"أحكام الطهارة" .. افتتاح الأسبوع الثقافي بمسجد المهند بالقاهرة الجديدة
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
افتتحت فعاليات الأسبوع الثقافي من مسجد المهند مساء الأحد 28/ 8/ 2023م، بعنوان: "أحكام الطهارة"، حاضر فيه الدكتور سيف رجب قزامل العميد السابق لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، والدكتور محمود ربيع مدرس الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر، وقدم له محمد جمعة المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ أحمد تميم المراغي قارئًا، والشيخ سعيد هزاع مبتهلا، وبحضور الدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور سعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والدكتور منتصف محمود عبد المهيمن مدير الإدارات الفرعية بمديرية أوقاف القاهرة، والدكتور محمد قرني مدير إدارة القاهرة الجديدة.
وأشاد الدكتور سيف رجب قزامل خلال اللقاء بجهود وزارة الأوقاف المصرية في المساجد مؤكدًا أن ما تقوم به وزارة الأوقاف من لقاءات دعوية وتثقيفية يعد بادرة طيبة في عمارة بيوت الله (عز وجل)، مبينًا أن الإسلام هو دين الجمال والطهارة والنظافة، حيث يقول الله (عز وجل): " يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا "، ولذلك طلب الشرع وجود الطهارة في العديد من العبادات الشرعية، ولقد عني الإسلام بتعليم الطهارة وأعطى ذلك اهتمامًا بالغًا، فقد علم النبي (صلى الله عليه وسلم) كل شيء من أمور الشرع حتى كيفية التطهر من الخلاء وبين فضل ذلك في قوله: " إذا توضَّأ العبدُ المؤمنُ فمضمض خرجت الخطايا من فيه ، فإذا استنثر خرجت الخطايا من أنفِه فإذا غسل وجهَه خرجت الخطايا من وجهِه حتَّى تخرُجَ من تحتِ أشفارِ عينَيْه فإذا غسل يدَيْه خرجت الخطايا من يدَيْه حتَّى تخرُجَ من تحتِ أظفارِ يدَيْه ، فإذا مسح رأسَه خرجت الخطايا من رأسِه حتَّى تخرُجَ من أذنَيْه ، فإذا غسل رِجلَيْه خرجت الخطايا من رِجلَيْه حتَّى تخرُجَ من تحتِ أظفارِ رِجلَيْه ، ثمَّ كان مشيُه إلى المسجدِ وصلاتُه نافلةً له"، مضيفًا أن أول ما يدرس من أبواب الفقه هو باب الطهارة، فهو باب يجب الاهتمام بتعليمه في المساجد والمدارس والجامعات والمستشفيات لحاجة الناس إليه، مؤكدًا أن الطهارة في الإسلام لا تقتصر على طهارة الجسد ولكنها تشمل طهارة النفس والحس والظاهر والباطن حيث يقول الله (عز وجل): " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا".
الإسلام يسر على العباد وما جعل عليهم حرج في تطهير الجسدوفي بداية كلمته أكد الدكتور محمود ربيع أن الله (سبحانه وتعالى) خلق الإنسان فأحسن ظاهره وباطنه واهتم به فدعاه إلى العناية بعقله وروحه وجسده، وأن الإسلام يسر على العباد وما جعل عليهم حرج في تطهير الجسد، حيث نوع في التطهير ما بين الوضوء والغسل والتيمم كل حسب ما يناسبه، حيث يقول الله (عز وجل): " مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"، وقد جعل النبي (صلى الله عليه وسلم) الطهارة شطر الإيمان فقال: " الطُّهورُ شطْرُ الإيمانِ ، والحمدُ للهِ تملأُ الميزانَ ، وسُبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ تَملآنِ ما بين السماءِ والأرضِ"، مبينًا أنه لا يحافظ على الطهارة إلا تقي، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): " خمسٌ من جاء بهنَّ مع إيمانٍ دخل الجنَّةَ، من حافظ على الصلواتِ الخمسِ؛ على وُضوئهنَّ وركوعِهنَّ وسجودِهن ومواقيتِهن، وصامَ رمضانَ، وحجَّ البيتَ إنِ استطاع إليه سبيلًا، وأعطى الزَّكاةَ طيِّبةً بها نفسُه، وأدى الأمانةَ، قيل: يا نبيَّ اللهِ وما أداءُ الأمانةِ؟ قال: الغسلُ من الجنابةِ – إنَّ اللهَ لم يأمَنْ ابنَ آدمَ على شيءٍ من دينِه غيرِها"، مضيفًا أن المحافظة على الطهارة سبب في محبة الله للعبد المؤمن حيث يقول الله (سبحانه وتعالى): " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسبوع الثقافي كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر ى تخر ج عز وجل
إقرأ أيضاً:
فرَّق بين النجاسات المغلظة والمخففة.. أمين الفتوى: الطهارة شرط أساسي لصحة الصلاة
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من شروط صحة الصلاة الطهارة، وتشمل الطهارة من الحدث الأكبر الذي يوجب الغسل، والطهارة من الحدث الأصغر الذي يوجب الوضوء، أو التيمم عند عدم وجود الماء أو تعذر استعماله.
وأوضح وسام، خلال تصريح اليوم الاثنين، أن الطهارة لا تقتصر على الجسد فقط، بل تشمل الثياب وموضع الصلاة أيضًا، مبينًا أن النجاسة في الشرع تُعرف بأنها الأشياء المستقذرة، وتنقسم إلى نوعين: نجاسة عينية كالبول والغائط والخمر، وهذه لا تطهر إلا بتغير حقيقتها كما في حالة تحول الخمر إلى خل، ونجاسة طارئة وهي التي تصيب الثياب أو الجسد أو موضع الصلاة ويمكن إزالتها.
وأشار إلى أن من مظاهر الطهارة في الشريعة "الاستنجاء"، أي إزالة آثار النجاسة الخارجة من البدن، وأن موضع الصلاة يجب أن يكون خاليًا من أي نجاسة.
وبيَّن الشيخ أحمد وسام أن النجاسات في الفقه تُصنف إلى مغلظة، كمثل البول والغائط، وهذه يجب إزالتها تمامًا، ومخففة كالبول الناتج من الطفل الرضيع الذي لا يتغذى إلا على اللبن، مشيرًا إلى أن الفقهاء اختلفوا في أحكامها، ففي بعض الحالات يكفي نضح الماء عليها.
وأضاف أن الفقهاء، كأصحاب المذهب الحنفي، فرّقوا بين المقادير المعتبرة في النجاسات، فإذا كانت النجاسة مغلظة فلا يصح وجودها على الثياب أو الجسد إذا زادت عن مقدار الدرهم (بحجم العملة المعدنية تقريبًا)، أما النجاسة المخففة فالعفو فيها أوسع، وقد يُتسامح في وجودها إذا لم تتجاوز ربع الثوب.