تحول إنتاج النفط إلى نقمة على مواطني منطقتي رسب والعطوف بمديرية ساه محافظة حضرموت، متجاوزا التردي في الظروف المعيشية، إلى أن يكون سببا رئيسيا في الإصابة بأمراض خطيرة مثل: السرطان والأمراض الصدرية والجلد وحرمانهم من أبسط الخدمات مثل: الكهرباء والمياه.

وتقع منطقتا رسب والعطوف بين حقول إنتاج النفط لشركة المسيلة الوطنية لإنتاج النفط والغاز (بترومسيلة) -أقصى الشرق من مدينة سيئون- ورغم ما تحوي تلك المناطق من كنز وذهب أسود، إلا أن الأهالي يعيشون أوضاعاً صعبة بالرغم من أن الهضاب والمنحدرات الصخرية التي تطأها أقدامهم تمثل أكبر ثروة في البلاد.

يقول مدير المركز الصحي بالمنطقة الدكتور "عمر الجابري" في حديث مقتضب مع "نيوزيمن" إن أعداد الإصابات بأمراض السرطان وصلت لـ85 حالة، فيما أمراض الكلى والربو فالحالات في تزايد، وعن الأجنة والتشوهات الخلقية فقد تكاثرت في الآونة الأخيرة التشوهات الخلقية لدى الأطفال.

وأضاف: إن المركز الصحي يقدم خدمات صحية بسيطة كالمعاينة وإجراء العمليات الصغرى والمختبر، لكنه يفتقر للكثير من أساسيات العمل التي لا تلبيها الصحة والسكان وكذا بترومسيلة في منطقة تبعد مئات الكيلو مترات عن مركز وادي حضرموت مدينة سيئون، مما زاد من معاناة الأهالي جراء الأوضاع الحالية. 

ويشير المواطن "صالح الجابري" لـ"نيوزيمن" إلى أن غياب الحلول لاحتواء مناطق إنتاج النفط يزيد من خطر الإصابة بالكثير من الأمراض والأوبئة لدى السكان. موضحا الشركات النفطية في هضاب حضرموت تنقب وتستكشف وتستخرج وتنتج النفط الخام وترفد خزينة الدولة بمليارات الريالات، لكن مواطني تلك المناطق يتضررون من عوادمها ومخلفاتها لا سيما الواقعين بداخل الحقول ومناطق الامتياز النفطي.

وأضاف: الوضع الصعب يتطلب سرعة تدخل لإنقاذ المواطن في الجوانب الخدمية والإنسانية في ظل وضع مترد تعيشه تلك المناطق.

ومؤخرا، تصاعدت الاحتجاجات التي يقودها مشايخ وأعيان ووجهاء مناطق رسب والعطوف للمطالبة بإيصال الخدمات الأساسية، خصوصا الكهرباء والمياه إلى المناطق المحرومة التي تعاني أوضاعا متردية. وتوعد مشايخ المنطقتين باتخاذ إجراءات تصعيدية ضد الشركات العاملة في مجال إنتاج النفط في حال استمرار تجاهل المطالب الشعبية.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: إنتاج النفط

إقرأ أيضاً:

طقس معتدل يسبق تقلبات وأمطار متفرقة على بعض المناطق

تسود أجواء معتدلة نسبياً في معظم مناطق البلاد اليوم الجمعة 16 مايو 2025، حيث تكون درجات الحرارة القصوى ضمن معدلاتها الفصلية، باستثناء مناطق الجنوب الشرقي التي تشهد ارتفاعاً نسبياً في درجات الحرارة ورياحاً نشطة مثيرة للأتربة، على أن تنخفض الحرارة غداً مع تغير اتجاه الرياح إلى شمالية غربية ثم شمالية شرقية.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية تكاثر السحب مساء اليوم على مناطق أقصى الجنوب الغربي، خصوصاً غات وما جاورها، مع احتمال هطول أمطار خفيفة تكون أحياناً رعدية. كما يُحتمل سقوط أمطار متفرقة هذه الليلة على مناطق الخليج والشمال الشرقي، خاصة الجبل الأخضر.

ومن المنتظر أن تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع مجدداً اعتباراً من يوم الإثنين، خاصة على مناطق الشمال الغربي والدواخل.

مقالات مشابهة

  • مؤسسة النفط تعلن معدلات الإنتاج خلال 24 ساعة: أكثر من 1.37 مليون برميل نفط خام
  • أسعار الدولار والريال السعودي تقسم اليمن لثلاث مناطق اقتصادية!
  • “رئيس شركة الخليج” يبحث مع مراقبي الحقول إنتاج النفط والصيانة ومصاريف التشغيل
  • طقس معتدل يسبق تقلبات وأمطار متفرقة على بعض المناطق
  • بعد زلزال مرمرة… 5 مناطق تتصدر طلبات السكن في إسطنبول
  • عامها الـ7.. ما أبرز الخدمات التي تقدمها مبادرة ”طريق مكة“ للحجاج؟
  • وزارة النفط العراقية تعمل على زيادة معدلات إنتاج البنزين لتصفير استيراده
  • علاج مجاني لـ 40 ألف مريض وتوسع في الخدمات الطبية لأهالي أسوان
  • اكتشافات نفطية جديدة في مصر.. 3 حقول تضاعف إنتاج الغاز والزيت
  • تحديات جديدة للأسواق العالمية.. تراجع إنتاج «أوبك+» وانخفاض حاد بأسعار النفط والذهب