مآسي العالم تتوالى.. سقوط مميت في مصر وتدافع قاتل بالهند وفساد دوائي يضرب لبنان

بينما كانت مدينة السادس من أكتوبر المصرية تهتز على وقع حادث غريب لشاب أجنبي قفز من شرفة شقته ليثبت لأسرته أنه قادر على الطيران، كانت مدينة بنغالور الهندية تعيش مأساة من نوع آخر، بعد تدافع جماهيري أودى بحياة 11 شخصاً خلال احتفال رياضي. وفي موازاة ذلك، انفجرت في لبنان فضيحة صحية مدوية كشفت شبكة تهريب أدوية مزوّرة طالت أسماء نافذة من عالم السياسة والأمن والتجارة، وأثارت موجة غضب واسعة في الشارع اللبناني.

أما في الكويت، فقد سُحبَت الجنسية من عشرات الأشخاص غالبيتهم من قبيلتي شمر وعنزة، في خطوة تحمل أبعاداً أمنية واجتماعية عميقة.

مصر: شاب أجنبي يتحدى أسرته بقدرته على الطيران ويسقط من شرفة شقته في حادث مأساوي

شهدت مدينة السادس من أكتوبر المصرية حادثة مأساوية بعد سقوط شاب أجنبي يبلغ من العمر 36 عاماً من شرفة شقته بالطابق الثالث، إثر تحدٍّ غريب أصرّ خلاله على إثبات قدرته على الطيران أمام أسرته.

وبحسب تقارير محلية، بدأ الشاب نقاشاً حاداً مع أسرته أكد خلاله بثقة غريبة أنه يمتلك قدرة خارقة على الطيران، قادراً على القفز من ارتفاعات شاهقة دون أن يصيبه أي أذى. وعلى الرغم من محاولات الأسرة إقناعه بخطورة ما يقوله، أصرّ على إثبات صحة كلامه أمام أعينهم.

وفجأة، اندفع إلى شرفة الشقة وقفز منها مباشرة، ليسقط على الأرض جثة هامدة وسط صدمة جميع الحاضرين.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من الانتقال سريعاً إلى مكان الحادث فور تلقي البلاغ، وأظهرت المعاينة الأولية أن الجثمان يعاني من كسور متعددة وكدمات نتيجة السقوط من ارتفاع كبير.

ولا تزال التحقيقات جارية، حيث يجري تفريغ كاميرات المراقبة ومعاينة مكان الحادث بدقة لكشف كافة ملابسات الواقعة الغريبة. وقد نُقل جثمان الشاب إلى المستشفى لإجراءات الدفن.

مأساة في بنغالور خلال احتفال بلقب الكريكيت: مقتل 11 شخصاً وإصابة العشرات جراء تدافع جماهيري

لقي 11 شخصاً على الأقل مصرعهم، الأربعاء، وأصيب 47 آخرون في تدافع جماهيري وقع أمام ملعب تشيناسوامي في مدينة بنغالور جنوب الهند، خلال احتفال بفوز فريق رويال تشالنجرز بنغالورو بأول لقب له في الدوري الهندي الممتاز للكريكيت.

الاحتفال الذي شهده آلاف المشجعين تخلله ازدحام شديد، حيث توافد المحتفلون إلى محيط الملعب لاستقبال الفريق العائد من المباراة النهائية التي أقيمت الثلاثاء، وفاز فيها على فريق بنجاب كينغز. وأظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام محلية حشوداً ضخمة، بعضهم يلوّح بالأعلام الحمراء للفريق، فيما حاول البعض اقتحام البوابات دون تذاكر، ما أدى إلى حالة من الفوضى والتدافع العنيف.

وأفادت الشرطة أن الحادث وقع عندما حاول عدد كبير من الأشخاص التقدم نحو الساحة الرئيسية وسط استمرار مراسم الاحتفال، بينما أظهرت الصور من الموقع مشاهد مروعة لأشخاص يتسلقون فوق بعضهم بعضاً في محاولة للنجاة.

رئيس وزراء ولاية كارناتاكا، سيدارامايا، عبّر عن أسفه للحادث قائلاً: “ما كان ينبغي أن يقع هذا الحادث المؤسف وقت الاحتفال، نشعر بالحزن تجاه هذا الأمر، عدد المشجعين الذين وصلوا فاق توقعاتنا”.

وتُعد حوادث التدافع أمراً شائعاً في الهند خلال المناسبات الكبرى، سواء كانت دينية أو رياضية. وكان آخرها في يناير الماضي، حين لقي أكثر من 30 شخصاً حتفهم خلال مهرجان “ماها كومبه” الهندوسي نتيجة تدافع مشابه أثناء تجمع الملايين للغطس في “المياه المقدسة”.

