استعاد الإعلامي محمود سعد ذكريات طفولته في عيد الأضحى، مستحضرًا أجواء البهجة التي كانت تملأ منزله البسيط رغم الإمكانيات المحدودة، مؤكدًا أن والدته كانت السبب في إحساسهم الدائم بالفرحة والاكتفاء.


وقال سعد، في مقطع نشره عبر حسابه الرسمي، إن شقتهم لم تكن تتجاوز 120 مترًا، وكانوا يضعون خروف العيد في حمام صغير داخل المنزل، قبل ذبحه في “الطرقة” أمام باب الشقة، مضيفًا: “كانوا ياخدوا حلويات الخروف ولحمة ويعملوا فتة، ونقعد ناكل طول أيام العيد”.

 

وتابع: “ماحسّيناش بلحظة حرمان واحدة.. عندنا خروف وهدوم العيد وكل حاجة”، مشيرًا إلى أن والدته حرصت على الحفاظ على هذه الطقوس والفرحة العائلية حتى بعد أن تزوج وأصبح له بيت مستقل.


حديث محمود سعد حمل الكثير من الحنين والامتنان لوالدته، التي وصفها بأنها كانت مصدر السعادة و”الوفرة” رغم بساطة الحياة، في مشهد يعبّر عن دفء الأسر المصرية في المناسبات الدينية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإعلامي محمود سعد

إقرأ أيضاً:

حين كانت فرحة العيد تزورنا… قبل أن نُزور المولات

بقلم : نورا المرشدي ..

لطالما كان العيد مناسبة تمتزج فيها البساطة بالفرح، حيث تتحول الساحات إلى فضاءات للبهجة والاحتفال. في طفولتنا، كانت الملاهي تُقام في أماكن مخصصة، تُنصب فيها الخيام، ويُركب الدولاب الحديدي الكبير الذي كنا نراه كأنه بوابة تفتح أمامنا عالماً من الفرح واللعب.

كنا ننتظر تلك اللحظات بفارغ الصبر، لم تكن بحاجة إلى إعلانات مدفوعة أو حملات ترويجية. كانت تأتي إلينا كضيف كريم، يُضيء أيامنا وينثر الحلوى على وجوهنا، في صورة تعبير عن الفرح الصادق.

في العيد، كنا نركض بملابسنا الجديدة، ننتظر دورنا على الألعاب، نملأ أيدينا بالحلوى، وقلوبنا لا تعرف القلق. وكانت معايدة الأجداد لحظة مقدسة، نقترب منهم لنقبّل أيديهم، ونحصل على “العيدية” ملفوفة بابتسامة ودفء.

جلساتهم لم تكن مجرد لقاء عابر، بل كانت العيد الحقيقي؛ أحاديثهم، ضحكاتهم، ورضاهم الذي يملأ القلب بالسكينة.

اليوم، تغيّرت كثيرًا تلك المظاهر البسيطة. اختفت الملاهي الشعبية والساحات المفتوحة، وانتشرت المولات والمطاعم في كل مكان. لم نعد ننتظر الألعاب البسيطة التي كانت مصدر فرحتنا، بل أصبحنا نحجز الطاولات ونقيس الفرح بعدد الصور والفلاتر التي نشاركها على وسائل التواصل.

صارت معايدة العيد عبارة عن رسالة نصية أو منشور على الإنترنت، ننتظر الإشارة “أونلاين” لنقول: عيدكم مبارك.

رغم كل ذلك، تبقى في ذاكرتنا مساحة كبيرة لتلك الصور واللحظات التي تشع دفئًا، ونأمل أن تعود، أو نعيدها نحن لأطفالنا، كي يشعروا بسحر العيد الحقيقي، بعيدًا عن ضجيج التقنية وصخب المولات .

نورا المرشدي

مقالات مشابهة

  • زيزو عن انضمامه للأهلي: شرف كبير ومتحمس لخوض التحدي.. ومكالمة الخطيب كانت دافعا قويا
  • حين كانت فرحة العيد تزورنا… قبل أن نُزور المولات
  • "لا تخبروا أمي قبل العيد".. وصية شاب يمني قبل وفاته بحادث مروري تُبكي الملايين
  • ناصر منسي يشارك متابعيه صورة مع والدته من صلاة العيد
  • في وداع الأحبّة.. شاب جريح يودّع والدته التي قتلها رصاص إسرائيلي قرب نقطة مساعدات
  • العشاء الأخير .. كارول سماحة تستعيد ذكريات العيد الماضي مع زوجها الراحل وليد مصطفى
  • عبدالله السدحان يوثق لحظة طريفة لهروب “خروف العيد” ويعلق بطرافته المعهودة
  • حسن الرداد: هذا العيد أجمل الأعياد بسبب وجود فادية بنتي
  • بالفيديو.. خروف العيد يتجول في بيروت