تبرعات الأضاحى.. حين يتحوّل الخير إلى جريمة
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
"ساعد في توصيل لحم الأضاحي للفقراء.. تبرع بخروف وستأخذ الأجر مضاعفًا"، بهذه العبارات الجذابة امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي قبل عيد الأضحى بأيام.
صفحات تحمل أسماء جمعيات مجهولة، وأفراد يرتدون جلابيب ويتحدثون بلهجة مطمئنة، يطلبون تحويل الأموال عبر "المحافظ الإلكترونية" أو حسابات شخصية، ثم يختفون فورًا بعد أن يحصلوا على المبلغ.
ضحايا يبحثون عن الأجر… فوقعوا فى الفخ
"نادية.أ" (50 سنة)، أرملة من الجيزة، قررت هذا العام أن تتبرع بثمن أضحية لوجه الله، وجدت إعلانًا على فيسبوك يقول: "شارك في الخير.. أضحيتك هتوصل لأكتر من 100 أسرة".
تحمست وتواصلت مع الرقم، أرسلوا لها صورًا ومقاطع فيديو منسوبة لتوزيع لحوم، ثم حوّلت لهم 9 آلاف جنيه.
بعد التحويل بيومين حاولت التواصل مع الرقم لكنها فوجئت، مفيش رد. الرقم مغلق، والصفحة لم تعد متواجدة.
الفتوى: لا يجوز التبرع دون التحقق
دار الإفتاء المصرية أصدرت بيانًا رسميًا شددت فيه على ضرورة التأكد من الجهات التي تستقبل تبرعات الأضاحي، وأن تكون مسجلة رسميًا ولها مقر معروف، حتى لا تضيع أموال الناس باسم الدين.
كما أكدت أن النية وحدها لا تكفي… فالله لا يرضى بالمال الحرام حتى لو كانت النية طيبة.
منصات إلكترونية مشبوهة
في ظل تزايد استخدام الإنترنت في التبرعات، ظهرت تطبيقات ومواقع إلكترونية غير مرخصة تقدم خدمات "ذبح أضحيتك أونلاين".
خبراء أمن المعلومات حذروا من إدخال البيانات أو الدفع على هذه المنصات دون التأكد من مصداقيتها، خصوصًا في فترات الذروة قبل العيد.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: نصب عيد الأضحى
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تنظم ندوة توعوية حول قضية الغُرم بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير
نظّمت مديرية أوقاف الفيوم ندوة توعوية موسعة حول "قضية الغُرم"، بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، وذلك بنادي محافظة الفيوم، تنفيذًا لتوجيهات الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية الشيخ سلامة عبد الرازق، مدير المديرية، وإشراف الشيخ يحيى محمد، مدير الدعوة، وبمشاركة الواعظة الأستاذة آمال حسني.
قدّمت الندوة الواعظة الأستاذة آمال حسني، حيث تناولت قضية الغُرم من مختلف جوانبها، مبيّنة خطورتها على الفرد والأسرة والمجتمع، وموضحة سبل مواجهتها من خلال نشر الوعي، وترسيخ القيم الدينية التي تدعو إلى القناعة والانضباط المالي، مشددة على ضرورة تكاتف الجميع في إيصال هذه الرسائل التوعوية للحد من تفاقم الظاهرة.
وأكدت أن الوازع الديني يُعد خط الدفاع الأول في مواجهة هذه المشكلة، داعية إلى غرس مفاهيم الاقتصاد الرشيد، وتجنّب الاستدانة غير المبررة، وتعزيز دور الأسرة والمؤسسات الدينية والإعلامية في نشر ثقافة التوازن والمسئولية.
وتؤكد وزارة الأوقاف أن رسالتها لا تقتصر على أداء الشعائر، بل تمتد إلى التوعية المجتمعية، ومعالجة القضايا الحياتية من منظور ديني يرسخ القيم الإيجابية، ويحافظ على تماسك المجتمع واستقراره.