة.
وتسيطر قوات الجيش السوداني على مدينة الفاشر منذ أكثر من عام، بينما تحاصرها قوات الدعم السريع وتستهدفها بقصف متكرر، باعتبارها آخر مركز حضري كبير في دارفور لا يزال خارج سيطرتها.
Relatedالسودان: الدعم السريع تقصف مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان ومليون طفل معرض للكوليرارئيس وزراء السودان الجديد يرفع السقف: لا أمن بلا إنهاء التمرّد السودان: خمسة قتلى وعدد من الجرحى في الهجوم على قافلة إغاثة أممية في دارفوروتتزامن هذه التطورات مع تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، حيث حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء من الوضع الكارثي في البلاد، وطالب بـ"تحقيق عاجل" إثر استهداف قافلة إنسانية أممية أدت إلى مقتل خمسة من طاقمها واشتعال النيران في الشاحنات والمساعدات التي كانت في طريقها إلى الفاشر.
وأدان غوتيريش "بأشد العبارات هذا العمل العنيف الرهيب"، مؤكداً أن الهجمات المتكررة على المدنيين والمنشآت الإنسانية تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، يعيش أكثر من مليون شخص في ولاية شمال دارفور وحدها على حافة المجاعة، فيما أُعلنت المجاعة في عدد من مخيمات النزوح.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن الحرب في السودان، التي دخلت عامها الثالث، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشرد أكثر من 13 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
وأعلنت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، يوجين بيون، أن نحو أربعة ملايين شخص فروا إلى الدول المجاورة منذ اندلاع الحرب، مشددة على أن "هذه محطة كارثية في أزمة النزوح الأخطر في العالم".
وحذّرت من أن استمرار النزاع قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع ويزيد من تهديد الاستقرار الإقليمي والعالمي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة