الثورة / متابعات

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي جريمة الإبادة الجماعية على قطاع غزة، مرتكباً مجازر وحشية يومية بحق سكانها المحاصرين .

وأعلنت صحة غزة، أمس الأربعاء، عن وصول، 97 شهيدا و 440 إصابة مستشفيات القطاع، بفعل القصف الإسرائيلي المستمر، خلال 24 ساعة الماضية.

وأكدت الصحة، في تقريرها اليومي، أن عدد من الضحايا ما زالت تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 54,607 شهداء و125,341 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م .

واستُشهد 32 مواطناً وأُصيب آخرون، أمس في سلسلة غارات متفرقة شنتها طائرات الاحتلال على مناطق مختلفة في قطاع غزة.

ففي مدينة غزة، أفادت مصادر محلية، باستشهاد عدد من المواطنين بقصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الدريملي في شارع الثلاثيني بحي الصبرة جنوب المدينة، حيث استشهد المواطن أحمد عثمان الدريملي وأحد أبنائه وأصيب 3 آخرون جراء استهداف المنزل.

وفي شمال القطاع، استشهد مواطنان بقصف للاحتلال على جباليا البلد، فيما أفادت مصادر إعلامية بانتشال جثامين 6 شهداء؛ جراء قصف للاحتلال الصهيوني على منطقة الـ ١٧ في التوام شمال غزة و بيت لاهيا.

وفي جنوب مدينة خان يونس، استشهد 14 مواطنا بينهم أطفال ونساء في قصف من مسيرة إسرائيلية على خيمة لعائلة أبو حدايد داخل مدرسة الحناوي التي تؤوي نازحين، في حين أطلقت آليات الاحتلال النار بكثافة صباح أمس تجاه منطقة قيزان النجار .

واستشهد 7 مواطنين وأصيب آخرون؛ جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين داخل ميناء الصيادين غربي مدينة غزة».

و قصفت طائرة مسيرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مجموعة من المواطنين في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستشفى غزة الأوروبي المحاصر، شرق خانيونس في جنوب قطاع غزة.

وأفاد مصدر من داخل المشفى الأوروبي المحاصر، أمس الأربعاء، بأن قوات الاحتلال أدخلت، مسيّرات لداخل المشفى الأوروبي وأجرت استجواباً مع حراس المشفى.

ولاحقاً وبعد ساعات، داهمت قوة صهيونية المشفى من فتحات أحدثتها في جدران المباني، وأجرت تحقيقا ميدانياً مع الحراس وطلبت منهم الاستعداد لإخلاء المشفى تحت تهديد القوة.

وتتوغل آليات الاحتلال بغطاء ناري من الطيران الحربي والمدافع في محيط مستشفى الأوروبي منذ أيام، وسط تدمير واسع للمنازل والطرقات والبنى التحتية.

أما في المحافظة الوسطى، فقد استهدف الاحتلال بطائرتين مسيرتين مفخختين سطح مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح؛ ما ألحق أضرارًا مادية خاصة بنظام الطاقة الشمسية وشبكة الكهرباء، وخزانات المياه والطوابق العلوية.

إلى ذلك أفادت مؤسسات الأسرى، أمس الأربعاء، باستشهاد الأسير المسن محمد إبراهيم حسين أبو حبل (70 عاماً) من غزة في تاريخ 2025/1/10م.

وباستشهاد المعتقل أبو حبل، فإنّ عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين الذين ارتقوا منذ بداية الإبادة الجماعية، يرتفع إلى (71) شهيداً على الأقل، من بينهم (45) معتقلاً من غزة

يأتي ذلك في ظل استمرار احتجاز جثامين الشهداء، وعدم الإفصاح عن ظروف استشهادهم، علماً أنّ جيش الاحتلال حاول مراراً التلاعب في هذه الردود من خلال إعطاء المؤسسات ردودا مختلفة.

إنسانيًا أكد الناطق باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في فلسطين كاظم أبو خلف، أن انهيار القطاع الصحي يهدد حياة الأطفال في قطاع غزة بشكل خطير، موضحا أن المعدل اليومي للأطفال الذين يستشهدون منذ السابع من أكتوبر 2023 بلغ 27 طفلاً شهيدا.

وقال أبو خلف في تصريح صحفي: «إن الأطفال يواجهون تحديات جسيمة بسبب استمرار الحرب، مؤكداً أنه لا يوجد مكان في العالم يسقط فيه يومياً ضحايا من الأطفال بهذا العدد».

وأضاف: «بإضافة عدد المصابين يرتفع المعدل اليومي للضحايا من الأطفال إلى 83 طفلا بين شهيد وجريح لمدة 20 شهرا».

وتابع: «الإحصائيات الأولية تشير إلى أن أكثر من 40 ألف طفل باتوا أيتاما والعدد مرشح للزيادة، مؤكدا أن الأطفال في غزة يحتاجون إلى سنوات طويلة للشفاء، ليس من الإصابات فحسب، بل بسبب الضغط النفسي والعصبي الذي تعرضوا له».

وحذّر من تعرض حياة 50 ألف سيدة حامل ومرضعة للخطر نتيجة عدم توفر الغذاء والأدوية المناسبة، وتزايد حالات الإجهاض 6 اضعاف ما قبل الحرب إلى جانب الولادة المبكرة بالوقت الذي تعاني فيه المشافي من امتلاء الحضانات.

