إطلاق أول ليسانس متخصص بالشرق الأوسط حول «علم نفس الإدمان والأساليب العلاجية» بجامعة بنها
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، توقيع بروتوكولي تعاون بين كلية الآداب بجامعة بنها والصندوق، وآخر بين معهد إعداد القادة التابع للوزارة والصندوق، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقع البروتوكولين كلٌ من الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، والدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة، والدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا ببناء شخصية طلابية متكاملة، من خلال تعزيز مشاركتهم في الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية، وتكثيف الندوات التوعوية، مشددًا على أن ملف مواجهة الإدمان يمثل أولوية وطنية تتطلب تعاونًا بين مختلف مؤسسات الدولة، تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار إلى أهمية الشراكة مع الجهات الوطنية مثل صندوق مكافحة الإدمان، لتقديم برامج توعوية فعالة داخل الجامعات، تسهم في غرس قيم الولاء والانتماء بين الطلاب، وبناء وعي مجتمعي حقيقي.
من جانبها، أكدت الدكتورة مايا مرسي أن توقيع البروتوكولين يأتي في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات 2024-2028، التي تركز على دمج البحث العلمي في مواجهة الظاهرة، وإعداد كوادر متخصصة عبر برامج أكاديمية متطورة. وأعلنت عن إطلاق أول برنامج ليسانس معتمد تحت مسمى "علم نفس الإدمان وأساليبه العلاجية" بكلية الآداب بجامعة بنها، وهو الأول من نوعه في مصر والمنطقة، بالتعاون مع الصندوق.
وأضافت أن المناهج العلمية للبرنامج أُعدت وفقًا لأحدث المعايير الدولية، وتتضمن تدريبات عملية داخل مراكز العزيمة التابعة للصندوق، لتأهيل الطلاب لسوق العمل في مجال علاج الإدمان.
وأشارت وزيرة التضامن إلى أن الشراكة مع معهد إعداد القادة تسعى لتوسيع نطاق رسائل التوعية داخل الجامعات، واستقطاب القيادات الطلابية للانخراط في العمل التطوعي، موضحة أن 80% من متطوعي الصندوق البالغ عددهم 34 ألفًا هم من طلاب الجامعات.
وأكد الدكتور ناصر الجيزاوي أن البرنامج الأكاديمي الجديد يعكس حرص جامعة بنها على تقديم تعليم نوعي يواكب متطلبات سوق العمل، ويخدم أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن البرنامج يتيح للطلاب التدريب العملي داخل مقرات الصندوق والاستفادة من خبرات كوادره.
في السياق ذاته، أوضح الدكتور كريم همام أن معهد إعداد القادة يعمل على إعداد كوادر طلابية واعية بقضايا المجتمع، وفي مقدمتها قضية الإدمان، من خلال ورش عمل وأنشطة تدريبية، مشددًا على أهمية دمج المتعافين داخل المجتمع الجامعي.
وأشار الدكتور عمرو عثمان إلى أن الصندوق يعمل من خلال هذه الشراكات على تعزيز دوره المجتمعي، وتنفيذ ورش وفعاليات توعوية داخل الحرم الجامعي، بالإضافة إلى تقديم برامج علاج وتأهيل متكاملة، ومبادرات شبابية تعزز ثقافة الحوار والانتماء.
ويهدف بروتوكول التعاون مع كلية الآداب إلى تقديم برنامج أكاديمي متكامل بنظام الساعات المعتمدة لتأهيل متخصصين في علم نفس الإدمان، مع توفير التدريب العملي، والاستفادة من خبرات الصندوق في التدريس، وتقديم فرص توظيف وتطوع للخريجين، ودعم البحوث المشتركة.
كما يهدف بروتوكول التعاون مع معهد إعداد القادة إلى تعزيز المشاركة الطلابية في أنشطة التوعية، وإعداد كوادر شبابية مؤهلة، وتنظيم فعاليات توعوية وتدريبية، ودعم المتعافين من الطلاب من خلال دمجهم في الأنشطة والبرامج التأهيلية.
حضر مراسم التوقيع عدد من قيادات جامعة بنها وصندوق مكافحة الإدمان ومعهد إعداد القادة، من بينهم الدكتورة جيهان عبد الهادي، والدكتور أمجد حجازي، والدكتور أحمد الكتامي، والدكتور إبراهيم عسكر، والدكتور مدحت وهبة، والدكتور حسام الشريف، والدكتور محمد عبد الفتاح.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة بنها مايا مرسي مكافحة المخدرات وزارة التعليم العالي صندوق مكافحة الإدمان معهد إعداد القادة أيمن عاشور المتطوعين الشباب معهد إعداد القادة من خلال
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يفتتح أسبوع الدعوة الإسلامية بجامعة بنها بندوة بعنوان: «لماذا الإيمان أولًا؟»
افتتح الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأحد، فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية بجامعة بنها، تحت عنوان: «لماذا الإيمان أولًا؟»، وذلك في إطار برنامج «الأسابيع الدعوية» بالجامعات المصرية، الذي ينفذه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر في الجامعات الحكومية والخاصة على مستوى الجمهورية، بحضور كلٍّ من أ.د/ محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، و أ.د/ ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، ود. الدكتور حسن يحيى، الأمين المساعد للجنة العليا لشؤون الدعوة.
