في أول أيام التشريق .. لحظات خشوع وابتهال للحجاج بعد رمي الجمرات
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
في مشهد إيماني امتزجت فيه الدموع بالدعوات، وقف حجاج بيت الله الحرام بعد رمي الجمرات الثلاث في أول أيام التشريق، رافعين أيديهم إلى السماء، متضرعين إلى الله بأن يتقبل حجهم، ويغفر ذنوبهم، ويكتب لهم القبول والرضا.
وشهدت منشأة الجمرات ومنطقة منى وقفات طويلة من الحجاج عقب أداء شعيرة الرمي، واصطفّوا في أماكن الظل، وفي ساحات المشعر، متوجهين إلى الله تعالى بكل خشوع ويقين، في لحظات يسودها الرجاء والانكسار، مستشعرين فضل الزمان والمكان، وما في هذه الأيام من مواطن إجابة.
وتُعد لحظة الدعاء بعد الانتهاء من رمي الجمرات من أبرز ما يحرص عليه الحاج، ويُستحبّ فيها الإكثار من الدعاء، خاصة بعد جمرة العقبة والجمرة الصغرى والوسطى، وهي سنّة نبوية نقلها الصحابة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجته.
وسادت أجواء الرحمة في مشعر منى، عطرها الحجاج بالتكبير، وغمرت فيها القلوب بالإيمان، ويُكثر الحجاج من التلبية والذكر والدعاء، متفرغين للعبادة وسط خدمات ميدانية متكاملة وفّرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمتهم، على مدار الساعة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أيام التشريق منشأة الجمرات
إقرأ أيضاً:
أول أيام التشريق.. ماذا يفعل الحجاج في منى؟
يتجدد التساؤل كل عام من قبل الحجاج عن ما هي الطقوس والأعمال التي يقوم بها الحاج في منى خلال أيام التشريق؟، وهي الأيام التي تلي يوم النحر وتمتد لثلاثة أيام، تُعد من أهم مراحل الحج، وفيها يُتمّ الحاج مناسكه.
ماذا يفعل الحجاج في منى أول أيام التشريق؟قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أن أيام التشريق هي الثلاثة التي تلي يوم عيد الأضحى، أي أيام 11 و12 و13 من شهر ذي الحجة، مؤكدة أن أداء مناسك هذه الأيام يُعد جزءًا أساسيًا لا يكتمل الحج إلا به.
وتعتبر من أهم الأعمال التي يقوم بها الحاج في هذه الأيام، هو: المبيت بمنى، وهو سنة مؤكدة عند جمهور العلماء، حيث يُستحب أن يبيت الحاج في منى خلال ليالي أيام التشريق، اتباعًا لهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ومن أبرز المناسك في أيام التشريق رمي الجمرات الثلاث: الصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى (جمرة العقبة).
ويرمي الحاج كل واحدة بسبع حصيات متتالية، يكبّر مع كل رمية قائلاً "الله أكبر"، وهو ما يعبر عن الخضوع والطاعة لله.
كما يُستحب الوقوف للدعاء بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى، حيث يرفع الحاج يديه متوجهًا إلى القبلة يدعو الله بما شاء، أما بعد رمي الجمرة الكبرى فلا يُسن الوقوف للدعاء.
وأوضحت دار الإفتاء أن الحاج يجوز له أن يتعجل بالمغادرة من منى في اليوم الثاني من أيام التشريق (12 ذي الحجة)، بشرط أن يكون قد أتم رمي الجمرات قبل غروب الشمس.
ولفتت إلى أن هذا التيسير جاء استنادًا لقوله تعالى: ﴿فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ﴾ [البقرة: 203].
كما أشارت إلى أن البقاء حتى اليوم الثالث عشر والمبيت في منى خلال تلك الليلة، ثم رمي الجمرات في اليوم الأخير، هو من السنن المستحبة وله أجر عظيم لمن قدر عليه دون عناء أو مشقة.
وأكدت دار الإفتاء على أن أيام التشريق هي أيام يُكثر فيها الحاج من الذكر والدعاء والتكبير، وهي فرصة روحانية كبيرة لتزكية النفس، واستكمال مناسك الحج بروح مليئة بالطمأنينة والخشوع، ليعود الحاج منها كما ولدته أمه، خاليًا من الذنوب بإذن الله.
اقرأ أيضاًاليوم الحادي عشر من ذي الحجة.. لماذا نهى الرسول عن صيام يوم القر؟
السياحة: نجاح نفرة الحجاج إلى المزدلفة ومشعر منى لرمى الجمرات