بالمقابل أعلنت وسائل إعلام عبرية، أمس الأربعاء، مقتل جندي إسرائيلي خلال المعارك الدائرة بين المقاومة والاحتلال في شمال قطاع غزة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: أمس الأربعاء قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقصف خياما للنازحين بغزة وتحظر دخول مناطق المساعدات

ودع الفلسطينيون مزيدا من الشهداء في قطاع غزة، فجر اليوم الأربعاء، بعد قصف إسرائيلي على مناطق عدة في القطاع شمل خيام النازحين، في حين حظر جيش الاحتلال الإسرائيلي دخول "مناطق المساعدات" مؤقتا وسط تنديد دولي بهجماته المتكررة في محيطها.

وأفادت مصادر طبية في مدينة غزة باستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في ميناء غزة. وقد نقل الجرحى وجثامين الشهداء إلى مستشفى الشفاء بالمدينة.

في الوقت نفسه، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية أن فلسطينيا استشهد وأصيب آخرون جراء قصف مسيّرة إسرائيلية لخيمة تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة.

كما شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات بالتزامن مع قصف مدفعي على بلدتي بني سهيلا وعبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس.

وفي الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد من الفلسطينيين إثر إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم قرب دوار النابلسي غربي مدينة غزة.

وكانت مصادر في مستشفى الشفاء قد أفادت باستشهاد 8 أشخاص وإصابة آخرين، أمس الثلاثاء، بقصف إسرائيلي استهدف نازحين في حي الرمال الذي يتجمع فيه آلاف النازحين من مختلف مناطق مدينة غزة وشمال القطاع.

إعلان

"مناطق قتال"

من ناحية أخرى، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في منشور على موقع إكس، ليل الثلاثاء "يحظر الانتقال غدا عبر الطرقات المؤدية إلى مراكز التوزيع التي تعتبر مناطق قتال، ويمنع منعا باتا الدخول إلى مناطق مراكز التوزيع".

وأضاف أن السبب يرجع إلى "أعمال التحديث والتنظيم وتحسين الكفاءة".

ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيليا وأميركيا والتي تدير تلك المراكز، أنها لن توزع أي مساعدات، الأربعاء، ريثما تبحث مع الجيش الإسرائيلي تعزيز التدابير الأمنية في محيط مراكزها.

ويأتي هذا بعد هجمات إسرائيلية متكررة في محيط تلك المراكز أدت إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين ولقيت تنديدا دوليا واسعا.

فقد استشهد، أمس الثلاثاء، 27 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون بنيران الجيش الإسرائيلي قرب مركز تديره تلك المؤسسة في رفح جنوبي قطاع غزة، في مجزرة أدانها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وأقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار، لكنه ادعى أنها كانت أعيرة نارية تحذيرية باتجاه "مشتبه بهم كانوا يقتربون بشكل عرض سلامة الجنود للخطر".

"مصائد جماعية"

من جانبه، استنكر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ما وصفها بالجريمة المروعة، وقال إن ذلك يرفع "حصيلة ضحايا هذه المراكز إلى 102 شهداء و490 مصابا منذ الشروع في تشغيلها في مناطق رفح وجسر وادي غزة بتاريخ 27 مايو (أيار) 2025 في إطار مشروع مشبوه يدار بإشراف الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف، في بيان، أن "ما يسمى بمراكز توزيع المساعدات، والتي تقام في مناطق حمراء مكشوفة وخطيرة وخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال، تحولت إلى مصائد دم جماعية، يُستدرج إليها المدنيون المُجوَّعون بفعل المجاعة الخانقة والحصار المشدد، ثم يتم إطلاق النار عليهم عمدا وبدم بارد".

ووثقت وزارة الصحة في غزة استشهاد ما لا يقل عن 58 فلسطينيا أمس الثلاثاء، بينهم 27 شهيدا في مجزرة مركز المساعدات بـرفح.

إعلان

في غضون ذلك، تزداد المعاناة جراء انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية.

وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد أي مستشفى صالح للعمل بشمال قطاع غزة، مبينة أن فرق المنظمة نقلت 39 شخصا من المستشفى الإندونيسي بشمال القطاع إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة بسبب انعدام الأمن.

وأضافت أن المنطقة المحيطة بالمستشفى الإندونيسي مدمرة بشكل كبير.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة ضد سكان القطاع الفلسطيني -وفق توصيف خبراء دوليين- وقد استشهد خلالها أكثر من 54 ألف فلسطيني وأصيب نحو 125 ألفا، وشُرد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 54 ألف شهيد
  • شهداء في غزة بينهم أطفال ورئيس الأركان الإسرائيلي: لم نصل للنهاية
  • «اليونيسف»: انهيار القطاع الصحي يهدد حياة أطفال القطاع
  • “اليونيسف”: انهيار القطاع الصحي يهدد حياة الأطفال في غزة
  • قوات الاحتلال تُفرج عن 8 معتقلين من قطاع غزة
  • 26 شهيدا في غزة والاحتلال يقصف مستشفى شهداء الأقصى
  • "اليونيسف": انهيار القطاع الصحي يهدد حياة الأطفال في غزة بشكل خطير
  • اليونسيف: انهيار القطاع الصحى يهدد حياة الأطفال في غزة بشكل خطير
  • إسرائيل تقصف خياما للنازحين بغزة وتحظر دخول مناطق المساعدات