في بداية كلمته، قدم وكيل الأزهر التهنئة إلى مصر؛ قيادةً وشعبًا بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، مؤكدًا أن هذه الذكرى ستظل رمزًا للفداء والعزيمة والإرادة الوطنية الصلبة، ومصدرَ إلهامٍ للأجيال المتعاقبة، داعيًا شباب الجامعات إلى استلهام الدروس والعِبَر من هذا الحدث العظيم، والاقتداء بجيل أكتوبر في روح الانتماء والتضحية والعمل الجاد من أجل رفعة الوطن وصون كرامته.
الإيمان هو الأساس الذي يقوم عليه بناء الإنسان والمجتمعوأوضح وكيل الأزهر أن الإيمان هو الأساس الذي يقوم عليه بناء الإنسان والمجتمع، ومنه تنبثق القيم، وتستقيم السلوكيات، وتُبنى الحضارات، مضيفا أن الإيمان ليس مجرد عقيدة تُحفَظ، بل هو طاقةُ حياةٍ تُنير الطريق، وتدفع الإنسان نحو العمل والإصلاح والبذل، كما أنه ليس مجرد اعتقادٍ قلبي، بل هو سلوكٌ عمليٌّ يظهر في أفعال الإنسان وأخلاقه ومعاملاته، فالمؤمن الحق هو الذي يترجم إيمانه إلى عملٍ وإصلاحٍ وبناء، ويسعى إلى الخير لنفسه ولوطنه ولمجتمعه، مجسِّدًا بذلك صورة المسلم الإيجابي الذي يعمّر الحياة بقيمه.
وتابع فضيلته، أن الإيمان الحقيقي يُورِّث في صاحبه الطمأنينة والثقة والاتزان النفسي، لأنه يستمد قوته من اتصال القلب بالله، فيواجه الأزمات بثبات، ويتعامل مع الابتلاءات بحكمةٍ وصبر، ويرى في كل موقفٍ فرصةً للتقرب إلى الله، لا مجالًا للضعف أو الانكسار، مبينا أن من ثمار الإيمان أنه يصنع مجتمعاتٍ متماسكةً قائمةً على المحبة والتكافل والعدل، لأن المؤمن لا يعيش لنفسه وحدها، بل يشعر بمسؤوليته تجاه الآخرين، فينصر المظلوم، ويغيث المحتاج، ويحرص على سلامة مجتمعه واستقراره، مؤكدًا أن الإيمان هو الضمان الحقيقي لتماسك الأوطان ورقيّها.
ودعا وكيل الأزهر الشباب إلى أن يجعلوا إيمانهم زادًا في مواجهة ضغوط الحياة، وأن يستمدوا منه القوة والطمأنينة والثبات، موضحًا أن المؤمن الحق لا تهزّه الأزمات، لأنه متصل بخالقه، مطمئنٌّ بقدره، يرى في كل ابتلاءٍ فرصةً للارتقاء لا موضعًا للانكسار، كما وجه عدة رسائل مباشرة لشباب الجامعة قائلاً: «كونوا دعاةً للخير بأخلاقكم، واصنعوا من إيمانكم طاقةً تبني لا تهدم، وتذكّروا أن الإيمان هو سرّ التوازن في زمنٍ مضطربٍ بالمتغيرات، فبه يصفو القلب، ويستقيم العمل».
وتتواصل فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية بجامعة بنها بعددٍ من الندوات النوعية التي تتناول موضوعات: «الإيمان والهوية»، و«تحديات الإيمان في العصر الرقمي»، و«الإيمان والحياة»، و«الإيمان وتحقيق الأهداف»، وذلك بمشاركة نخبةٍ من علماء الأزهر الشريف وأساتذة الجامعة، ويأتي تنفيذ هذه الأسابيع الدعوية في إطار حرص الأزهر الشريف على مدّ جسور التواصل مع شباب الجامعات، وتحصينهم من الأفكار المنحرفة، وتعميق وعيهم بالقيم الدينية والوطنية، بما يسهم في بناء جيلٍ واعٍ مستنيرٍ يحمل رسالة الوسطية والاعتدال.