الجيل الجديد من الأجهزة الذكية… ألعاب بلا حدود ومغامرات بلا خوف
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
في دفعة جديدة من الابتكارات التقنية المثيرة، أعلنت شركتا ZTE وBlackview عن إطلاق أجهزة جديدة تجمع بين القوة، الأداء العالي، والتصميم المخصص لتلبية احتياجات المستخدمين المتطلعين إلى أقصى درجات الكفاءة—سواء في ميدان الألعاب الإلكترونية أو في مغامرات الحياة القاسية.
ZTE تشعل ساحة الألعاب بـ RedMagic Gaming Tablet 3 Pro
استعدادًا لدخول المنافسة بقوة، تستعد ZTE لطرح RedMagic Gaming Tablet 3 Pro، الحاسب اللوحي الجديد الذي وُصف بأنه أحد أقوى الأجهزة المخصصة لعشاق ألعاب الفيديو.
وبحسب أحدث التسريبات، فإن الجهاز الجديد يستلهم تصميمه من سلسلة RedMagic Nova، لكنه يتميز بواجهة خلفية جديدة بتفاصيل حداثية تضيف لمسة جمالية مستقبلية. الشاشة من نوع OLED، بمقاس 9 بوصات، بدقة عرض (2400×1504) بيكسل، وتردد فائق يبلغ 144 هيرتز يمنح تجربة بصرية انسيابية وسلسة.
ووفق المعلومات، ما يميز هذا الحاسب فعلًا هو معالجه المتطور Qualcomm Snapdragon 8 Elite Leading Version، الذي حقق نتائج مبهرة على منصة Geekbench، ما يضمن أداءً مذهلًا واستجابة لحظية حتى في أكثر الألعاب تطلبًا، ويعزز الأداء وجود ذاكرة وصول عشوائي RAM بسعة 24 غيغابايت، ونظام تبريد مبتكر يقي الجهاز من ارتفاع الحرارة أثناء اللعب الطويل، كما يحتوي على بطارية ضخمة بسعة 8240 ميلي أمبير تدعم الشحن السريع، مما يمنح المستخدمين ساعات من اللعب المتواصل دون انقطاع.
Blackview تُطلق هاتفًا مصفّحًا لعشاق المغامرات
من جهة أخرى، أعلنت Blackview عن هاتفها الجديد المصمم خصيصًا لمحبي المغامرات والسفر، والذي يجمع بين الصلابة القصوى والمواصفات التقنية المتقدمة.
وبحسب الشركة، الهاتف يأتي بهيكل مصفّح مقاوم للماء والغبار بمعيار IP68/IP69، ومضاد للصدمات بمعيار MIL-STD-810H. يتمتع الجهاز بشاشة IPS LCD بمقاس 6.78 بوصة، وبدقة (2460×1080) بيكسل، وتردد 120 هيرتز وسطوع يصل إلى 750 شمعة، محمية بزجاج Corning Gorilla Glass 5 المقاوم للخدوش والصدمات.
ويعمل الهاتف بنظام Android 15 مع واجهات DokeOS 4.1، ويضم معالج Mediatek Dimensity 6300، ومعالج رسوميات Mali-G57 MC2، وذاكرة RAM بسعة 12 غيغابايت، ومساحة تخزين داخلية 256 غيغابايت قابلة للتوسيع، وعلى صعيد التصوير، يأتي الهاتف بكاميرا ثلاثية العدسة (50+20+2 ميغابيكسل)، تشمل عدسة مخصصة للتصوير الليلي، إضافة إلى كاميرا أمامية قوية بدقة 32 ميغابيكسل، وفق الشركة.
وبحسب الشركة، يدعم الهاتف كافة احتياجات المستخدمين الميدانيين، من خلال منفذي SIM، ومنفذ USB-C، وشريحة NFC، ومستقبل راديو FM، وماسح بصمة، وبطارية ضخمة بسعة 7500 ميلي أمبير مع شاحن سريع باستطاعة 33 واط.
وبين جهاز ZTE المخصص للانغماس في أقوى تجارب الألعاب، وهاتف Blackview الموجه للبيئات القاسية والمهمات الاستكشافية، يبدو أن عام 2025 يشهد بداية موجة جديدة من الأجهزة الذكية المتخصصة التي لا تكتفي بالقوة بل تقدم أيضًا أناقة تصميم وأداء فائق التطور.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أجهزة لوحية اطلاق هاتف جديد الحاسب اللوحي الحواسب اللوحية الكمبيوتر اللوحي حاسب لوحي هاتف جديد هاتف ذكي
إقرأ أيضاً:
في حضرة الصمت العالمي: جريمة سعودية جديدة على الحدود… والشاهد جثة متفحمة
يمانيون | تقرير
في صمتٍ دولي مخزٍ، وفوضى ضمير إنساني مستمرة، يواصل جنود حرس الحدود السعودي ارتكاب جرائم إبادة ممنهجة بحق فقراء اليمن القادمين من مناطق أنهكها الجوع والحصار.
آخر فصول هذه المأساة كان الشاب عبد الله علي قاسم الشمري، الذي خرج من قريته بمديرية حيدان في محافظة صعدة، بحثًا عن عمل بسيط يقي أسرته الموت جوعًا، ليعود جثة متفحمة، بعد أن حوّله النظام السعودي إلى هدف مباح للحديد والنار.