????SHOCKING: 7 dead in stampede at RCB victory celebrations at Bengaluru’s Chinnaswamy Stadium. https://t.co/XR4aypPcVK

— BALA (@erbmjha) June 4, 2025

الكويت تسحب الجنسية من 153 شخصاً غالبيتهم من قبيلتي شمر وعنزة

أصدرت السلطات الكويتية مرسومين أميريين نُشرا في الجريدة الرسمية “الكويت اليوم”، تضمّنا سحب الجنسية الكويتية من 153 شخصاً، من بينهم من حصل عليها بالتبعية، غالبيتهم من أبناء قبيلتي شمر وعنزة.

وبحسب المرسوم الأول، جرى سحب الجنسية من 151 شخصاً، فيما شمل المرسوم الثاني حالتين إضافيتين. ووفق ما نقلته وسائل إعلام محلية، تضمّنت القائمة أسماء من قبيلة شمر آل جربا، ومن قبيلة عنزة آل هذال، وهما من أبرز العائلات في هاتين القبيلتين اللتين تنتشران في دول الخليج وسوريا والعراق والأردن.

وتأتي هذه الخطوة ضمن حملة مستمرة تنفذها الحكومة الكويتية تستهدف من حصلوا على الجنسية بطرق “غير مشروعة”، بما يشمل التزوير أو ازدواج الجنسية، الذي يُعد مخالفاً للقانون الكويتي.

وأكدت السلطات أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية “الهوية الوطنية وتحقيق الاستقرار وحفظ النسيج الاجتماعي”، عبر تنقية السجلات الرسمية ممن لا يستوفون شروط التجنّس القانونية.

فضيحة أدوية تهز لبنان: توقيف شقيق نائب وكشف شبكة تهريب تتورّط فيها شخصيات أمنية وتجارية

اهتزّ الشارع اللبناني خلال الساعات الماضية على وقع فضيحة دوائية خطيرة، بعد توقيف شقيق النائب علي حسن خليل، بتهمة التورّط في شبكة تهريب أدوية مزوّرة، من بينها عقاقير مخصّصة لعلاج السرطان، في ملف بات يُوصف بأنه “واحد من أخطر قضايا الفساد الصحي في البلاد”.

القضية تفجّرت بعد تحقيق استقصائي عرضته قناة “الجديد” مؤخراً، كشف عن شبكات تهرّب أدوية مزوّرة وخطرة تصل قيمتها الإجمالية إلى نحو 40 مليون دولار، يتم تهريبها عبر مطار رفيق الحريري الدولي وتوزيعها في السوق اللبناني على أنها مستوردة وموثوقة.

ووفق التحقيق، برز اسم ماريا فواز، زوجة الضابط في الأمن العام محمد خليل، التي وُجهت إليها اتهامات بالاحتيال على رجال أعمال عبر صفقات مشبوهة بأدوية مغشوشة، تجاوزت قيمتها 30 مليون دولار. وقد تبيّن لاحقًا أنها غادرت لبنان، بينما تم توقيف زوجها الذي يخضع للتحقيق حاليًا.

المدّعية العامة المالية بالإنابة، القاضية دورا الخازن، أشارت إلى أن الملف يخضع لتحقيق دقيق من قبل مكتب الجرائم المالية وتبييض الأموال، في ظلّ معلومات أولية تشير إلى تورّط ضباط رفيعي المستوى وتجار أدوية، حيث صدرت أوامر بتوقيف نقيب في قوى الأمن الداخلي واثنين من التجّار.

القضية اتخذت بُعدًا سياسيًا وإعلاميًا بعد الكشف عن أن أحد المتورّطين هو شقيق النائب علي حسن خليل، ما دفع الأخير إلى إصدار بيان على منصة “إكس”، نفى فيه أي علاقة له أو لأي فرد من عائلته بالقضية، مؤكدًا أن “ما يُثار هو محاولة للتشهير والتشويش”، ومشدّدًا على ضرورة ترك المسار القضائي يأخذ مجراه دون تدخّل سياسي.

في تطور متصل، أُقفلت إحدى الصيدليات في الضاحية الجنوبية بالشمع الأحمر، في خطوة تؤشر إلى أن التحقيقات تطال الشبكة من جذورها، وسط معلومات عن وجود لوائح طويلة من المتورّطين، بينهم أصحاب صيدليات وشركات استيراد أدوية ومتعهدين رسميين.

الفضيحة تأتي في وقت يعاني فيه اللبنانيون من نقص حاد في الأدوية، وارتفاع غير مسبوق في أسعار العلاج، ما يزيد من خطورة تداعيات هذه القضية على الرأي العام، ويُطرح تساؤلات جدية حول الرقابة والشفافية في ملف الدواء في لبنان.

مصادر قضائية أكدت أن التحقيقات مستمرة بوتيرة سريعة، ومن المتوقع أن يتم الكشف خلال الأيام المقبلة عن شبكة معقّدة تضم مسؤولين وعناصر أمنية وتجاراً نافذين، وسط دعوات سياسية وحقوقية لمحاكمة كل من يثبت تورطه في “العبث بحياة الناس والمتاجرة بصحتهم”.

آخر تحديث: 5 يونيو 2025 - 17:52

المصدر: عين ليبيا