“برمودا الحدود السعودية”… مصيدة الفقراء اليمنيين
لم يكن عبد الله مجرمًا أو متسللًا كما تروّج الآلة الإعلامية السعودية، بل كان واحدًا من آلاف اليمنيين الذين هجّرهم الحصار، ودفعهم الفقر إلى عبور حدود “الأمل الموهوم”، حيث كانت السعودية تقدم نفسها قبل الحرب كدولة جاذبة للعمالة اليمنية، لكنها تحوّلت بعد العدوان إلى مثلث موت شبيه ببرمودا، لا يخرج منه اليمني حيًّا غالبًا.
بحسب إفادات الشهود الناجين من المذبحة، فإن جنود الحرس السعودي اقتادوا عبد الله ورفاقه إلى مراكز احتجاز سرّية، وهناك بدأت فصول التعذيب بالنار، والكيّ بالحديد، والإجبار على المشي فوق الجمر، وانتهت بصرخات عبد الله الأخيرة قبل أن يلفظ أنفاسه متفحمًا.
شهادات الناجين: “كانوا يحرقوننا… وكنا أحياء”
صلاح الجرفي، أحد الناجين، تحدث وهو يئن من آثار الحروق:
“كانوا يضعون الحديد المحمّى على أجسادنا، كأننا لسنا بشرًا… أجبرونا على المشي فوق الجمر، وقتلوا عبد الله أمام أعيننا.”
أما عادل سالم، الناجي الآخر، فكان أكثر ألمًا:
“كنا نبحث عن رزق لا عن معركة… عبد الله احترق وهو يصرخ: (ما عملنا شيء)… وما زال صوته يطاردنا حتى اليوم.”
هؤلاء الشهود عادوا محمّلين بجراح جسدية ونفسية، في وقت بقي فيه جثمان عبد الله ملقى في وادٍ على الجانب السعودي من الحدود، دون أن يُسلّم، أو يُوثّق كجريمة حرب، أو حتى تُثار قضية إنسانية باسمه.
جرائم ممنهجة لا حوادث فردية
ما جرى ليس استثناءً، بل تكرار لنمط دموي بدأ منذ بدء العدوان على اليمن عام 2015.
قوات حرس الحدود السعودية ارتكبت مئات الجرائم المشابهة على امتداد الشريط الحدودي، حيث تم توثيق حالات قتل عمد، تعذيب بالنار، إطلاق نار مباشر على مجموعات من العمال والمهاجرين، بل وصل الأمر إلى إطلاق النار على نساء وأطفال في مناطق حدودية مثل رازح ومنبه.
تقديرات حقوقية تشير إلى سقوط أكثر من 2,000 ضحية خلال السنوات الأخيرة في جرائم مماثلة، معظمهم فقراء أو عمال أو أشخاص يبحثون عن اللجوء.
السعودية والحرب الاقتصادية: من التجويع إلى الحرق
السعودية لم تكتف بالحرب العسكرية والقصف والتجويع والحصار، بل وسّعت أدوات الحرب لتشمل العقاب الفردي بالحديد والنار.
هذا النمط من القتل لا يخرج عن سياق حرب اقتصادية منظمة ضد اليمن، تتضمن:
وفي ظل هذا الحصار، أصبحت “الهجرة من أجل البقاء” خيارًا إجباريًا، و”الحدود” مصيدة موت جماعي.
مفارقة الحرب: طرف واحد يقتل، والعالم أخرس
من اللافت أن كل الجرائم تُرتكب بحق يمنيين على الجانب السعودي، بينما لم تُسجل حالات قتل لمواطنين سعوديين على الطرف اليمني، رغم أن المناطق الحدودية تشهد توترًا مستمرًا.
وهذه الحقيقة تُظهر أن هذه حرب من طرف واحد، تستهدف الفقراء، وتستخدم فيها كل وسائل الإبادة الصامتة: الجوع، الحرق، التعذيب، الصمت، والخذلان الدولي.
جرائم ضد الإنسانية وصمت دولي
ما جرى لعبد الله الشمري، ومن قبله المئات من اليمنيين، لا يُصنَّف كـ”حالة فردية” أو “حادثة حدودية”، بل هو جريمة حرب مكتملة الأركان:
وفقًا للقانون الدولي الإنساني، فإن قتل المدنيين، وتعذيبهم أثناء الاحتجاز، يُعد من الجرائم الجسيمة التي تستوجب الملاحقة الجنائية الدولية.
من “تنومة” إلى “الشمري”: مجازر تتكرر
ما جرى لعبد الله يذكّر بمجزرة حُجاج تنومة عام 1923، حين أبادت السلطات السعودية أكثر من 3,000 حاج يمني، في واحدة من أسوأ المجازر التي لم تُحاسب حتى اليوم.
الفرق الوحيد أن عبد الله لم يكن حاجًا، بل فقيرًا يبحث عن الحياة، فكان نصيبه الاحتراق حيًا.
إلى متى؟
عبد الله الشمري لم يُقتل في معركة، ولم يمت بالخطأ، بل تم قتله متعمدًا وبدم بارد، داخل سجون لا تحمل أسماء، وبأيدي جنود يمثلون نظامًا ينتهك القانون والكرامة.
إن ما يحصل على الحدود السعودية اليمنية هو وصمة عار في جبين الإنسانية، ولن تُغسَل بصمت الإعلام ولا بصمت المنظمات الدولية.
إنه ملف يجب أن يُفتح دوليًا، وتُطلق فيه حملة عدالة دولية للضحايا الذين يُقتلون فقط لأنهم يمنيون وفقراء.